"شعره كيرلى وأبيضانى وحلو".. هكذا وصفت أم فلسطينية ابنها الطفل يوسف، للعاملين داخل أحد المستشفيات مع زوجها ليساعدوها في البحث والعثور على فلذة كبدها، وهى تبكى بحرقة وتتلهف للقائه، وظهر بمقطع الفيديو الذى انتشر في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعى، والد الطفل الذى يعمل طبيبًا وهو يسارع لمساعدة زوجته المكلومة في العثور على طفلهما.
الطفل يوسف
وتابعته الأم ودموعها تملأ عينيها وقلبها يدعى قبل شفتيها بأن تنجح في العثور عليه لتأخذه في حضنها كما اعتادت، وأخذت تردد وهى تسير وراء زوجها الطبيب "يارب يكون موجود"، ليقابلوا خلال رحلتهم في البحث عن الطفل مصورًا يطلعهما على صورة الطفل ويسألهما هل هذا الذى يبحثان عنه؟ لتجيبه الأم بلهفة بأنه هو طفلها، ولكن جاء رد المصور صادم لها حيث أكد أنه حمله داخل المستشفى، وذهب الأب والأم مع المصور وتفاجأ الزوج بأن يوسف استشهد ولحق بأقرانه من أطفال غزة، وشعر بالحزن الشديد وأخذ يردد "الحمد لله، رب العالمين" رافضًا أن يواسيه أحد على فقدانه لطفله.
الطفل يوسف الفلسطينى
وكانت الأم تنتظر من يطمئن فؤادها على فلذة كبدها، وجاءت إحدى السيدات إليها، وأخذت تسألهن" "شوفتيه..طب ودينى ليوسف.. بدى يوسف"، وأخذت الأم وطفلها الآخر يصرخان رافضين تصديق بأن يوسف ذهب لدار الحق وهو في عمر الزهور خلال اجتياح قوات الإحتلال الإسرائيلى لمخيم نور شمس داخل مدينة طولكرم في الضفة الغربية بفلسطين وإنهم لم يسمعوا ضحكاته ولم يلعب شقيقه معه بعد ذلك، وذهبوا لرؤيته ولكنهم لم يصدقوا إن الطفل الشهيد هو يوسف، وأخذ الطفل يطلب من أبيه أن يعيد له يوسف قائلاً "بدى يوسف".
الطفل يوسف وشقيقه يصرخ من الحزن عليه
وانتشر المقطع على مواقع التواصل الإجتماعى وتعاطف معه الكثير من رواد هذه المواقع، حتى إن أحد الرواد رسم لوحة جسدت احتضان والد يوسف لطفله الآخر وهو يصرخ طالبًا منه أن يعيد له يوسف مرة أخرى.
رسمة عن الحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة