"رشاد حجاب"، واحد من بين كثيرين من أبناء سيناء الذين فور تعرض مناطقهم للاحتلال الإسرائيلى قرروا الانخراط فى صفوف مقاومته، وحمل سجل نضاله تنفيذ مهام نوعية والمشاركة فى استهدافات للعدو، الذى القى القبض عليه وحكم عليه بالسجن 93 عاما.
روى الحاج رشاد، لـ " اليوم السابع" جانب من سيرة مقاومته للعدو، لافتا انه من ابناء مدينة العريش، وعمره اليوم تجاوز التسعين.
قال أن بدايته مع مواجهة العدو كانت بتشجيع من والده وهو فى المرحلة الإعدادية، ومن ثم بدأ وهو فى مقتبل العمر، كتابة المنشورات السرية التى تحرض الأهالى على مقاومة المحتل وتذكرهم بضرورة القيام بواجبهم، وتوزيعها سرا فى مناطق الأسواق والمدارس، ثم الإنخراط فى مجموعة " ابناء سيناء الأحرار" وهو فى المرحلة الثانوية، التى انضمت لأذرع خلايا المقاومة وضمت مجموعة من الشباب، تم لاحقا تدريبهم على كل صور المقاومة ومنها استهداف مسار اليات العدو ونقاط تمركز القوات، ومنشأته الحيوية من خلال زراعة المتفجرات بعد تجميعها يدويا من مخلفات الحروب.
اضاف انهم نجحوا بالفعل فى الوصول لأهداف حيوية من بينها مقرات قيادة الحاكم الاسرائيلى بالعريش، لافتا انهم مجموعة من شباب فى مقتبل العمر كانوا يبدأون امام الناس كحرفيين فى مهن مختلفة، وخلال عملهم استشهد احد زملائهم وهو الشهيد عادل الفار اثناء الاعداد والتجهيز لعملية تفجير منشأة اسرائيلية حيوية.
وتابع انهم جهزوا داخل مقر سرى بالعريش وحدة اتصال للتوصل مع القيادة بالقاهرة وامدادها بالمعلومات ووصلتهم الاجهزة من القاهرة عن طريق خلايا المقاومة ومن بينهم سيدة بدوية من جنوب سيناء تحركت بها عبر ممرات ومسارات جبلية.
اضاف انه يتذكر انه تم القاء القبض عليه مرتين وهو فى بداية عمله النضالى وكان صغيرا وافرج عنه، وفى المرة الثالثة بالتزامن مع نصر اكتوبر1973، وكانت اخر العمليات له نسف قطار اسرائيلى اثناء وصوله لمحطة العريش وهو يحمل عتاد عسكرى فى طريقة للجبهة الشرقية للقنال يوم السادس من أكتوبر1973، وكان موعد التنفيذ الساعة 10 من مساء السادس من أكتوبر، وبالفعل تم الاستهداف من خلال زرع متفجرات على مسار القضبان قبيل الوصول للمحطة، وتم تفجير القطار، وبعدها رصد وصول مؤن عسكرية عن طريق البحر وتم ابلاغ القيادة بالقاهرة بها ومكوناتها، وفى هذه الاثناء اكتشف العدو امرهم ومكانهم السرى وتم القاء القبض عليه ومجموعته وبحوزتهم جهاز الإرسال، وبعد رحلة تحقيق وتعذيب حكم عليه بالسجن 93 عاما، وبعد مرافعة المحامى خفف الحكم لـ 37 عاما حتى تم لاحقا الإفراج عنه مقابل طيارين إسرائيليين و10 جثث لإسرائيليين قتلوا اثناء حرب اكتوبر.
وفى رسالته بمناسبة ذكرى انتصارات اكتوبر يقول البطل السيناوى رشاد حجاب "اتوجه بالتحية إلى شعبنا العظيم واهدى ماقدمت من اعمال نضاليه وتفانى للشعب المصرى تحت ظل قيادتنا الرشيدة".
المجاهد السيناوى رشاد حجاب
بطل من سيناء
رسالة البطل رشاد حجاب فى ذكرى نصر اكتوبر
رشاد حجاب يروى ذكرياته
يتحدث عن بطولاته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة