نعاني من عجز في الأكفان.. كلمة مناشدة من الهلال الأحمر الفلسطيني لتعبر وتصف وتلخص الوضع المأساوي الذي وصل إليه قطاع غزة في فلسطين الحبيبة.. كلمة خرجت لتمزق قلوب البشر في كل مكان.. كلمة ذكرت لتنفجر معها نهر من الدموع التي لا تتوقف من العين.. على أرواح آلاف الفلسطينيين "أطفال ونساء وشباب وشيوخ"، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع عزة.
ما يحدث على الأراضي الفلسطينية جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي راح ضحيتها ما يقرب من 5 آلاف من المواطنين الفلسطينيين المدنيين، الذى لا يملكون سلاحًا لمواجهة القصف الذى تشنه قوات جيش الاحتلال الغاصب للأراضي الفلسطينية، بالإضافة لمنع وصول الإمدادات بشكل يكفي احتياجاتهم من الطعام والدواء والوقود، تنفيذًا لعملية تهجير القسري الذى تقوده دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كل هذا يحدث في ظل صمت رهيب من العالم الغربي، وهو ما كشفته قمة "القاهرة للسلام" التي انعقدت لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، بمشاركة إقليمية دولية واسع وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
فالمشهد الحالي على قطاع غزة يطرح العديد من التساؤلات.. هل يستطيع الغرب نصرة الإنسانية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الذى زعم أنه خير حافظًا عليهم طوال العقود الماضية؟!، كيف ينظر الغرب تجاه "تجويع الفلسطينيين"؟ أين الغرب في الوقت الذى تتعالى فيها صرخات الأمهات بعد موت فلذات كبدها؟! أين الغرب من آلام المرضي وكبار السن الذين يعانون من الأمراض المزمنة بعدم امدادهم بالعلاج وتدمير الأجهزة الطبية؟، أين الغرب أمام قتل أطفال المهد؟، أين الغرب من قصف المستشفيات والدور العبادة؟، أين الغرب أين الغرب؟!
فالموت يحوم حول الفلسطينيين الصامدين أمام قضيتهم للدفاع عنها رافضين التهجير والتفريط في أرضهم محافظين على عرضهم من عدو غاشم، لتظل القضية الفلسطينية ويرحل المناضلين فداء وطن يعانى من الحصار.. ودموعنا لن تجف على مشاهد الأطفال والأمهات والشيوخ والشباب حتى يرحل المحتل.. عاشت فلسطين وتحيا مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة