جاء ذلك في رسالة وجهها جوتيريش، اليوم الثلاثاء، بمناسبة "يوم الأمم المتحدة"، ونشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

وقال جوتيريش - في رسالته - إن الأمم المتحدة هي انعكاس للعالم كما هو، وهي أيضا تطلع إلى العالم في صورة أخرى نعرف أنها ممكنة التحقيق، مضيفا أنه من مسؤولية الأمم المتحدة المساعدة في بناء عالم ينعم فيه الجميع بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

وتابع "أعرف أننا يمكننا فعلها. إن ميثاق الأمم المتحدة - الذي دخل حيز التنفيذ قبل 78 عاما في مثل هذا اليوم - يشير إلى الطريق. فالميثاق نابع في المقام الأول من روح مفعمة بالتصميم على إنهاء الانقسامات وإصلاح العلاقات وبناء السلام وزيادة الفرص، والتصميم على إقامة العدل وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة".

وأشار جوتيريش، إلى أن "ميثاق الأمم المتحدة أيضا ينبع من التصميم على إمداد المحتاجين بالإغاثة المنقذة للحياة، وعلى أن نبقى مرنين بما يكفي لمواجهة تحديات لم تكن قائمة يوم وُلدت الأمم المتحدة - من أزمة المناخ الوجودية إلى ما يأتي به الذكاء الاصطناعي من تهديدات وفرص".

وأوضح أن "الأمم المتحدة تسترشد بقيم ومبادئ لا تتبدل مع مرور الزمن، ولكن يجب ألا تتجمد أبدا مع الزمن. ولهذا السبب، يجب علينا دائما أن نواصل تعزيز طرق العمل وتطبيق منظور القرن الحادي والعشرين على كل ما نقوم به"، لافتا إلى أنه "في يوم الأمم المتحدة هذا، دعونا نلتزم بالأمل والتصميم على بناء العالم الأفضل الذي نتطلع إليه، وبمستقبل يرقى إلى مستوى اسم منظمتنا الغراء. إن عالمنا منقسم، وبإمكاننا، ومن واجبنا، أن نكون أمما متحدة".