رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان: "الإجتياح البرى لغزة بين المقبرة والمجزرة"، استعرض خلاله موقف القانون الدولى العام من فكرة الاجتياح البرى والذى تعتبره جريمة عدوان تخضع لقضاء المحكمة الجنائية الدولية، في ظل وجود مخاوف إسرائيلية من المقاومة الشرسة، ونظام روما الأساسي واتفاقيات جنيف يتصديان للغزو، خاصة وأن "الاجتياح البرى لغزة" أصبح ما بين الحلم المستحيل للكيان المحتل والكابوس المحقق حال تنفيذه، فهناك حالة من الترقب أن تشن إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة مستخدمة قوات النخبة لديها، ويتوقع محللون أن يتحول القطاع المحاصر إلى مسرح لعملية عسكرية دامية ومرهقة وطويلة للغاية، وفاشلة في ذات الوقت، ستكلف إسرائيل الكثير والكثير.
يأتي هذا مع إصدار الكيان المحتل البيانات والتكليفات المستمرة للمدنيين داخل القطاع بالنزوح باتجاه الجنوب، وتجديد الدعوات يوما بعد يوم بـ"عدم الإبطاء" في الإجلاء، حيث إن إسرائيل لم يعد الهدف الذى تتوخاه هو التوغل البرى في قطاع غزة، في محاولة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية داخل القطاع، ولم يعُد الهدف هو نزع سلاح المقاومة كما كان في المجازر السابقة داخل القطاع، ولكن هذه المرة هو إبادة سكان القطاع أو على الأقل تهجيرهم ونقلهم القسرى، وأصبحت التصريحات التي تصدر يوما بعد يوم من القيادات داخل الجيش المحتل بشأن "الإجتياح البرى" تزداد تشويشا ومحفوفة بالتقلبات، لأنها تصطدم في الكثير من الأحيان بالواقع، فلا اجتياح برى سيتم ولا حرب عصابات تقوى عليها إسرائيل، بسبب الخسائر التي تنتظرها.
في التقرير التالى، نلقى الضوء على كيفية مواجهة القانون الدولى والمواثيق والمعاهدات التي تواجه الاجتياح البري لقطاع غزة، والذى يُعد جريمة عدوان تخضع لقضاء المحكمة الجنائية الدولية وتعتبر مجزرة جديدة مرتقبة في حق المدنيين الفلسطينيين العزل، خاصة وأن الفعل الصهيوني مبني على فكرة وهي تصفية الفلسطينيين أنفسهم وليس فقط تصفية القضية، إلا أن هناك حالة من الخوف تنتاب الحكومة الإسرائيلية من مخاطر التدخل البرى فى قطاع غزة، وهو ما اختبره الجيش الإسرائيلى منذ عدة أيام من خلال تدخل جرافة تابعة للجيش الإسرائيلى وعبورها السياج الحدودى مع قطاع غزة لتتم مواجهتها من قبل عناصر الفصائل الفلسطينية مما أدى إلى سقوط قتيل فى صفوف الجيش الإسرائيلي، وإليكم التفاصيل كاملة:
برلمانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة