أسبوع الدم والنار.. قواعد أمريكا العسكرية تواجه 13 هجوما فى 7 أيام.. "البنتاجون" يدرس إجلاء عائلات العسكريين من الشرق الأوسط.. وزير الدفاع يكلف بـ"تكثيف التأمين".. ومخاوف من تداعيات الحرب فى غزة

الخميس، 26 أكتوبر 2023 02:15 ص
أسبوع الدم والنار.. قواعد أمريكا العسكرية تواجه 13 هجوما فى 7 أيام.. "البنتاجون" يدرس إجلاء عائلات العسكريين من الشرق الأوسط.. وزير الدفاع يكلف بـ"تكثيف التأمين".. ومخاوف من تداعيات الحرب فى غزة الجيش الأمريكى - أرشيفية
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

بوتيرة متزايدة، تتعرض الأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط وبمقدمتها القواعد العسكرية للاستهداف، وسط حالة من القلق تنتاب البنتاجون والبيت الأبيض من تداعيات الحرب السابعة التي تشنها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة ، واحتمالات إقدام واشنطن علي إجلاء واسع لرعاياها من المنطقة.

 

وبحسب وكالة رويترز، كشف المتحدث باسم البنتاجون أن القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط تعرضت لـ 13 هجوما على الأقل في الأسبوع الماضي، وقال إن الجيش يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف بشأن هجمات على قواعدها، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

 

وقال الجنرال بات رايدر للصحفيين في وزارة الدفاع إنه خلال الفترة بين 17 و24 أكتوبر، تم استهداف القوات الأمريكية 10 مرات في العراق وثلاث مرات في سوريا عبر مزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ الهجومية ذات الاتجاه الواحد.

 

ولم يكن لدى رايدر العدد الدقيق للجنود الأمريكيين الذين أصيبوا خلال الهجمات، لكن البنتاجون كشف في وقت سابق أن أحد العاملين في القاعدة توفي بنوبة قلبية أثناء إنذار كاذب في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.

 

والهجمات الأخيرة هي الأولى من نوعها ضد القوات الأمريكية في العراق منذ أكثر من عام، وتأتي على خلفية الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

 

وقال مسئولون لوكالة رويترز، إن الإجراءات التأمينية تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية، وتقييد الوصول إلى مرافق القاعدة، وزيادة جمع المعلومات الاستخبارية، بما في ذلك من خلال الطائرات بدون طيار وعمليات المراقبة الأخرى.

 

وأضافوا إن الجيش الأمريكي يعزز المراقبة من أبراج الحراسة على المنشآت العسكرية الأمريكية، ويعزز الإجراءات الأمنية عند نقاط الوصول إلى القواعد، ويزيد العمليات لمواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف القادمة المحتملة.

 

وقال الجنرال بالجيش الأمريكي مايكل "إيريك" كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لرويترز: "مع زيادة عدد الهجمات ومحاولات الهجوم على مواقع عسكرية أمريكية، فإن المراجعة المستمرة لإجراءات حماية قواتنا أمر بالغ الأهمية".

 

وقال كوريلا، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الخطوات التي تم اتخاذها بالفعل لزيادة إجراءات حماية القوة، وكذلك نشر أصول عسكرية أمريكية إضافية في المنطقة في الأيام الأخيرة، التي حالت دون وقوع المزيد من الخسائر الخطيرة في صفوف القوات الامريكية في مسرح العمليات

 

ولم يذكر المسؤول العسكري على وجه التحديد ما قد يؤدي إلى إجلاء عائلات العسكريين الأمريكيين، الذين تم نشرهم في مواقع بالشرق الأوسط الا انه قال: "نقوم بمراجعة الأمر بشكل مستمر وإذا اعتقدنا أن التهديد يتصاعد إلى مستوى يهدد عائلات أفراد خدمتنا في المنطقة، فسنخطئ في توخي الحذر".

 

وحذر كبار المسؤولين في إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع لمراسلي البنتاجون يوم الاثنين "نرى احتمالا لتصعيد أكبر بكثير ضد القوات والأفراد الأمريكيين على المدى القريب".

 

وأضاف اوستن أن الولايات المتحدة تنشر قوات إضافية لإرسال رسالة واضحة مفادها أننا سنحمي قواتنا. وسوف نحافظ دائما على حقنا الأصيل في الدفاع عن النفس. وإذا كان هناك رد، إذا اخترنا أن يكون لدينا رد، فسنفعل ذلك في الوقت والمكان الذي نختاره.

 

وتشمل الهجمات الأخيرة بالطائرات بدون طيار والصواريخ على القوات الأمريكية محاولة يوم 18 أكتوبر على قاعدة الأسد غرب بغداد، حيث تم إطلاق النار على طائرتين بدون طيار. تم تدمير إحداهما وتضرر الآخر، مع وقوع إصابات طفيفة في صفوف قوات التحالف وأضرار طفيفة في القاعدة وبعد ساعات، استهدف هجوم آخر بطائرة بدون طيار قاعدة الحرير الجوية في أربيل بشمال العراق، لكن تم إحباطه.

 

وفي اليوم نفسه، استهدف هجوم قاعدة التنف في سوريا، مما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية.

 

كما كشفت صحيفة واشنطن بوست ان الإدارة الامريكية لديها خطط لـ اجلاء الأمريكيين في الشرق الأوسط اذا خرج الصراع في غزة عن السيطرة، وقالت مصادر للصحيفة الامريكية ان عملية اجلاء بهذا الحجم ستكون أسوأ سيناريو يمكن حدوثه.

 

وقال المسؤولون، إن هناك مخاوف خاصة على حياة الأميركيين الذين يعيشون في إسرائيل ولبنان. ووفق وزارة الخارجية الأميركية، هناك حوالي 600 ألف أميركي في إسرائيل، وحوالي 86 ألفا آخرين في لبنان.

 

وقال خبراء إنه إذ تم تنفيذ خطة الإجلاء، فربما ستكون أصعب عملية من نوعها في التاريخ الحديث بالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين تشملهم.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة