وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني وو تشيان الأربعاء إن التقرير يشوه سياسة الدفاع الوطني والاستراتيجية العسكرية للصين، ويبالغ ويثير "التهديد العسكري الصيني" غير الموجود، ويتكهن بالتطور العسكري للصين في مجالات مثل القدرات النووية والفضاء والفضاء الإلكتروني.

وأضاف وو أن التقرير يتدخل أيضا في شؤون الصين الداخلية فيما يتعلق بمسألة تايوان، مضيفا أن الصين قدمت احتجاجا شديد اللهجة إلى الجانب الأمريكي للتعبير عن معارضتها، بحسب صحيفة /تشاينا ديلي/ الصينية .

وقال وو إن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية وتنتهج سياسة دفاعية وطنية دفاعية، ولم ترهب أبدا الضعفاء بقوتها، مضيفا أنه "منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل أكثر من 70 عاما، لم تشن الصين حربا قط ولم تحتل شبرا واحدا من أراضي الدول الأخرى".

وانتقد الولايات المتحدة بسبب "إدمانها على الحرب"، لافتا إلى أنه خلال تاريخها الممتد لأكثر من 240 عاما، لم تعش الولايات المتحدة في سلام إلا لمدة 16 عاما.

وقال وو إنه أينما ذهبت آلة الحرب الأمريكية، كان السكان المحليون يغرقون في "مياه عميقة ونيران مشتعلة"، مستشهدا بأمثلة على إرسال الولايات المتحدة أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا والبحر المتوسط وإسرائيل.

وأشار المتحدث إلى أن الصين بحاجة إلى بناء جيش قوي لمواجهة البيئة الأمنية الدولية "الشديدة والمعقدة" اليوم، مؤكدا أن "الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي أبدا بينما تتعرض سيادتنا الوطنية وأمننا ومصالحنا التنموية للتهديد، ولن نسمح أبدا لأي شخص أو أي قوة بغزو الصين أو تقسيمها".

وقال وو إن التطوير العسكري للصين يهدف إلى ردع تهديد الحرب والدفاع عن أمنها والحفاظ على السلام العالمي، ولم يكن موجها ضد أي دولة أو هدف محدد، وهو أمر "مشروع ومعقول"، مضيفا أن الصين حافظت دائما على قدراتها النووية عند أدنى مستوى مطلوب للأمن الوطني، وأنها ملتزمة بالحفاظ على الأمن الاستراتيجي العالمي.

وأشار إلى أن "المعايير المزدوجة للولايات المتحدة في استراتيجيتها النووية ما هي إلا ذريعة لتوسيع ترسانتها النووية والحفاظ على الهيمنة العسكرية".