"ست واح" أرض الطمأنينة والسكون فى قلب الصحراء الغربية.. معبد دير الحجر بالوادى الجديد النسخة المصغرة من معبد الكرنك.. شيده نيرون من الحجر الرملى لعبادة آمون.. ويقصده الزوار لخصوصية موقعه الفريد بالداخلة.. صور

السبت، 28 أكتوبر 2023 03:19 ص
"ست واح" أرض الطمأنينة والسكون فى قلب الصحراء الغربية.. معبد دير الحجر بالوادى الجديد النسخة المصغرة من معبد الكرنك.. شيده نيرون من الحجر الرملى لعبادة آمون.. ويقصده الزوار لخصوصية موقعه الفريد بالداخلة.. صور معبد دير الحجر بالوادى الجديد
الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى منطقة نائية فى قلب الصحراء الغربية وعلى بعد حوالى 15 كيلو متر من قرية القصر بالداخلة فى محافظة الوادي الجديد تطل جدران وأعمدة ست واح ويقصد بها موقع الطمأنينة والسكون المقدس وهو المعبد الرومانى الفريد من نوعه والذي يشبه فى تكوينه معبد الكرنك بالاقصر وهو معبد دير الحجر والذي يعتبر من أجمل المواقع الأثرية فى محافظة الوادى الجديد أنشأه قدماء الرومان لعبادة ثالوث طيبة آمون رع وموت وخنسو ويبعد حوالى 47 كم من مدينة موط عاصمة مركز الداخلة ويرجع إنشاءه إلى عصر الأباطرة الرومان وتحديدا في عصر الأمبراطور نيرون، والذي تم بنائه من الحجر الرملى بالكامل وهو سبب تسميته بإسم دير الحجر ومنقوش الإله آمون رع وموت وخنسو ، جحوتى رب الحكمة والمعرفة والكتابة والمعبودة نحم تأنيت ربة القانون والعدالة وذلك فى عام (54ـ 86م) وكذلك دومينيا (81ـ96م).

 ويعتبر دير الحجر من أحد المعابد الهامة بالداخلة نظراً لتفرده بتصميمه المعمارى الذي يعكس مدى حرفية الطراز الفنى لعمارة الدولة المصرية الحديثة ويشبه فى تصميمه وخاصة عند المدخل معبد الكرنك لوجود طريق الكباش وقاعدة التمثال الإله آمون رع البرونزية لتقديم القرابين حيث تم تصميمه على طراز الدولة الحديثة وقامت وزارة الاثار بإجراء عدد من مراحل الترميم على المعبد وتنفيذ خطة لإنارته ليلا وإنشاء سلالم لوصول الزوار إليه دون إجهاد، حيث جرى الكشف عن المعبد وأُعيد ترميمه وبنائه جزئياً خلال التسعينيات عبر مشروع واحة الداخلة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وهو مفتوح للزوار حالياً، وذلك بعد أن ظل لعدة قرون مطموراً تحت الكثبان الرملية وهو من أصغر المعابد في مصر.

ويحيط بمجمع المعبد سياج حجري محفوظ جيداً من الطوب اللبن حيث لا يزال من الممكن رؤية بعض بقايا الجص المطلي وتبلغ أبعاده 40×80 م. وهناك المزيد من أنقاض المباني الملحقة في المنطقة المجاورة مباشرة للمعبد الذي تم بنائه في عهد الإمبراطور الروماني نيرون (54-68 م)، وتم تزيينه في عهد الأباطرة فيسباسيان وتيتوس ودوميتيان. حيث أضاف فيسباسيان (69-79 م)، خليفة نيرون، الزخرفة إلى الحرم، وأضاف تيتوس (79-81 م) الرواق وأخيراً زخرف دوميتيان (81-96 م) بعض المداخل والبوابة الأثرية ويحتوي المعبد على خراطيش للأباطرة الأربعة وساهم حكام رومانيون آخرون في تزيين المعبد، حيث يرجع تاريخ آخر نقش في المعبد إلى القرن الثالث الميلادي.

وتم تخصيص المعبد لعبادة لثالوث طيبة، المكون من آمون رع وموت وخونسو، بالإضافة إلى ست، المعبود الرئيسي في المنطقة وذلك لتشجيع المزارعين على الاستقرار في المنطقة، إلى جانب أعمال الري والقرى والمزارع الرومانية المبنية من الطوب اللبن التي لا يزال من الممكن رؤيتها في المنطقة المحيطة بالمعبد، وهو أحد أكثر الآثار الرومانية اكتمالاً في واحة الداخلة، على الرغم من حجمه الصغير نسبياً (تبلغ أبعاده 7.3×16.2 م).

وتقع البوابة الرئيسية في الجانب الشرقي من جدار السياج، بينما توجد بوابة أخرى إلى الجنوب، وتظهر العديد من النقوش والكتابات اليونانية التي كتبها الرحالة الأوائل الذين أرادوا تسجيل زياراتهم إلى هذا المكان المقدس على جدار باحة المعبد، حيث بدأ المسافرون بزيارة دير الحجر خلال القرن التاسع عشر، وترك الكثير منهم أسمائهم محفورة عالياً على أعمدة وجدران الرواق، مما يشير إلى مستوى ارتفاع الرمال في ذلك الوقت ونقش أعضاء بعثة رولفس أسمائهم أيضاً على أحد الأعمدة فى 1874م وفي نفس العام أُزيلت الرمال من الحرم.

ووصف أرشيبالد إدمونستون المعبد في 1822م ، حينها حيث كان سقف المجمع لا يزال سليماً وكان هناك ثلاثة من أعمدة الواجهة لا تزال قائمة ووضع جون جاردنر ويلكنسون مُخططاً لمجمع المعبد في 1825م ونشر هربرت وينلوك  أول وصف شامل للمعبد في 1908م وخلال الستينيات، قام الأثري المصري أحمد فخري بالتنقيب أمام الرواق ضمن أعمال التنقيب في التسعينيات.

استهلت بعثة رولفس أعمال التنقيب في الموقع في 1874م وأجرى فيليب ريميليه  أعمال تنقيب واسعة النطاق نيابة عن جيرهارد رولفس وتم رفع حجارة سقف قاعة الأضاحي الكبيرة المدعمة، والتي تحطم اثنان منها، وتبين أن واجهة البوابة في الجدار الغربي مزخرفة ومحفوظة جيداً، كما تم الكشف عن عمودين وعثر بداخلهما على بقايا من خشب السنط وشظايا من التيجان، كما احتوى حرم المعبد على نقوش ذات صور فلكية وعثر أيضاً على بقايا خشب وبعض قصاصات القطن الخام وتم العثور على دعامة قارب، وأعيد اكتشاف هذه القاعدة خلال أعمال الترميم في 1993.

جانب من المعبد (1)
جانب من المعبد (1)

 

جانب من المعبد (2)
جانب من المعبد (2)

 

 

جانب من المعبد (3)
جانب من المعبد (3)

 

 

جانب من المعبد (4)
جانب من المعبد (4)

 

 

جانب من المعبد (5)
جانب من المعبد (5)

 

 

جانب من المعبد (6)
جانب من المعبد (6)

 

 

جانب من المعبد (7)
جانب من المعبد (7)

 

 

ست واح بالوادى الجديد (1)
ست واح بالوادى الجديد (1)

 

 

ست واح بالوادى الجديد (2)
ست واح بالوادى الجديد (2)

 

 

ست واح بالوادى الجديد (3)
ست واح بالوادى الجديد (3)

 

 

ست واح بالوادى الجديد (4)
ست واح بالوادى الجديد (4)

 

 

ست واح بالوادى الجديد (5)
ست واح بالوادى الجديد (5)

 

 

ست واح بالوادى الجديد (6)
ست واح بالوادى الجديد (6)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (1)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (1)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (2)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (2)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (3)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (3)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (4)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (4)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (5)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (5)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (6)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (6)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (7)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (7)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (8)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (8)

 

 

معبد دير الحجر بالوادى الجديد  (9)
معبد دير الحجر بالوادى الجديد (9)

 


 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة