-
الدولة تواصل العمل فى كل الملفات
-
التقدم دور الحكومة والشعب معا ومواجهة أى أزمات بالمزيد من العمل
-
نشكر كل الدول التى تقدم مساعدات ونرحب بقرار الأمم المتحدة لوقف النار
-
نقوم بدور إيجابى مع كل الأطراف ونعلن النتائج بعد أن تتم
رسائل مهمة وواضحة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى للداخل المصرى وللمنطقة والعالم، خلال افتتاح واستعراض المعرض الثانى للصناعات المصرية، الذى ينظمه اتحاد الصناعات، كان حضور الرئيس بالرغم من انشغال الدولة بالأحداث الإقليمية والعدوان على غزة، وتداعياته الإقليمية والدولية، وتأثيره المباشر على مصر وأمنها القومى، والتى تتطلب انتباها وتعاملا وتواصلا مع كل الأطراف الإقليمية والدولية، مع استمرار خطط الدولة فى التنمية ومواجهة تداعياتها على الاقتصاد والمواطنين، تأكيدا على أن الدولة لا تتوقف عن متابعة خطط التنمية والاستثمار ومشروعات وخطوات ومبادرات التنمية بكل الاتجاهات، ولا تتوقف عن العمل فى كل الملفات معا، ولا تتخلى عن ملف لصالح آخر، حيث يشكل الملف الداخلى نفس الأهمية مع ملف الأمن القومى والإقليمى والسياسة الخارجية، وسعى مصر لدعم الفلسطينيين ووقف العدوان، ومنع أى مخططات ترمى لتصدير الأزمة أو حلها على حساب أمن مصر وأراضيها.
الرسالة الأولى والأهم هى أن الدولة ماضية فى طريقها للتنمية وتطوير الاقتصاد والصناعة، والاستثمار بالشكل الذى يمثل استمرارا لخطط التنمية ومواجهة تحديات الاقتصاد، مع التأكيد على أن الدولة تمتلك القدرة على مواجهة أى تحديات بالداخل والخارج، بنفس الكفاءة. وعلى مدى سنوات كانت فكرة توطين الصناعة مطلبا، وتوجها من الدولة، وخلال 8 سنوات تم إطلاق وبناء أكثر من منطقة صناعية مع إحياء الصناعات التى تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية كالغزل والنسيج والجلود، وأيضا صناعات استغلال المواد الخام التى تتوفر بمصر ويتم تصديرها كخامات، وهو ما يفقد البلد قيمة مضافة، وتدعيم الصناعات المرتبطة بالاحتياجات المحلية مثل مستلزمات صناعات السيارات التى تمثل زيادة للمكون المصرى فى الصناعات، مثل السيارات ومحطات تنقية المياه والصرف، وبشكل عام يمثل ملف الصناعة أولوية للدولة، وهدفا استراتيجيا يوفر قيما مضافة، وفرص عمل، ويقلل من الاستيراد ويرفع فرص التصدير.
وكانت مبادرة «ابدأ» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، تمثل إحدى أهم مبادرات دعم الاقتصاد والاستثمار، وقد ظهر ذلك أثناء حضور الرئيس السيسى لافتتاح الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة فى نسخته الثانية، وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر الفيديو كونفرانس، عددا من نماذج مشروعات المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، وحرص على التأكيد لأصحاب المصانع استعداد الدولة لتوفير أى دعم تحتاج إليه هذه المصانع للتوسع وزيادة الإنتاج، وقال لصاحب مصنع بمحافظة البحيرة يختص بتصدير الخضراوات والفواكه والمحاصيل الزراعية، الاستعداد لدعم توسعاته ليضاعف خطط الخمس سنوات إلى سنتين، كما قال لصاحب شركة صناعة طبية متخصصة فى صناعة السرنجات أهمية التوجه إلى إنتاج السرنجات ذاتية التدمير.. واستعداد الدولة لمنح حوافز وامتيازات لمن يريد التوسع، كما وجه صاحب مصنع إنتاج سوست السيارات إلى أهمية التوسع مع استعداد الدولة لدعم أى خطوات تضاعف الإنتاج والتصدير فيما يخص قطع غيار السيارات، وقال الرئيس إن تصنيع مكونات ومعدات معالجة محطات الصرف الصحى ومياه الشرب موضوع مهم لسد الحاجة فى مبادرة حياة كريمة، وهناك حاجة إلى زيادة إنتاج محطات المعالجة والصرف والرفع والدولة ليس هدفها مشاركة المستثمر، فى الربح، لكن توفير منتجات بجودة عالية، وتوفير فرص عمل.
الرئيس السيسى شهد أيضا افتتاح عدد من مدارس التعليم الفنى بعد تطويرها بشكل كامل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ومن هذه المدارس، مدرسة ابدأ الوطنية للعلوم التقنية فى بدر والمتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، ومدرسة ابدأ الوطنية للعلوم التقنية فى دمياط المتخصصة فى مجالى الخدمات اللوجستية وصيانة وإصلاح السفن، وقال الرئيس السيسى، إن الدولة جاهزة لتأهيل 100 مدرسة تعليم فنى سنويا فى إطار تطوير الصناعة، وقال إن المهندس محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات تحدث عن الحاجة إلى 1000 مدرسة فنية، والدولة مستعدة لأى تأهيل لأى مدارس فنية بالشكل الذى يحقق الهدف والغرض من تطوير الصناعة، مؤكدا أن الدولة تهتم بدعم وتطوير الصناعة لتغطية احتياجات السوق، لتغطية احتياجات السوق المصرى، والتصدير، ويمكن للشركات الصغيرة توفير الكثير محليا، وخفض نسبة المكون المستورد من الإنتاج، بالشكل الذى يوفر العملات الصعبة، ودعا الرئيس القطاع الخاص إلى التوسع فى المحافظات المختلفة، واستعداد الحكومة لتقديم تسهيلات للمستثمرين.
وحول التقدم ومواجهة تحديات الاقتصاد، قال الرئيس إن صناعة التقدم والتطوير لا تقتصر على رئيس أو حكومة فقط، ولكن الشعب أيضا والمجتمع يساهم فى الوعى بأهمية هذا التقدم، والمشاركة فيه من كل الاتجاهات، «الدولة بشعبها وأهلها.. قوية بشعبها مش بحكومة ولا رئيس.. وحرص كل مواطن على القيام بدوره فى مكانه، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم المنشآت لمساعدة المستثمر على الإنفاق على أدوات الإنتاج وتخفيض مدد خطط الإنتاج وكمياته، وأن يكون اتحاد الصناعات جسرا بين الناس والحكومة».
هذا عن الداخل، أما عن الأزمة التى تعيشها المنطقة متمثلة فى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، فقد حرص الرئيس على التأكيد أنه يتابع على منصات الإعلام والتواصل قلقا لدى بعض الناس، وطمأن الجميع أن الدولة المصرية حريصة على لعب دور إيجابى وعلى الاستقرار، وبذل كل جهد لوقف الصراع وإحلال السلام، والضغط لوصول كل المساعدات إلى غزة بما يتناسب مع حجم الاحتياجات، ووجه الشكر لكل الدول التى أرسلت مساعدات، وتحرص مصر على أن يكون لها دور إيجابى من أجل تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح المحتجزين، ولا نتحدث عن كل ما نقوم به إلا بعد أن يتم ونعلن عنه.
جدد الرئيس السيسى التأكيد على أن «مصر دولة قوية جدا لا تمس .. دولة ذات سيادة.. يجب احترام سيادتها ومكانتها، وطمأن المصريين «متقلقوش.. بفضل الله سبحانه وتعالى زى ما حفظ البلد فى 2011 و2013 سيحفظها دائما، لأن سياستنا ليس فيها غدر أو خسة أو تآمر أو انتهازية، ومصلحتنا أن تكون المنطقة كلها مستقرة ، بفضل الله وشباب مصر وشعبها وجيشها ووعيهم قادرة على حماية بلدها تماما»، متقلقوش شوفوا شغلكم وحالكم.. اشتغلوا وخلينا نشتغل ونبنى ونعمر.
كان الرئيس حريصا على طمأنة الداخل، وتأكيد دور مصر المحورى فى وقف تداعيات الصراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة