إن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمطالب الجماهير المصرية بترشحه لرئاسة الجمهورية خير شاهدٍ على ما يتحلى به من شجاعةٍ وقدرةٍ للزود عن الوطن، وتحمل مسئولية استكمال نهضته وازدهاره؛ فهذا هو القائد الذي يستحق التقدير والامتنان والاحترام التي تتوافر فيه سمات القائد الجسور الذي يعمل بجدٍ واجتهادٍ دون كللٍ أو مللٍ، ويحدث حالةً من النشاط والفاعلية لجميع قيادات مؤسسات الدولة الوطنية لتؤدي ما يوكل لها من مهام وتحقق الطفرة التنموية المستهدفة في أزمنةٍ قياسيةٍ.
لقد لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي بحكمةٍ بالغةٍ نداء الشعب عبر ربوع الوطن الذي توجس من ألَّا يترشح وتقف مسيرة التنمية والنهضة التي حلم بها الشعب الصبور ليرى بلاده متطورةً لا يصيبها العوز أو الحاجة، ويعد ذلك جبرًا لخواطر جموع الشعب المصري الذي عقد عشمه على الرئيس لتستمر النهضة وتحيا مصر وشعبها حياة كريمة وتتخلص من أصحاب المآرب والغايات غير السوية بصورةٍ نهائيةٍ.
وبما لا يدع مجالًا للشك فإن ما لدى الرئيس من خبرةٍ متراكمةٍ وإحاطةٍ كبيرةٍ بمقدرات الوطن واحتياجاته وأولويات التنمية وطرائق الدفع بالمسار التنموي برغم التحديات التي عاصرها العالم بأسره يؤكد مدى تمسك الشعب المصري بهذا القائد الخبير الذي يحمل الخير لبلاده وشعبه العظيم ومؤسسات دولته المخلصة.
ولقد كاشف الشعب المصري خلال فترة الرئاسة السابقة ما تميز به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من عدالةٍ وأخلاقياتٍ بدت واضحةً في نزاهته وعطفه وحنوه على بني وطنه، وأنه حريصٌ على تجسيد القيم والمبادئ التي يقرها النسق القيمي المصري بكل قوةٍ؛ لذا تحمل سيادته المزيد من الضغوط في ظروف استثنائية بغية استكمال المشروع الوطني الكبير المتمثل في نهضتها.
ولا ريب في أن الرئيس لديه خلقٌ جمٌ؛ فقد ترفع الرجل عن إعلان الترشح دون مطالبةٍ حقيقية من الشعب المصري العظيم بكافة أطيافه وتنوعاته وأحزابه؛ حيث يقدم سيادته مصلحة الدولة العليا على المصلحة الخاصة في مسار نهضة الدولة؛ فقد أكدت أفعاله وممارساته خلال فترة الرئاسة على حرصه لاستكمال نهضة الدولة من خلال مشروعاتها القومية ومبادرات الدولة التي استهدف تنمية الثروة البشرية على المستوى الصحي والتعليمي والتأهيلي لسوق العمل المحلي والعالمي.
وقد شاهد العالم الفرحة العارمة التي أعلن فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة؛ حيث تيقن الشعب المصري العظيم بأن حلمه سوف يستكمل؛ لأن عطاء الرجل وعطفه وحبه لشعبه كبيرٌ، وحرصه على تحقيق تطلعات ومتطلبات الحاضر والحفاظ على حقوق الأجيال التالية واضحٌ وملموسٌ.
إن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح أعطت الأمل للجميع بأن الدولة المصرية ستظل بخيرٍ ما دام هذا الرجل قائدًا لها؛ فبرغم ما يمتلكه من مقوماتٍ إلا أنه أتاح الساحة للجميع للترشح بمقعد الرئاسة لتتحقق الديمقراطية في صورتها الحقيقة.
بمشية الله سنشهد عرسًا ديمقراطيًا نزيهًا، يؤكد للعالم كله بأن الدولة المصرية العظيمة سلكت طريق النهضة والريادة ولا مجال للتراجع؛ ومن ثم ندعو الجميع للمشاركة الفعالة في هذا الحدث الذي يعبر عن إرادة المصريين المخلصين.
وفق الله الرئيس عبد الفتاح السيسي وحفظه لشعبه أبدَ الدهر.