التضخم يغير النظام الغذائى فى أوروبا ويجبر الأوروبيين على إلغاء عطلة الشتاء.. الأسماك واللحوم والفواكه تسقط من سلة التسوق.. صحيفة: أسعار المنتجات الأساسية ارتفعت أكثر من 10٪ لمدة 17 شهرا

الإثنين، 30 أكتوبر 2023 05:00 ص
التضخم يغير النظام الغذائى فى أوروبا ويجبر الأوروبيين على إلغاء عطلة الشتاء.. الأسماك واللحوم والفواكه تسقط من سلة التسوق.. صحيفة: أسعار المنتجات الأساسية ارتفعت أكثر من 10٪ لمدة 17 شهرا الوضع فى قطاع غزة
كتبت : فاطمة جابر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه أوروبا تحديات اقتصادية كبيرة تؤثر على الاوضاع الاجتماعية والمعيشية بالإضافة إلى حالتهم الصحية، وتستمر الازمات من انتشار فيروس كورونا إلى الحرب فى اوكرانيا وغزة تؤثر على الاوضاع فى اوروبا، وتشير بيانات وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبى، إلى تراجع المعدل السنوى للتضخم فى منطقة اليورو، شهر سبتمبر الماضى، إلى أدنى مستوياته خلال عامين.

وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فى تقرير لها، إن زيادة التكاليف اليومية، يؤدى ارتفاع تكلفة المعيشة والتضخم إلى زيادة تكاليف الإيجار والغذاء والطاقة والمواصلات. هذا يمكن أن يؤدى إلى ضغوط مالية على الأسر وقد يضطر البعض إلى اتخاذ إجراءات تقشفية.

وسجلت معدلات التضخم ارتفاعاً بمعدل سنوى 4.3 % (وهو ما يشكل أدنى معدل مُسجل منذ شهر أكتوبر من العام قبل الماضي). جاء هذا التراجع بأكثر من المتوقع، إذ كانت تشير تقديرات المحللين إلى تراجع إلى 4.5%، والتضخم الأساسى (الذى يستثنى الأسعار المتقلبة بالنسبة للطاقة والسلع الغذائية والكحول والتبغ)، تراجع من 5.3 % فى أغسطس إلى 4.5 % فى سبتمبر.

وأشار التقرير إلى أنه، يمكن أن يرفع ارتفاع تكلفة المعيشة معدلات الفقر فى المجتمع، فالأشخاص ذوى الدخل المنخفض قد يواجهون صعوبة فى تحمل تكاليف الحياة وتلبية احتياجاتهم الأساسية، إضافة زيادة الديون، وإذا لم يتمكن الأفراد من تلبية احتياجاتهم المالية بسبب ارتفاع التكاليف، فقد يضطرون إلى اقتراض المال وتراكم الديون، هذا يزيد من ضغط الديون الشخصية والمالية على الأفراد وقد يؤثر على القدرة على الاستثمار وتحقيق الأهداف المالية الشخصية.

وأوضح التقرير أنه إعاقة النمو الاقتصادى، يؤدى ارتفاع تكلفة المعيشة والتضخم إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكى والاستثمار فى الاقتصاد المحلى، هذا يعنى أن الأفراد والشركات قد يكونوا أقل عرضة للقيام بمشتريات كبيرة أو الاستثمار فى مشاريع جديدة، مما يؤثر على نمو الاقتصاد المحلى.

ووفقا لاستطلاعات الرأى، يُزعم 45% من 1600 شخص شملهم الاستطلاع الذى أجرته شركة إيجون أنه بعد أشهر من الزيادة الواسعة النطاق والمستمرة فى أسعار المواد الغذائية، توقفوا عن استهلاك بعض المنتجات لهذا السبب. أكثر الأسماك التى توقفت عن الدخول إلى سلة التسوق أو توقفت بشكل أقل هى الأسماك (ذكرها 52.5% ممن تخلوا عن بعض المواد الغذائية بسبب سعرها)، تليها اللحوم (35%) والفاكهة (18%). وكذلك الحبوب (17%) ومنتجات الألبان (12%).

وتؤكد الدراسة أنه، إلى جانب أولئك الذين يعانون من مشاكل اقتصادية، فإن النساء ومن هم دون سن الأربعين هم الفئات التى أعادت ضبط ما تأكله أكثر بسبب السعر الذى وصلت إليه بعض الأطعمة.

ووفقًا لبيانات المعهد الوطنى للإحصاء، ارتفعت أسعار سلة التسوق بنسبة تزيد عن 10٪ لمدة سبعة عشر شهرًا متتاليًا، وارتفعت أسعار بعض المنتجات مثل الزيت والسكر والبطاطس ومنتجات الألبان ولحم الخنزير بشكل كبير.

وعلى الرغم من هذه التعديلات فى النظام الغذائى والتغييرات فى سلة التسوق، يعتقد 6.4% فقط من الإسبان أن نظامهم الغذائى أصبح أسوأ فى العام الماضى، على الرغم من أن النسبة أعلى بين النساء (8.1%) والشباب (11.8%)، ومع ذلك، تكشف الدراسة عن بعض الموضوعية عند تقييم ما إذا كان الشخص يأكل بشكل أفضل أم أسوأ: أولئك الذين يفكرون فى اتباع نظام غذائى جيد يقولون إنهم زادوا عاداتهم الإيجابية، فى حين أن أولئك الذين يعتقدون أنهم لا يأكلون جيدًا يعلنون أيضًا أن الجودة ساءت هذا العام.

الفاكهة والخضروات هى الأطعمة التى يتم استهلاكها بشكل متكرر (يقول 55% أنهم يأكلون الفاكهة كل يوم تقريبًا و34% يأكلون الخضراوات). وفى حالة اللحوم فإن الرجال والشباب والأشخاص الذين ليس لديهم أطفال هم الذين يأكلونها أكثر من غيرهم: عدة مرات فى الأسبوع.

ومن ناحية أخرى، يزداد استهلاك الأسماك مع تقدم العمر، حيث إن 87% ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يتناولونها مرة واحدة على الأقل فى الأسبوع. وفى حالة الوجبات السريعة، فهى الأكثر استهلاكًا بين الشباب والأشخاص الذين ليس لديهم أطفال. وفى الفئة العمرية من 26 إلى 40 عامًا، هناك 3.3% من المشاركين الذين يدعون أنهم يتناولونه كل يوم تقريبًا.

غالبية الأشخاص الذين يقررون اتباع نظام غذائى لا يتبعون نظامًا غذائيًا محددًا، بل يختارون فى الغالب التخلص من بعض الأطعمة أو الأطعمة المحددة أو تقليل الكمية التى يتناولونها، وأكثر من النصف (57%) يقومون بذلك دون أى متابعة أو إشراف مهنى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة