أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن ظاهرة البصق على غير اليهود، والتى يمارسها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون خاصة فى البلدة القديمة من القدس، تعكس ثقافة الكراهية والعنصرية والحقد التى يشرف على نشرها حاخامات كبار ومدارس دينية مُتطرفة.
وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أن هذه الممارسة تعكس تفشي التطرف في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في أوساط غلاة المستوطنين وهى تعبير عن موقف يبدأ بالبصق ثم يتحول إلى الضرب والقتل.
ورفضت الوزارة تبريرات الجانب الإسرائيلي بشأن عدم إمكانية محاسبة الذين يرتكبون هذا الاعتداء، وترى أنه نتاج لتحريض بشع يلخص إنكار الآخر واستباحة حياته والانتقاص من قيمته.
وشددت على أن هذه الاعتداءات تندرج في إطار ما تتعرض له القدس المحتلة وبلدتها القديمة ومقدساتها المسيحية والإسلامية من عمليات قمع وتنكيل وتضييقات وطرد وتهويد، الأمر الذي يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف انتهاكاتها وجرائمها ضد القدس، ورفع الغطاء الذي توفره عن غلاة المتطرفين الحاقدين.
من جانبه أكد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن مُحاولة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير تبرير جريمة "بصق" المستوطنين على المسيحيين والكنائس في مدينة (القدس) تدل على مستوى الكراهية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأضاف المجلس، في بيان صحفي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تتبنى الكراهية تجاه الأديان، وازدراء باقي المعتقدات، وتعبر عن عدم احترامها للمجتمع الدولي، ومشاعر الملايين من المسحيين في العالم .
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسابق الزمن لتهويد الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، عبر التضييق على المصلين والاعتداء عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة