أكد رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر الدكتور القس اندريه زكى، أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة واجب وطنى مقدس، وأن كل صوت له قيمة، وأن من يريد استقرار الوطن عليه أن يخرج ويشارك فى الانتخابات، لافتا إلى أن الصوت أمانة، وأنه يشجع كل المصريين بلا تردد للذهاب إلى صناديق الاقتراع؛ لأن المشاركة هي التي تبني مصر، وتجعل للعملية الانتخابية قيمة، وتعطي للمستقبل معنى .
وقال - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هناك إنجازات ملموسة تستحق أن نتكاتف جميعا لاستكمالها، وأن بلادنا هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بالاستقرار، وأنه يشجع المواطنين على المشاركة بفاعلية من أجل تعزيز استقرار بلادنا .
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أن نصر أكتوبر العظيم غير التاريخ الحديث في مصر، وأن قسوة الهزيمة في عام 1967 كان لها أثار نفسية وعسكرية صعبة، وأن ما حدث في انتصارات أكتوبر استعاد لمصر هيبتها، وكان الانتصار له تأثير قوي في مستقبل مصر، كذلك استعادة سيناء هو استعادة لمصر كلها، لافتا إلى أن الاحتفال بمرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر، هو عودة للاحتفاء بعودة الثقة في النفس.
وقدم الدكتور اندريه زكي، التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية في ذكري الانتصارات الغالية لحرب أكتوبر المجيدة.
وقال:"إن الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو أصبحت دولة جديدة، ويمكن رصد هذه المتغيرات في عدد من النقاط أهمها الإصلاح الاقتصادي، الذي كان لابد من تنفيذه قبل 50 عاما من الآن، إلا أن القيادة السياسية اتخذت القرار الجرئ بضرورة العمل على هذا الإصلاح، لافتا إلى أن هناك حزما اجتماعية من خلال المبادرات الرئاسية غير المسبوقة، وهذا الإصلاح الاقتصادي ارتبط بتلك الحزم الإصلاحية، موضحا أن المجتمع المدني يعمل بشكل قوي ويقوم بدور مهم مع الفئات الأولى بالرعاية، وأن الدول القوية تنتج مجتمعا مدنيا قويا، وأن المبادرات الرئاسية التي تشهدها مصر غير مسبوقة عبر تاريخها للاهتمام بالمواطن البسيط.
ونوه الدكتور اندريه زكي، أن مصر استطاعت القضاء على الإرهاب، وأنه الآن لدينا رئيس قوي وجيش قوي وشرطة قوية، وأن مصر أنابت عن العالم كله في التصدي للإرهاب، موضحا أن التطور الذي شهدته مصر في البنية التحتية بمثابة إعداد للدولة لما ستشهده من إنجازات اقتصادية، فضلا عن إنشاء المدن الجديدة التي حولت الصحراء إلى ذهب، وفي المقدمة منها العاصمة الإدارية الجديدة، وهو أمر يضيف للاقتصاد المصري مشروعات مهمة للغاية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي عزز اللحمة الوطنية وكرس لمبدأ المواطنة، وأنه شدد على ضرورة بناء كنيسة في كل مدينة جديدة بجوار المسجد، وكذلك قانون بناء الكنائس، حيث كانت هناك معانة من أجل الحصول على تصاريح البناء، لافتا إلى أن الكنيسة الإنجيلية تقدمت بطلب لتقنين 1070 كنيسة، وأنه خلال السنوات الخمسة الأخيرة تم تقنين نحو 500 كنيسة ومبنى وبيت مؤتمرات، أي تم تقنين للطائفة الإنجيلية خلال خمس سنوات ما تم تقنينه خلال 200 عام، وأن هذا القانون الخاص ببناء الكنائس رسخ لقيم المواطنة لدى كل المصريين .
ونوه الدكتور اندريه زكي إلى قرار الرئيس السيسي بإنشاء هيئة للأوقاف القبطية الإنجيلية وأخرى للكنيسة الكاثوليكية، وأن تطبيق القانون على الجميع دون تمييز أمر أسعد كل المصريين، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور تجعل مصر في مكانة متميزة، وأن بلادنا بعد ثورة 30 يونيو أصبحت دولة الكرامة والانتصار، والإنجازات، وانتقلت إلى مرحلة جديدة.
وتابع بالقول، إن أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية طالت العالم كله، بما في ذلك مصر، ولكن سوف تنتصر مصر على هذه الأزمة الاقتصادية تماما كما انتصرت في حربها على الإرهاب، لآنها أزمة مؤقتة وبإذن الله تنتقل بلادنا إلى الأفضل دائما.
وأكد أن الهيئة القبطية الإنجيلية تخدم 4 ملايين مواطن دون أي تمييز بين المواطنين، وأن الهيئة مشاركة في مختلف المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها، وأن الهيئة الإنجيلية تعمل حاليا بالشراكة مع التحالف الوطني لزراعة مليون فدان قمح من خلال صغار الفلاحين، وهذه المشروعات تمس الأمن الغذائي والمائي والقومي أيضا، ونحن نعمل في مختلف المشروعات التنموية في مجالات التعليم والصحة إلى جانب المشروعات الصغيرة التي تخدم نحو 40 ألف أسرة، وأن الهيئة تقوم بتلك المشروعات بالتعاون مع عدد من المهتمين بالعمل الأهلي.
وذكر زكي الدور الذي تقوم به الطائفة الإنجيلية في الخارج من خلال اللقاءات المختلفة التي تشارك فيها في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقوم بنقل الصورة الحضارية التي تشهدها مصر، وهذه الصور يتم نقلها إلى سفير الحريات الدينية في الولايات المتحدة والخارجية وأعضاء في الكونجرس، ونؤكد على أننا صوت مستقل يمثل المجتمع المدني وأقمنا حوارا حول ما يحدث في مصر من خلال الدبلوماسية الشعبية، وقمنا بزيارات لأوروبا والولايات المتحدة إلى جانب الزيارات التي نقوم باستقبالها هنا في مصر.
وتابع الدكتور اندريه زكي قائلا:"إنه يركز خلال فترة رئاسته للطائفة الإنجيلية ببناء كنيسة محلية قوية تمد يدها لخدمة الجميع، والعمل مع الشباب، واستثمار حماسهم في البنيان، وترسيخ قيم المشاركة والمواطنة مع أبناء الكنيسة الإنجيلية".
وشدد على أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة واجب وطني مقدس، وأن كل صوت له قيمة، وأن من يريد استقرار الوطن عليه أن يخرج ويشارك، وأن الصوت أمانة، وأنه يشجع كل المصريين بلا تردد للذهاب إلى صناديق الاقتراع؛ لأن المشاركة هي التي تبني مصر، وتجعل للعملية الانتخابية قيمة، وتعطي للمستقبل معنى، لافتا إلى أن هناك إنجازات ملموسة تستحق أن نتكاتف جميعا لاستكمالها، وأن بلادنا هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بالاستقرار، وأنه يشجع المواطنين على المشاركة بفاعلية.
ونوه الدكتور اندريه زكي، إلى أنه دائما يصلي من أجل سلام مصر، وأن صلاته الشخصية دائما أن يعطى الله أمنا وسلاما وتقدما لبلادنا مصر، وأن نرى بلادنا أكثر استقرارا وتستحق أن نعطيها كل ما نملك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة