تحل اليوم الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر العظيم، والذي استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية، وقدم جنودنا البواسل كل غالٍ ونفيس وضحوا بدمائهم الذكية لتحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة، ولم يكن قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك بعيدين عن المشاركة فى الملحمة العظيمة، وهو ما نلقى عليه الضوء فى السطور التالية..
دور الأهلى في معركة العزة والكرامة
لم يُطلق مصطلح نادي الوطنية على الأهلي من فراغ، فالنسر الشامخ يعشق السماء التى يحلق بها ويقاتل من أجل الأرض التي يهبط عليها.
فروح البطل فوق العشب الأخضر من أجل التتويج بالألقاب مكتسبة من المقاتل المصري عندما يدافع عن أرضه ضمن أقدم جيش عرفته البشرية.
ويظل الأهلى رقماً صعباً فى رحلة نضال الشعب المصري سياسيًا وعسكريًا خلال المواقف المصيرية منذ نشأته عام 1907.
وبدأ الأهلي مساندته للجيش عقب حرب يونيو 1967 حيث تم تحويل ملاعب النادي إلى مراكز تدريب عسكرية، مع تنظيم حملات للتبرعات المتنوعة، وتوفير دورات تدريبية في التمريض للمساهمة فى علاج المصابين.
وواصل أعضاء النادي الأهلي ومجلس إدارته تقديم الدعم للقوات المسلحة حتى حرب أكتوبر والتي شهدت أيامها الأولى قيام ما يقرب من 8 آلاف عضو بالأهلي بالتبرّع بالدم في اليوم الأول الذي تم فيه فتح باب التبرّع للمصابين.
وتواجد عدد كبير من أعضاء ونجوم النادي الأهلي على خط القتال، وكان فى مقدمتهم الراحل محمود الجوهري الذي قام بدوره كمقدم فى سلاح الإشارة، وظل يعمل حتى أنهى مهمته كعميد، وكذلك سمير زاهر الذي تم استدعاؤه قبل الحرب بفترة قليلة.
دور الزمالك في نصر أكتوبر المجيد
منذ تأسيس نادى الزمالك في 1911 وسجل الفارس الأبيض نفسه في مرمى المواقف التاريخية ليس فى عالم الرياضة المصرية فحسب وإنما فى صفحات الدور الوطنى بالمراحل التاريخية للشعب المصري.
دونت إدارة القلعة البيضاء بقيادة محمد حلمي زامورا، موقفًا تاريخيَا فى أعقاب حرب 7 يونيو 1967 حيث قامت باستضافة فريق الإسماعيلي داخل ميت عقبه.
ووفرت لقائمة الدراويش الاستقرار مع تذليل كافة العقبات، وهو ما انعكس إيجابيَا على مسيرة الأصفر في الأعوام التالية التي شهدت التتويج الأفريقي الأول للأندية المصرية.
وقام عدد من رموز نادي الزمالك بأدوار عسكرية خلال انتصار السادس من أكتوبر 1973 وعلى رأسهم حمادة إمام وصبري سراج ومحمد عبد العزيز قابيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة