الرائد سمير نوح يروي لـ"الشاهد" ملحمة بحرية وقعت قرب شرم الشيخ خلال حرب أكتوبر.. ويؤكد: دمرنا يوم 14 أكتوبر مستودعات بترول العدو.. القبطان وسام حافظ راوغ طائرة إسرائيلية بلانش بحري 10 مرات

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 02:46 ص
الرائد سمير نوح يروي لـ"الشاهد" ملحمة بحرية وقعت قرب شرم الشيخ خلال حرب أكتوبر.. ويؤكد: دمرنا يوم 14 أكتوبر مستودعات بترول العدو.. القبطان وسام حافظ راوغ طائرة إسرائيلية بلانش بحري 10 مرات الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إنه بعد عملية كرنتينة عيون موسى بنحو 20 عاما، اتصل البطل محيي نوح بأحد أبطال فصيلته ويدعى مصطفى إبراهيم، الذي أطلق عليه أهل بلده "الغضنفر"، وتجمعت أفراد المجموعة.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه حين تجمعنا بعد كل هذه السنوات، فوجئنا بأن أرملة الشهيد يحيى عامر أنجبت بعد وفاته ولدا أسمته عامر، وتزوج وأنجب، واحتفلنا مع سلالة البطل.

ولفت إلى أنه بعد مبادرة روجرز ووقف إطلاق النار استمرت العمليات وزرع الألغام ولم تتوقف الوحدة عن القتال، وقبل العبور كنا نقاتل أيضا ونعبر القناة مرارا لتنفيذ عمليات.

وقال الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إن المجموعة مرتبطة باسم الشهيد إبراهيم الرفاعي، لأنه كان قائد هذه المجموعة، وكانت أول عملية نفذتها في شهر 8 سنة 1969، وهي "كرنتينة عيون موسى".

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هذا المكان كان بمثابة حجر صحي للكشف على الحجاج القادمين من الحجاز إلى مصر قبل دخولهم البلاد، واستغل الاحتلال هذا المكان لاستقبال الإمدادات فيه، وعلى الفور جهز الرفاعية عملية لنسف هذا الرصيف البحري.

وذكر، أن الشهيد عصام الدالي كان عائدا في إجازة، فسمع من صديقه الرفاعي بالعملية، فقال ساكتفي بالاتصال بأولادي وبعد العملية أزورهم، وهذا دليل على الوطنية العالية، وبعد تقسيمنا على 6 لنشات، ولغمنا السقالة وبعدنا حتى لا تصيبنا التفجيرات.

وتابع، أن السقالة انفجرت لكنها تهدمت فقط ولم تحترق، واختار لانشان لمعاودة الهجوم على السقالة، وتلقى أخبارا بأن دبابات العدو تحركت بعد صوت الانفجار، وضربت الدبابات والمدفعية على اللانشات، فأخطأت إحدى الدانات هدفها وأصابت رأس الشهيد يحيى عامر والشهيد عصام الدالي وسقطا بدمهما على رجل زميلهما محمود سعد الجلاد، وكان الجلاد كلما تذكر هذه القصة بقية حياته كان يشعر بسخونة دماء الشهداء على قدميه.

وقال الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إن المجموعة عبرت من رأس غارب يوم 14 أكتوبر لتدمير مستودعات بترول العدو في رأس شراتيب، وصادف وصول اللانشات وقت الجزر، فتوقفت اللانشات في الرمال.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، أنهم نزلوا من اللانشات وتوجهوا للتانكات وفجروها، وأصدر القائد إبراهيم الرفاعي الأوامر بالعودة، وفي الوقت نفسه تقدمت قوات العدو وأخذت تضرب ضربا عشوائيا.

وتابع أنه نزل في المياه ودفع اللانش ليخرج من الرمال إلى الماء، ولكن القبطان وسام قائد اللانش تحرك به فورا، وتركوه منفردا، فقرر العودة سباحة، وبعد 5 دقائق عاد اللانش وانتشله.

وقال الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إنه يوم 19 أكتوبر صدرت لنا الأوامر لدعم القوات في الثغرة، فوصلنا للدفرسوار وبدأنا في نصب الكمائن للدبابات الإسرائيلية.

وأضاف أن الشهيد الرفاعي تقدم ووقف على تبة صواريخ وبدأ في التعامل مع الدبابات، فتم رصده من أجهزة اللاسلكي، فأطلق العدو عليه 3 دانات، وكانت الدانات تسقط في الرمال وتخرج منها شظايا، فسقطت الدانا الثالثة بين قدميه، ودخلت إحدى الشظايا في قلبه، وتم نقله فورا إلى مستشفى الجلاء ووصل المستشفى شهيدا.

 

وتابع أن الشهيد الرفاعي استشهد وهو صائم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وكان إنسانا بمعنى الكلمة بجانب أنه مقاتل شجاع، وذات مرة استأجرت شقة في حلمية الزيتون بجانب الوحدة، ولم أتمكن من نقل العفش من القناطر، فطلبت منه سيارة من سيارات الجيش، فقال لي "اسمع يا سمير، مالكش دعوة بعربيات الجيش، خد 30 جنيه وانقل العفش".

 

وأكمل أنه في الشهر التالي استقطع من راتبه، البالغ وقتها 21 جنيها، واكمل المبلغ، وذهب ليسدده للرفاعي، فرفض وقال له "أنا أخوك الكبير ودي هدية مني ولو ما مشيتش هاديلك جزا".

 

ويروي الرائد سمير نوح، أن عمليات الوحدة بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي كانت تعطي دفعة معنوية كبرى للجنود المرابطين على الجبهة، مع كل تدمير لقوات العدو أو أسر قواته، ووقف الشعب المصري العظيم بجانب الجيش، وكل من كانت لديه سيارة نقل يسلمها للجيش كمجهود حربي، بخلاف التبرع بالدم والتطوع في التمريض، مصر ستظل كبيرة بشعبها النظيف، فقد كانت ملحمة متكاملة.

وقال الرائد سمير نوح، أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إن أحد اللانشات تعطل خلال الهجوم على تمركزات العدو في شرم الشيخ ورأس محمد، فقرر القبطان وسام حافظ تفجير اللانش، لكن اللانش تحرك على اللحظة الأخيرة.

 

وأضاف خلال لقائه في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن إحدى الطائرات هاجمت اللانش 10 مرات لكن القبطان وسام راوغ ضربات الطائرة ونجا منها في كل مرة، لأنها كانت تطلق الصواريخ أمام اللانش لحساب حركته، فكان يغير السرعة والاتجاه كل مرة تطلق فيها الطائرة الصواريخ، وأشهد له بكفاءة غير عادية في القتال البحري.

وتابع، أن اللانشات أكملت مهمتها وعادت بنجاح إلى جزيرة شدوان، وحين اقتربت لانشات العدو خشيت من نيران المدفعية المصرية في جزيرة شدوان فأوقفت المطاردة وتراجعت.

وقال الرائد سمير نوح، أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إنه بعد أن وصلتنا أنباء العبور في يوم 6 أكتوبر، قرر البطل الشهيد إبراهيم الرفاعي مهاجمة حقول بترول بلاعيم التي كان يسيطر عليها العدو.

وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه اختار البطل أبو الحسن والعقيد طبيب محمد طه ناصر والمرحوم البطل مصطفى إبراهيم الغضنفر، والمرحوم البطل محمد فؤاد مراد والشهيد البطل أحمد مطاوع.

وقال: في يوم 10 أكتوبر توجهنا لضرب تمركزات العدو في شرم الشيخ ورأس محمد، وكان اللانش عليه نحو 16 صاروخ تستعمل عبر مؤقت ضرب، ونضبط الصاروخ ونتركه في المياه وينطلق في موعده ويضرب الأهداف.

وأوضح، أن اللانشات انسحبت إلى شدوان للتزود بالوقود والصواريخ، ثم عادت لتهاجم فوجدنا لانشات العدو بانتظارنا، لكنهم جبناء لم ينصبوا لنا كمائن بل أطلقوا النيران، وتعطل اللانش الذي كنا فيه فشاهدت ملحمة بين لانشات العدو الضخمة ولانشاتنا الصغيرة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة