قال اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع المصرى السابق، إنه لم يخل جبل من قوات الاستطلاع المصرية لمدة 6 سنوات، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حريصًا طوال الوقت على استقبال هذه القوات عند عودتهم فى كل مرة.
وأضاف "سالم" خلال لقائه الخاص فى برنامج "ثم ماذا حدث؟"، والذى يُذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، مساء يوم الجمعة، مع الإعلامى جمال عنايت، أن قوات الاستطلاع جعلت سيناء كتابًا مفتوحًا أمام القيادة العامة، كما أن القادة غيروا قوات الاستطلاع فى سيناء خلال حرب أكتوبر.
وأكد اللواء أركان حرب نصر سالم، أن مهمته فى ذلك الوقت كانت تبعد نحو 150 كيلومترا شرق القناة فى أكتوبر، مشيرًا إلى تربية هذه القوات على المنافسة الشريفة لصالح البلاد، وأن القوات تدربت جيدًا على مواجهة العدو فى أصعب اللحظات.
وأوضح "سالم": "رفعنا شعار (إذا لم يكن من الموت بد، فمن العار أن تموت جبانًا)، ومررت حينها بعشرين دقيقة فى الحرب مثلت دهرًا كاملًا، وفى النهاية استطاعت القوات الجوية أن تضرب ثلث دبابات العدو فى السابع من أكتوبر، كما رصدنا العدو جيدًا قبل الضربة وأبلغنا قواتنا الجوية".
وقال نصر سالم، أن جيش العدو كان يملك أسلحة تفوق قدرات الجيش المصرى وقت حرب أكتوبر، ولكن استطاع الجيش المصرى حينها أن يطبق مبادئ الحرب فى أكتوبر رغم امتلاك العدو قدرات نووية.
وأضاف "سالم" أن عنصر المفاجأة شكل 50% من معركة 6 أكتوبر، حيث كان الجيش المصرى هو صاحب الفعل، بينما جيش العدو كان صاحب رد الفعل فقط.
وأكد أن قوات الجيش المصرى نجحت بشكل كامل فى تحقيق مبدأ المفاجأة، وذلك اتضح حين قام جيش العدو ببناء خط بارليف المنيع، والذى صُنف كأقوى خط دفاعى فى التاريخ حتى وقتنا الحالى، والبعض ظن حينها أن المصريين سيصابون بإحباط أمام خط بارليف.
واختتم: "العدو اعتقد أن خط بارليف سيعوق 50% من القوات المصرية، ولكن قواتنا امتلكت إعجازًا فكريًا فى حرب أكتوبر، وكان الفتح الاستراتيجى الجوى يُعد مؤشرًا للهجوم خلال ساعات، وعنصر المفاجأة هنا كان بالوقت والمكان والسلاح والأسلوب".