بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، عرضت قناة "الوثائقية"، فيلما عن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات"، ضمن السلسلة الوثائقية "قادة أكتوبر".
وذكر الفيلم الوثائقي أنه في عام 1918 وفي قرية ميت أبو الكوم بمحافظ المنوفية، وُلد محمد أنور السادات، الذي نشأ في كنف أسرته وتأثر برواية جدته التي كانت تحكيها عن الفلاحين الذين شنقوا ظلما أمام أبنائهم في دنشواي، وانتقل السادات إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة أهلية ليحصل على البكالوريا، وفي 1936 يعقد مصطفى باشا النحاس مع البريطانيين معاهدة 36 التي سمحت بزيادة عدد أفراد الجيش والذي كان الالتحاق به آنذاك مقتصرا على أبناء الطبقة العليا.
والتحق السادات بالجيش، وتخرج السادات ليسافر لمنطقة منقباد بصعيد مصر ليلتقي لأول مرة الزعيم جمال عبد الناصر، ليؤسسا معا النواة الأولى للضباط الأحرار ومجموعة أخرى من الضباط، لتمهد الطريق لثورة 1952.
وخلال 14 عاما من حكم عبد الناصر تقلد السادات مناصب عدة مهمة، وقبل وفاة الرئيس عبد الناصر بعام واحد يختاره نائبا له، وبعد توليه الرئاسة بعام واحد تحرك سريعا لتأمين حكمه بتقويض الحركة التي أرادت صنع مركز موازي للسلطة.
وبعد ذلك بعام، طرد المستشارين السوفييت، وقبل أشهر من حرب السادس من أكتوبر لم يكن أحد ليدرك أن هذا الرجل سيدخل مواجهة حاسمة يوما ما مع الإسرائيليين.
بدت المعركة الفاصلة أمرا صعبا بعيد المنال، وكُتبت مئات المقالات عن حالة الجمود العسكري، واتهم السادات بالتخاذل واندلعت التظاهرات ضده، وبين يوم وليلة أدرك الجميع أنهم وقعوا في خديعة رجل واسع الحيلة، فقد اشتعلت الحرب فجأة لتلجم المفاجأة التغطرس الإسرائيلي ولتسترد مصر بعدها الأراضي المحتلة.
وفي يوم الاحتفال بذكرى الحرب عام 1981 اغتيل السادات على يد متطرفين إسلاميين ليواكب يوم استشهاده يوم نصره وليدفن جسده عند النصب التذكارى للجندي المجهول في حي مدينة نصر في القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة