متاجرة مفضوحة، ومؤامرة قديمة تعود إلى السطح، خلفها التصعيد الذي يشهده قطاع غزة والأراضي المحتلة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال والذي دخل يومه الثالث، بحصيلة ثقيلة من القتلى والمصابين الإسرائيليين، بخلاف وقوع العشرات من صفوف الاحتلال والمستوطنين فى الأسر.. ألا وهي فتح أبواب سيناء أمام النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة، وهي الدعوة المشبوهة التي أطلقتها لجان جماعة الإخوان الإرهابية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودعمتها أصوات من داخل تل أبيب.
المؤامرة التي كانت أبرز حلقاتها في عام 2013، بلقاء جمع الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي مع وزير الخارجية الأمريكي فى ذلك الحين جون كيري، تضمن عرضا مشبوها بإسقاط ديون مصر من قبل واشنطن ولندن ودول بالاتحاد الأوروبي، مقابل توطين الفلسطينيين في سيناء.
وبرغم النفي الإخواني حينها، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشف في عام 2018 عن أنه كان هناك ترتيب لتوطين جزء من الفلسطينيين في سيناء، ضمن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، حين تولى محمد مرسي حكم البلاد.
ودائما ما تستغل جماعة الإخوان الإرهابية، التوترات في فلسطين بصفة عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص، فمنذ اللحظات الأولى لاندلاع العلميات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية، أعادت الجماعة الإرهابية مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء.
وفي الوقت التي تستمر مصر في دعم القضية الفلسطينية، وتعمل بكل جهد في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، روجت وحرفت الجماعة الإرهابية، تصريحات إسرائيلية عن دعوات حكومة "نتنياهو" لخروج الفلسطينيين من منازلها في قطاع غزة من أجل قصف عناصر حركة حماس، بعد تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، إلى أن ما صرح به نتنياهو دعوة لخروج الفلسطينيين إلى سيناء.
ولأن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية، ولديها علم بالمخططات الإخوانية الخبيثة، من خلال الحديث عن توطين الفلسطينيين في سيناء، طهرت سيناء من الإرهابيين، ودمرت الأنفاق التى كان يستخدمها الإرهابيون، وتزامنت عملية التطهير بتنمية سيناء بشكل شامل بتكلفة بلغت 700 مليار جنيه.
فى سياق ذى صلة، حذرت مصادر مصرية رفيعة المستوى في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي.
وقالت المصادر للقاهرة الاخبارية إن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة، وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاَعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة