تعانى كولومبيا من انقطاع متكرر فى التيار الكهربائى منذ العام الماضى، وذلك يعود الى العديد من الأسباب منها ظاهرة النينو المناخية التى أدت إلى خسائر فى العديد من المحطات الكهربائية، وهو ما يهدد بارتفاع الاسعار المواد الغذائية بسبب ازمة فى قطاع الطاقة.
ووفقا لمجلة سيمانا الإسبانية فقال وزير الطاقة السابق، دييجو ميسا، أن الوضع في قطاع الكهرباء أصبح أكثر تعقيدا، وتضاف إليه القيود المفروضة على إمدادات الغاز في منطقة البحر الكاريبي، مما يثير المخاوف على المدى المتوسط.
ويشير إلى أنه خلال فترة ولايته في الحكومة الأخيرة، تم عقد مزاد رسوم الموثوقية في الأشهر الستة الأولى ومزادين متجددين لتنويع مصفوفة الطاقة. ولفت الانتباه إلى أنه نظرًا للوضع الحالي وتعقيدات القطاع، فإن الإدارة الفعالة والفنية للسياسة العامة والتنظيم أمر ملح.
وقال أليخاندرو كاستانيدا، مدير اتحاد مولدات أنديج في القطاع الحراري، إنهم مستعدون لمواجهة ظاهرة النينيو، لكنه أقر بوجود صعوبات في شبكة التوزيع في بعض المقاطعات.
ستكون ظاهرة النينيو في كولومبيا قوية للغاية، حيث ستؤدى أيضا إلى موجة جفاف تؤثر على 61% من أراضيها ، وفقا لأحدث تصريح لمديرة منظمة آيديم، جيسليان إيشيفيري، الجهة التي يتم من خلالها رصد الحدث المناخي.
يذكر أن البن الكولومبيى شهد ارتفاعا كبيرا فى الاسعار فى أغسطس الماضى بسبب زيادة اسعار الوقود، حيث أن قطاع انتاج البن في كولومبيا تأثر بشكل كبير على ارتفاع سعر البنزين، حيث تعرض القطاع إلى ارتفاع أسعار البن، الذى يعتبر أهم قطاع في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرض تلك الزيادات على سعر الوقود جاء لمواجهة العجز البالغ 30 مليار دولار في صندوق دعم أسعار المحروقات، حيث إن تكلفة النقل لإنتاج المزارعين من البن في العام الماضي كانت بمعدل 1500 دولار لكل 25 باونداً (11.3 كيلوجرام).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة