تزايد التوترات بين دول أوروبا بسبب أزمة الهجرة.. اتفاق إصلاح سياسة الهجرة يثير الجدل.. فشل قمة غرناطة فى التوصل لحلول.. إسبانيا وإيطاليا أول الدول المرحبة للحد من المهاجرين.. وبولندا والمجر أبرز المعارضين

الإثنين، 09 أكتوبر 2023 01:00 ص
تزايد التوترات بين دول أوروبا بسبب أزمة الهجرة.. اتفاق إصلاح سياسة الهجرة يثير الجدل.. فشل قمة غرناطة فى التوصل لحلول.. إسبانيا وإيطاليا أول الدول المرحبة للحد من المهاجرين.. وبولندا والمجر أبرز المعارضين ازمة الهجرة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد يومين من توصل الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق بشأن إصلاح نظام الهجرة الأوروبي، أبدت بولندا والمجر معارضتهما للاتفاق المهم خلال قمة الدول السبع والعشرين المنعقدة الجمعة فى إسبانيا، ما أدى إلى موجة غضب عارمة وإثارة للجدل مما أدى إلى فشل القمة بشكل واضح للتوصل إلى حل نهائى لإصلاح نظام الهجرة الأوروبى.

وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإجتماعى أن رئيس الوزراء البولندى ماتيوش مورافيتسكى قال "لسنا خائفين من الإملاءات التى تأتى من بروكسل وبرلين"، وكرر رفضه فرض نظام "لتوزيع المهاجرين غير الشرعيين" على بلاده، قبل أيام من الانتخابات التشريعية فى بولندا التى يتوقع أن تشهد منافسة حادة.

وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى أيضا عن رضاها عنه بقولها "إن تصور أوروبا وطموحاتها فى مسائل الهجرة تتطور نحو خط أكثر واقعية فيما يتعلق بمسألة الشرعية والرغبة فى محاربة المتاجرين بالبشر والرغبة فى وقف الهجرة غير الشرعية".

أرادت إيطاليا أن تظهر أنها ليست وحدها فى أوروبا ويمكنها الحصول على شيء من ألمانيا، وهكذا التقت المصالح وتوصل الطرفان إلى حل وسط، وفق تحليل المتحدث ذاته.

واتفقت الدول الأعضاء فى الاتحاد على تنسيق استجابة مشتركة فى حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد بتفعيل آلية تضامن إلزامية، والتى تتضمن توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبى وتقاسم عادل للمسؤوليات بين الدول الـ27.

ومن الإجراءات أيضا فرض غرامة مالية قدرها 20 ألف يورو عن كل مهاجر على الدول الأعضاء التى ترفض قبول دخول المهاجرين الجدد أراضيها.

ورغم احتفاء الحكومتين الإيطالية والألمانية بالاتفاق الجديد الذى سيتعين التفاوض على تفاصيله مع أعضاء البرلمان الأوروبى قبيل موعد الانتخابات الأوروبية العام المقبل فإنه يلاحظ أن هناك تباينا فى آراء الخبراء الإيطاليين بشأن أهمية الاتفاق الجديد بالنسبة لبلادهم.

وأكد وزير الداخلية الإسبانى، فرناندو جراندى مارلاسكا جوميز، أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه الأربعاء "يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام، ونحن الآن فى وضع أفضل للتوصل إلى اتفاق على مجمل ميثاق اللجوء والهجرة مع البرلمان بحلول نهاية هذا الفصل".

 بدورها، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالقول "لقد ناضلنا بنجاح لتجنب تخفيف الحد الأدنى للمعايير الإنسانية، مثل الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية ".

ومن المفترض على أى حال اعتماد هذا الميثاق الذى عرضته المفوضية الأوروبية فى سبتمبر 2020 والذى يتضمن حوالى 10 تشريعات، قبل الانتخابات الأوروبية المقررة فى يونيو 2024

كما شهد أرخبيل الكنارى الإسبانى فى الأيام الأخيرة طفرة فى عدد المهاجرين الوافدين إليه، ووصل 908 مهاجرين على الأقل على متن ستة قوارب إلى أرخبيل الكنارى الإسبانى فى الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، عبر أحد أكثر طرق الهجرة خطورة فى العالم، وفق حصيلة أولية أعلنتها فرق الإنقاذ البحرى.

وكان اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبى على لائحة تنظيمية تنشئ آلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء فى حال واجهت إحدى هذه الدول "وضعا استثنائيا" مرتبطا بوصول "أعداد كبيرة" من المهاجرين إلى حدودها.

ويذكر أن قمة غرناطة حضرها 50 زعيما من القارة الأوروبية، لمحاولة إرسال "رسالة الوحدة"، خلال انعقا القمة الأوروبية الثالثة للمجموعة السياسية الأوروبية التى تعقد بهدف تخفيف التوترات الإقليمية، وتم مناقشة أزمة الهجرة التى تعانى منها القارة الأوروبية، وأيضا الحرب فى أوكرانيا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة