عصام محمد عبد القادر

الجيش المصري سياج الأمان للمصريين.. رسالة الطمأنة

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن مواقف جيش مصر العظيم وطنيةٌ خالصةٌ لا جدال حولها؛ فحينما كان للشعب مطالب اجتماعيةٌ وسياسيةٌ سارعت المؤسسة العسكرية في تلبيتها، وقامت بحماية الجبهة الداخلية والخارجية للبلاد من متنوع الشرور التي تُحدق بها، وساهمت في تجاوز الدولة مرحلة الأزمات التي مرت بها، وساعدت في لم الشمل وإرساء الحياة السياسية في مسارها الآمن، ولم تدع للمخربين والمغرضين منزع تسعى من خلاله لتحقيق مآربها.
وفي رسالة جليةٍ للقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية تحمل في طياتها الطمأنينة لجموع الشعب المصري العظيم، وتؤكد على أن سيف ودرع مصر الحامي لديه من القوة والكفاءة ما يحمى به البلاد، وأن علينا استكمال مسار التنمية والنهضة لتتجاوز به البلاد مرحلة العوز لمرحلة الازدهار والرقي والعيش الكريم من خلال عملٍ جادٍ ومتواصلٍ في شتى المجالات والقطاعات بالدولة.
وما يمتلكه الجيش المصري من قدراتٍ تجعلنا نعمل ونجتهد تحت سياج الأمن والأمان الذي تفتقده المنطقة من حولنا؛ فأدوارنا المدنية بتنوعاتها ينبغي أن نقوم بها على أكمل وجهٍ؛ لتتحقق التنمية الاقتصادية والمجتمعية بما تتضمنه من آلياتٍ تنمويةٍ تشمل الجانب الصحي، والبيئي، والتعليمي، والخدمي.
لقد خاض جيشنا العظيم حربًا شرسةً مع الجماعات الإرهابية في ربوع الوطن وعلى أرض الفيروز خاصةً، وحقق نصرًا مبينًا؛ حيث دحر الأجندات المغرضة التي أرادت بث الذعر والخوف بين أطياف الشعب؛ فقدم الجيش والمؤسسة الشرطية التضحيات المتوالية لفرض سياج الأمن والأمان للمصريين.
ولرسالة الطمأنة التي بعث بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للداخل والخارج لها مدلولٌ مهمٌ؛ حيث التأكيد على تماسك المؤسسة العسكرية من حيث البنية التحتية والجاهزية وارتفاع الروح المعنوية بما يشير إلى استحالة الجور على الأراضي المصري من قبل أي معتدي وتحت أي مسمى؛ فجيش السلام قويٌ في الحرب.
كما تحمل رسالة الطمأنة ماهية الولاء والانتماء للوطن؛ فقد باتت أدوار المؤسسة العسكرية وطنيةً خالصةً تنتهج الإتقان والإخلاص؛ فالولاء يتحقق التماسك والاستقرار ومن خلاله يتم المحافظة على مقدرات الوطن؛ فالمصلحة الوطنية العامة تعلو على المصالح الشخصية وترقى بالوطن لبر الأمان وتقضي على براثن الشائعات المغرضة.
وتتحدث رسالة الطمأنة عن جهود المؤسسة العسكرية في التنمية المستدامة بالدولة المصرية؛ حيث تعد ركيزةً رئيسةً في هذا الخضم؛ فلديها ثوابت الأمن القومي المصري وفق استراتيجية الدولة التي تتبنها وتسعى بكل قوةٍ لتحقيقها، وهذا ما أبهر الجميع تجاه هذه المؤسسة المنظمة التي تسخر إمكانياتها وقدرتها الفائضة في دعم الدولة بكل قوةٍ؛ لتلبي احتياجات المواطن والوطن الغالي. 
ولم تنفك رسالة الطمأنة عن تحرى الجودة والدقة والاتقان في العمل؛ إذ تعد المؤسسة العسكرية نموذجًا يحتذى به في هذا المضمار؛ حيث تسير في إنجازاتها على مخططٍ زمنيٍ يحقق المرمى في أقل وقتٍ وتكلفةٍ وبأعلى جودةٍ ممكنةٍ بأداءٍ يتسم بالدقة العالية والسرعة الفائقة، ومن ثم استطاعت هذه المؤسسة العظيمة أن تحول المناطق الجرداء لمناطق واعدةٍ بالاستثمارات والأنشطة التي تجذب المستثمر في الداخل والخارج بخططٍ مقننةٍ وآمنةٍ.
لنا أن نفخر بجيشنا العظيم ودوره الرائد في نهضة الدولة المصرية؛ فقد بات الجميع مطمئناً في بلادنا المحروسة التي تملك قوات مسلحة تدفع وتزود بتشكيلاتها العسكرية المنظمة والمشرفة بكامل جنودها وضباطها وقياداتها في مجموعاتها الرئيسة البرية والجوية والبحرية.
إن تاريخ المؤسسة العسكرية المصرية مليءٌ بالفخر ومواقف العزة والنبل، كما أن ولائها القاطع لشعبها العظيم، ورفع راية البلاد وحمايتها من الداخل والخارج؛ بالإضافة إلى إسهاماتها التنموية التي حققت التنمية المستدامة؛ لذا يُعد الجيش المصري سياج الأمن والأمان لمصر وشعبها.
حفظ الله شعبنا العظيم ومؤسساتنا الوطنية وقيادتنا السياسية أبدَ الدهر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة