مع الأحداث الصعبة التي يشهدها الفلسطينيون في قطاع غزة برزت الدعوة لمقاطعة المنتجات التي تدعم جيش الاحتلال الاسرائيلي، ولأن المشاهد الدامية التي تنقلها لنا كاميرات الإعلام ومعايشو الحدث لا يمكن أن تتخطاها العيون إلا وهي مليئة بالدموع، لذلك لم يستطع الكثيرين منا تخطى دعوات المقاطعة بل وشارك الجميع فيها بشكل لافت، فالكل يريد أن يكون له دور في إيقاف المذبحة البشرية البشعة التي تجري لأطفال غزة، فالأم التي تنزل للسوبر ماركت قبل أن تمد يدها لشراء منتج تتخيل أن جزء من ثمن هذا المنتج سيذهب في شكل رصاصة تنطلق في صدر طفل يماثل عمر ابنها، فتتراجع، وتبحث عن منتج محلي مصري بديل، وصادف أن وجد الناس بعض المنتجات المصرية تفوق المنتجات العالمية في الطعم والجودة.
هذه فرصة تاريخية لانتعاش الصناعة الوطنية، فالجميع من نابع إنساني وعربي يقدم حملات إعلانية مجانية لتلك المنتجات، لو أنفقت هذه الشركات ما في الأرض جميعا، لما حصلت على كل هذه حملات الترويج، فما بالك إذا اتحد نبل المقصد مع هدف دعم صناعة بلدك، لذلك اطلب من كل صاحب صناعة مصرية أن يدعم نفسه ويطور من منتجه ويحسنه، لأن منتجه سيجد سوقا عربيا وليست مصريا فقط مفتوح في لحظة ودورة حماس تاريخية لا يمكن تكرارها. بما يعني فرص كبيرة للتصدير ودخول العملة الصعبة التي ستصنع فارقا في انتاجكم وفي الصناعة المصرية.
هذه فرصتكم.. الكرة في ملعبكم التقطوها الآن، وسيظل تاريخ ازدهار منتجكم مرتبط بلحظة شرف تاريخية، وسيظل التاريخ يذكر أن الشعب انحاز لصناعتكم لأنكم وقفتم في الجانب الصحيح وقدمتم المنتج الصحيح.
وأقول للشعب المصري نبلكم وطهركم في الدفاع عن كل دم عربي لا يمكن أن ينساه التاريخ، وفيما بعد أن تنزاخ الغمة لا تنسوا أن دعم بلدكم مصر ومنتجاتها يظل عرض قائم لا يرتبط بظرف سينزاح قريبا بإذن الله. فاللهم أعز الصناعة المصرية بكل المقاطعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة