نجحت الجهود التى تبذلها الدولة المصرية على مدار الساعة لإعادة فتح معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى، وذلك للبدء فى نقل الجرحى الفلسطينيون من داخل القطاع إلى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج اللازم، بالإضافة لإجلاء الرعايا الأجانب الذين لم يتمكنوا من العبور خلال الأيام الماضية نتيجة التصعيد العسكرى الإسرائيلى على الجانب الآخر من المعبر الفلسطيني.
وفرضت الدولة المصرية إرادتها مجددا رغم رفض الاحتلال للسماح بفتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى ومحاولة فرضه لسياسة الأمر الواقع إلا أن جهود مصر نجحت بشكل كامل فى فرض الإرادة المصرية الكاملة بفتح المعبر والسماح بمرور الرعاية الأجانب من القطاع ونقل المصابين الفلسطينيين للمستشفيات المصرية.
أسفر التنسيق المصرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل والجانب الفلسطينى عن إعادة فتح معبر رفح على تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد نجاح التحركات والضغوطات المصرية للسماح بعبور المصابين الفلسطينيين رغم التعنت الإسرائيلى لإخراجهم من قطاع غزة.
تكثف الدولة المصرية من اتصالاتها حاليًا لضمان سيولة خروج الجرحى والرعايا الأجانب من قطاع وفقًا للأعداد المتفق عليها بين مختلف الأطراف، وذلك فى إطار التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطينى فى ظل انهيار المستشفيات نتيجة قرب نفاذ الوقود وتكدس آلاف المصابين داخل مستشفيات القطاع التى عجزت عن استيعاب أى أعداد جديدة.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسى أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.
وحذرت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية من مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فى أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
ودعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر سلبًا على مستقبل جهود التهدئة.
ودعت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة دوليًا، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
وتبذل مصر جهود حثيثة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر معبر رفح رغم القصف الإسرائيلى لمناطق على الجانب الفلسطينى منه، حيث حذر وزير الخارجية، سامح شكرى، من توسيع رقعة الصراع الجارى بشكل يهدد استقرار المنطقة وأمن وسلامة شعوبها.
وقامت الدولة المصرية خلال وقت وجيز بتجهيز وإعادة إصلاح الطريق عند معبر رفح من الجانب الفلسطينى تمهيدا لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ويأتى فتح المعبر بعد جهود حثيثة بذلتها القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالتنسيق الكامل مع الأطراف المعنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة