أزمات متتالية يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على الصعيد الداخلى بعد الفشل المدوى لجيش الاحتلال فى الحرب الدائرة منذ 5 أسابيع فى قطاع غزة، وعجز تل أبيب عن تحرير الرهائن رغم الكلفة البشرية، وتعمد استهداف المدنيين من سكان القطاع بما يتعارض مع القوانين الإنسانية الدولية.
وشن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت هجومًا حادًا على نتنياهو فى تصريحات نشرها موقع بولتيكو الأمريكى، حيث قال إن نتنياهو "يخشى الإطاحة به من منصبه"، وهو ما دفعه إلى الإعلان عن اعتزام حكومته السيطرة الأمنية الشاملة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة فى القطاع.
وتابع أولمرت أن استمرار نتنياهو فى منصبه يشكل خطر على إسرائيل لأنه "مدمر عاطفيًا" بسبب فشله الفادح فى الأمن القومى، وواصل أولمرت مصرًا على أن الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية الحرب مع المجتمع الدولى بما فى ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية بدلًا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء نحو الإشراف العسكرى الكامل على غزة.
وذكرت بوليتكو أن معدلات تأييد نتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الهجوم وأظهر استطلاع للرأى أجرى فى منتصف أكتوبر أن الإسرائيليين يعتقدون أن الفشل فى منع هجوم الفصائل كشف عن "كارثة فى القيادة"، حيث يريد الثلثان أن يكون رئيس الوزراء المقبل للبلاد غير نتنياهو.