إسرائيل تقتل الأطفال الرضع وتحاصر المصابين فى مستشفيات غزة.. توقف 20 مستشفى من أصل 35 عن العمل.. والموت المحتم مصير 350 ألف مريض فى القطاع المحاصر.. وانقطاع كامل للتيار الكهربائى وسط وضع كارثى.. صور

السبت، 11 نوفمبر 2023 04:04 م
إسرائيل تقتل الأطفال الرضع وتحاصر المصابين فى مستشفيات غزة.. توقف 20 مستشفى من أصل 35 عن العمل.. والموت المحتم مصير 350 ألف مريض فى القطاع المحاصر.. وانقطاع كامل للتيار الكهربائى وسط وضع كارثى.. صور بكاء أطفال غزه
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في اليوم الـ36 من العدوان الإسرائيلي على غزة، والذى بدء في 7 أكتوبر الماضي، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على المستشفيات، واستهدف بشكل خاص مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر منشأة صحية في القطاع، كما قصف قسم الجراحة في المستشفى، فيما توقف قسما العناية المركزة والأطفال عن العمل واشتعل حريق في قسم الكلى جراء القصف.

وحاصرت آليات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، الذى يتعرض لقصف عنيف ومكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.

ونقلا عن مصادر طبية، ارتقى رضيع، بسبب تعرضه للبرد في الحضانة، وأربعة مرضى في قسم العناية المركزة، لانقطاع التيار الكهربائي في مجمع الشفاء، الذي يتعرض محيطه لقصف متواصل.

وحسب شهود عيان نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية، استهدفت دبابات الاحتلال طاقما طبيا كان متوجها لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، قبل قليل بالقذائف.

وقد توقف قسما العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مجمع الشفاء، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة في الطابق الخامس، ما أدى إلى اصابة العديد من الجرحى، ولا يوجد تواصل بين الأقسام، أو حتى التنقل داخله.

كما تعمل الطواقم الطبية مع 37 طفلا من الخدج في الحضّانات معهم يدوياً منذ 3 ساعات، وسط تحذيرات من استشهاد آخرين في الساعات المقبلة.

وتحاصر آليات الاحتلال المجمع منذ فجر السبت، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى، وفي خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.

وحسب شهود عيان، تبعد آليات الاحتلال 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.

وقد حذرت نقابة الصحفيين من مجزرة قد تقع بحق الصحفيين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في ظل ما يتعرض له من استهداف، بعد انقطاع الاتصال معهم.

وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهناك صعوبة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي، لأن هناك أكثر من 60 مريضا بالعناية المكثفة، وأكثر من خمسين رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى".

وتحاصر دبابات الاحتلال التي توغلت برا منذ أيام، أربعة مستشفيات غرب مدينة غزة.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 198 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 سيارة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.

ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة التي تؤوي 130 طفلا، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، حيث إن 80% من آلات الغسيل موجودة في مشافي شمال غزة.

من جانبها قالت وزيرة الصحة مي الكيلة "إن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ36 على التوالي، "جريمة حرب"، وإبادة جماعية.

وأوضحت الكيلة في مؤتمر صحفي، عقد السبت، بمقر وزارة الصحة بمدينة رام الله، للوقوف على آخر التطورات بشأن العدوان المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية وقطاع غزة بشكل عام، أن الوضع في مستشفيات قطاع غزة وصل إلى وضع غير مسبوق بتاريخ البشرية، باستهداف المستشفيات، والطواقم الطبية، ومركبات الإسعاف.

وأضافت أن القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والمعاهدات الدولية أصبحت حبرا على ورق بعد هذه المجازر التي ترتكب في قطاع غزة، كونها لا تستطيع أن تحمي المستشفى من القصف، ولا تستطيع أن توقف آلة التدمير، والقتل الإسرائيلية بحق المستشفيات والأطباء، والمرضى والجرحى والمدنيين النازحين.

وأشارت إلى أن الاحتلال قصف المستشفى المعمداني مخلفا أكثر من 500 شهيد، وحاول التنصل من جريمته، ولكن اليوم وفي بث حي ومباشر، واعتراف صريح وأمام العالم كله، يقصف المستشفيات، ويقطع عنها الوقود والأدوية، والمستلزمات الطبية، والكهرباء، والماء لتكون النتيجة الموت المحقق للمرضى، إما عطشا، أو حرقا، أو نقصا للدواء، أو قصفا بالأسلحة الفتاكة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت، "آلة التدمير والقتل الإسرائيلية ما زالت تمارس عدوانها على القطاع لليوم الـ36، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة إلى أكثر من 11 ألف شهيد، منهم أكثر من 4500 طفل و3000 امرأة، و700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 27 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.

ونوهت الوزيرة الكيلة، إلى أنه تم قصف واستهداف مستشفى الشفاء، وقطع التيار الكهربائي عن أجزاء وأقسام كبيرة منه، حيث قصف الطابق الرابع من مستشفى النسائية والتوليد والعيادات الخارجية، وانقطاع التيار الكهربائي عن العناية الحثيثة للأطفال، الموجود فيها 39 طفلا مهددون بالاستشهاد.

وأضافت، أن مستشفى العودة قصف ودمرت أجزاء من المبنى، وتدمير عدد من مركبات الإسعاف، وساحات المستشفى، وتم إبلاغ الطواقم الطبية في المستشفى بضرورة إخلائه فورا، تاركين المرضى دون أدنى عناية طبية، إلا أن الكادر الطبي بقي بإصرار في المستشفى، إضافة إلى مستشفى المعمداني الأهلي العربي، الذي بقي يعمل فيه قسم العظام والجراحة بعد قصفه، بالإمكانيات المتاحة.

وأردفت، أنه تم قصف غرفة العمليات، والألواح الخاصة بالطاقة الشمسية في مستشفى العيون التخصصي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه، وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى قصف مستشفى الطب النفسي، وتدمير 50% من مبناه.

وأوضحت أن الاحتلال قصف المستشفى الاندونيسي بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، ومحاصرته بالدبابات، وتم إلحاق أضرار بالعديد من الأقسام، والذي يعمل فقط قسم العناية المكثفة، وذلك على المولد الكهربائي الصغير، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر خارج عن الخدمة، نتيجة استهدافه بشكل مباشر.

وأشارت إلى أن الاحتلال استهدف المستشفى التركي الوحيد المخصص لعلاج الأورام، وأصبح خارج الخدمة تاركا ما يزيد على 10 آلاف مريض، دون تقديم العلاج.

وبينت، أن الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، والعمليات الجراحية تجري دون تخدير، ودون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة.

وناشدت الكيلة بالتدخل لوقف المجازر بحق المستشفيات، ومن بداخلها من مرضى، وطواقم طبية ونازحين في غزة.

ودعت للوقف الفوري للعدوان القطاع والضفة، مطالبة بالسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفيات الخارج.

وناشدت الأمم المتحدة بتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف، وبوقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ووقف استهداف المستشفيات ومركبات الإسعاف.

وحتى كتابة هذه السطور، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن ارتقاء أكثر من 11078 شهيدا، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، إضافة إلى إصابة 27490 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.

رجل محاصر
رجل محاصر

 

انتشال جثث الأطفال
انتشال جثث الأطفال

 

بكاء أهالي الضحايا
بكاء أهالي الضحايا

 

مستشفى الشفاء
مستشفى الشفاء

 

بكاء أطفال غزة
بكاء أطفال غزة

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة