ازدواجية المعايير تدفع الصحفيين الدوليين للثورة على مؤسساتهم.. 750 صحفياً يطالبون بالنزاهة فى التغطية واستخدام "الفصل العنصرى" و"الإبادة الجماعية" لوصف مجازر الاحتلال فى غزة.. وإدانة التطهير العرقى للفلسطينيين

السبت، 11 نوفمبر 2023 03:30 م
ازدواجية المعايير تدفع الصحفيين الدوليين للثورة على مؤسساتهم.. 750 صحفياً يطالبون بالنزاهة فى التغطية واستخدام "الفصل العنصرى" و"الإبادة الجماعية" لوصف مجازر الاحتلال فى غزة.. وإدانة التطهير العرقى للفلسطينيين غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار الغشم الإسرائيلي لأكثر من شهر دون توقف وارتفاع عدد الشهداء المدنيين جراء جرائم الاحتلال بحق سكان غزة، حافظت كبرى وسائل الإعلام الغربية على دعمها لدولة الاحتلال من خلال تبنى ازدواجية فى المعايير فى تغطيتها اليومية للحرب. كما تجاهلت معظم الصحف ووسائل الإعلام جرائم الاحتلال المستمرة منذ عقود، ولكن مع وحشية جيش الاحتلال بحق المدنيين، بدأت بعض الأصوات فى داخل تلك المؤسسات المطالبة بتبنى نهجا أكثر مصداقية.

ووقع أكثر من 750 صحفيًا من مؤسسات إخبارية، بما في ذلك واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز والجارديان، على رسالة تدين "قتل إسرائيل للصحفيين في غزة" - كما حثوا وسائل الإعلام على استخدام مصطلحات مثل "الفصل العنصري" و"الإبادة الجماعية" في تقاريرهم لوصف معاملة الأمة اليهودية لسكان غزة، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وجاء في الرسالة: "إننا ندين قتل إسرائيل للصحفيين في غزة ونحث على النزاهة في التغطية الإعلامية الغربية للفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين."

ويضيف أن "حملة القصف المدمرة والحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل على غزة يهددان جمع الأخبار بطريقة غير مسبوقة"، ويشير إلى أن ما لا يقل عن 39 صحفياً قتلوا في غزة منذ بدء الحرب على الفصائل - معظمهم بسبب الضربات الانتقامية التي شنتها إسرائيل، نقلاً عن أحدث التقارير لحصيلة لجنة حماية الصحفيين.

وتابعت الرسالة: "كمراسلين ومحررين ومصورين وغيرهم من العاملين في غرف الأخبار حول العالم، نشعر بالفزع إزاء المذبحة التي تعرض لها زملائنا وعائلاتهم على يد الجيش والحكومة الإسرائيليين".

وأضافت "إننا نكتب للحث على وضع حد للعنف ضد الصحفيين في غزة ولدعوة قادة غرف الأخبار الغربية إلى أن يكونوا واضحين في تغطيتهم للفظائع الإسرائيلية المتكررة ضد الفلسطينيين."

وتمضي الرسالة لتقول إن أولئك الذين وقعوا "يحملون أيضًا غرف الأخبار الغربية مسئولية الخطاب اللاإنساني الذي خدم في تبرير التطهير العرقي للفلسطينيين."

وتزعم الرسالة أن "المعايير المزدوجة وعدم الدقة والمغالطات تكثر في المنشورات الأمريكية وقد تم توثيقها جيدًا" مشيرة إلى أن "أكثر من 500 صحفي وقعوا على رسالة مفتوحة في عام 2021 توضح المخاوف من تجاهل وسائل الإعلام الأمريكية للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين. ومع ذلك، لم تتم الاستجابة للدعوة إلى التغطية العادلة."

وأضافت الرسالة "بدلاً من ذلك، قوضت غرف الأخبار وجهات النظر الفلسطينية والعربية والإسلامية، ورفضتها باعتبارها غير موثوقة، واستشهدت بلغة تحريضية تعزز الاستعارات العنصرية والمعادية للإسلام. لقد طبعوا معلومات مضللة نشرها المسؤولون الإسرائيليون، وفشلوا في التدقيق في القتل العشوائي للمدنيين في غزة – الذي تم ارتكابه بدعم من الحكومة الأمريكية".

ويرى الموقعون أن غرف الأخبار يجب أن تتبنى كلمات مثل "الفصل العنصري" و"الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي" في تقاريرها عن معاملة إسرائيل للفلسطينيين، زاعمين أنها "مصطلحات دقيقة محددة جيدًا من قبل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان".

وتختتم الرسالة بالقول إن وظيفة الصحفي هي "محاسبة السلطة"، وأنه برفض القيام بذلك، "نخاطر بأن نصبح شركاء في الإبادة الجماعية."










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة