وزارة الصحة: إنشاء معمل متخصص لمراقبة واكتشاف الأمراض بمدينة بدر قريبًا.. تشكيل لجنة إدارة أزمة لرصد الأمراض الناتجة عن الصراع فى غزة.. وليس لدينا أى تحورات جديدة لفيروس كورونا.. صور

رئيس الإدارة المركزية للمعامل بالصحة: توحيد اختبارات الكشف عن المخدرات

مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تنذر بالوباء المقبل بحلول 2050

د محمد حسانى ود عمرو قنديل ود نانسى الجندى خلال المؤتمر 

كشف الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان للطب الوقائى، إن هناك مبنى كبيرا سيتم افتتاحه قريبا للمعامل المركزية يتم إنشاؤه على أحدث مستوى بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مدينة بدر، وسيشمل على العديد من الفحوصات مثل فحص الفيروسات وفحص الجينوم والتتبع الجينى والفحوص المتعلقة بنواقل الأمراض.

وأوضح، أن العالم كله يتحدث عن التغير المناخى وطبيعة الأمراض التى تزيد مع التغير المناخى، مشيرا إلى أنه سيكون لدينا معمل متخصص لمراقبة واكتشاف الأمراض، حيث يتولى مهمة الكشف عن الامراض التى يمكن أن تظهر فى اى مكان وجارى التجهيز المكان حاليا تمهيدا لافتتاحه.

وأضاف، أن العالم كله يهتم بالأمراض والتغيرات المناخية التى تحدث وهناك معمل متخصص جارى التجهيز له، موضحا أن هناك أمراضا كثيرة حيوانية المنشأ فهناك 60% من الأمراض المعدية التى يصاب بها الإنسان حيوانية المنشأ، و75% من الأمراض المستجدة التى تصيب الإنسان حيوانية المنشأ، وهناك 5 أمراض تصيب الإنسان 3 منهم حيوانية المنشأ، لذلك عندما نتحدث عن الصحة الواحدة فان الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان قد أطلق الإطار الاستراتيجى الوطنى للصحة الواحدة فى إبريل الماضى فان صحة الإنسان والبيئة والنبات منظومة متكاملة مع بعضها البعض.

وقال إن المعامل المركزية هى قلب التشخيص عندما نتحدث عن مرض معدى نريد معرفة تفاصيل عنه يتم ذلك من خلال المعامل المركزية وبالتالى فان دورها كبير، ولديها جميع الكواشف التى تكتشف ذلك وهى لها دور كبير فى اكتشاف الأمراض التى تتفشى أو قد تنتشر فى أى مكان فى العالم وفى مصر.

وأكد الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان للطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، خلال المؤتمر الخامس للمعامل المركزية المنعقد حاليا بالقاهرة، ردا على سؤال لـ"اليوم السابع"، عن الإجراءات الاحترازية التى تقوم بها مصر لمنع انتشار أمراض ناتجة عن الصراع فى غزة بسبب الوفيات الكثيرة، والأمراض التى انتشرت هناك مثل الكوليرا، أن هناك ترصد لمنع هذه الأمراض، مضيفا، إنه تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمة فى وزارة الصحة والسكان، تشمل أكثر من قطاع ومنها قطاع الطب الوقائى والذى يعتبر جزءا من هذه اللجنة، والتى تجتمع بصفة يومية.

وأوضح أننا نقوم بالإجراءات الوقائية والاحترازية فى هذا الوضع فى مجال الطب الوقائى، ووضعنا خطط تفصيلية لكل التوقعات والتى يمكن أن قد تطرأ فى أى وقت. 

 وأضاف، أطمئن الناس أن وزارة الصحة قادرة ولديها الكفاءة أن تمنع وتكتشف وتستجيب لأى مرض، موضحا أننا ليس لدينا أى تحورات جديدة لفيروس كورونا، مؤكدا، أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت فى شهر مايو الماضى انتهاء جائحة كورونا وليس معنى ذلك إنه لا يوجد حالات تصاب بفيروس كورونا، مؤكدا أن هناك حالات تصاب ولكن من خلال برنامج الترصد المنتشر على مستوى الجمهورية فإن الحالات أعراضها خفيفة جدا، أخف بكثير من أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد.

وأشار، إلى إنه مع بداية موسم الشتاء فان الأنفلونزا ستنتشر، مضيفا، إنها موجودة فى كل مكان فى العالم وننصح المواطنين الذين يعانون من عوامل خطورة مثل الأمراض المزمنة أو كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة، أن يتلقوا لقاح الأنفلونزا، وأى شخص يصاب بالأنفلونزا عليه البقاء فى المنزل حتى لا يعدى الأشخاص الآخرين، ولا يحدث له مضاعفات، والتمتع بالنظافة الشخصية مثل تغطية الأنف والفم عند السعال وغسل الأيدى باستمرار بعد الكحة أو العطس، مؤكدا، إنه لا يوجد لدينا أى انتشار لأى مرض فيروسى.

وقال لا داعى لإثارة أى بلبلة، مضيفا، إنه مدار الأسبوع نتابع على مستوى الـ 27 محافظة، ونعرف ما هو موجود على مستوى العالم، مؤكدا أنه لا يوجد أى مرض غير معروف فى مصر.

من جانبها قالت الدكتورة نانسى الجندى رئيس الإدارة المركزى للمعامل بوزارة الصحة والسكان، خلال مؤتمر "الصحة الواحدة" للمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان المنعقد حاليا بالقاهرة، أن صحة الإنسان ترتبط بصحة الحيوان والنبات والبيئة، حيث تؤثر البيئة على الإنسان، مضيفة، إنه سيتم الترصد عن الأوبئة فى جميع المحافظات، بحيث إنه إذا ظهر أى مرض نأخذ عينات دورية ونعطى مؤشر عن المرض فى جميع المحافظات.

وأوضحت، أن هناك اختبارات محددة سيتم تطبيقها على جميع المعامل للكشف عن المخدرات، والتى تعتمدها الهيئة العامة للمواصفات والجودة. وتوحيدها فى مختلف المعامل.

وأكدت، أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية مشكلة كبيرة، لأن الإنسان يتناولها عند الإصابة بنزلة البرد أو الأنفلونزا بشكل عشوائى مما يؤدى إلى حدوث مقاومة للمضادات الحيوية، كما يمكن أن يتناولها عند وضعها فى التربة فتكون موجودة فى النبات الذى نأكله أو يتناولها الحيوان، وتدخل فى طعام الإنسان، كما يمكن إعطائها للحيوان وبالتالى فان الانسان يتناولها أيضا من خلال تناولها لحوم هذه الحيوانات وبالتالى فان تناول الكثير من هذه المضادات الحيوية يؤدى إلى خلق أنواع من البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية الموجودة حاليا، لذلك فالوزارة تتبنى موضوع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مؤكدة أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أطلق من عدة أشهر مبادرة تشمل جميع محافظات مصر لتطبيق برنامج مقاومة المضادات الحيوية.

وأوضحت، إنه يجب التنسيق مع جميع الجهات لمحاربة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مشيرة إلى أنه من المهم محاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وذلك من خلال المعامل والتحاليل لتحديد المضادات الحيوية المناسبة للمريض حتى لا تحدث مقاومة لها.

وقالت، إنه قبل أن يوصف الطبيب المضاد الحيوى لابد من أخذ عينة من المريض لتحديد المضاد الحيوى المناسب لحالته فى المعمل، لمعرفة هل هى بكتيريا أم فيروس، موضحة أن المعامل من أهم أزرع مكافحة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

وأشارت إلى أنه لا يوجد مضاد حيوى جديد، ولكن هناك استراتيجية التى تبنتها الدولة لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية لمنع تكوين بكتيريا شرسة تقاوم بشدة المضادات الحيوية الموجودة، موضحة إنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن تكون مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية هى الوباء الصامت المقبل فى العالم كله، مضيفة، نحن نعمل بخطى سريعة لتحجيم هذه الميكروبات.