أكد أعضاء مجلس النواب، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأحد، أهمية مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 204 لسنة 2020 في شأن جائزة الدولة للمبدع الصغير، والذي يأتى في إطار دعم الدولة المصرية للمبدعين الصغار ورعاية إبداعاتهم في مجالات الثقافة والفنون، فضلا عن كونه يخلق بيئة محفزة للأجيال الناشئة على الابتكار والإبداع وتنمية مواهبهم.
وفي هذا الصدد، قال النائب عبد الهادي القصبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ، الحائز علي الأغلبية البرلمانية تحت القبة ، إن مشروع القانون عميقا في فلسفته لاسيما في ظل الحرص علي تنمية مواهب الطفل وتقديم جائزة تشجيعية له، مشدداً علي أهمية أن تدقق اللجنة المختصة باختيار الأطفال الفائزين في الطفل المستحق، وأن تجد وسيلة لاستيعاب باقي الأطفال المبدعين.
من جانبه أكد النائب سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، اهتمام القيادة السياسية بتشجيع الابتكار والإبداع لاسيما وأنهما ضرورة لأي مجتمع، مشيراً إلي أن التعديلات التشريعية ضرورية لأنها تجشع المبدع وتحافظ علي نفسيته، فمن طبيعة المبدع أنه لا يستطيع العمل تحت الضغط النفسي والقيود والغموض.
أيضا جاءت إشادة النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الذي ثمن تقديم الحكومة التعديلات الدستورية لجوهريتها، حيث حذفت العبارة التي تقضي بألا يكون قد سبق الحكم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، كأحد شروط الحصول علي جائزة المبدع الصغير، والإكتفاء بوجوب توافر شرط السيرة الحميدة والسمعة الحسنة وذلك منعا لإيذاء مشاعر هؤلاء الأطفال الصغار.
في السياق ذاته، تري النائبة ضحي عاصم، أن الإبداع هي قوة مصر الناعمة، معربة عن أملها في زيادة قيمة الجائزة وتشجيع المبدعين الصغار.
يٌشار إلي أن الدستور فى المادة (67) حرية الإبداع الفني، والأدبي وألزم الدولة بالنهوض بالفنون والآداب ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك، وكفل للطفل الحماية اللازمة له بكافة أشكالها وأنواعها، وأقر حقه فى تنميته وجدانياً ومعرفياً، وإعمالاً لهذا الحق الدستورى وانطلاقاً من التزام الدولة برعاية صغار المبدعين وتشجيعاً لهم على الإبداع في مجالات الثقافة والفنون فقد صدر القانون رقم (204) لسنة 2020 فى شأن جائزة الدولة للمبدع الصغير ، تمنح سنوياً لمن يقدم من الأطفال الذين لم يتجاوز سنهم ثمانى عشرة سنة منتجاً فكرياً أو مادياً مبتكراً عن أفضل الأعمال والمصنفات التى أنتجوها فى مجالات الثقافة والفنون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة