أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحديث استراتيجيات الردع المشتركة بشأن كوريا الشمالية خلال محادثاتهما الأمنية السنوية اليوم الاثنين، وذلك فى إطار الجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الصاروخية والنووية المتزايدة لبيونج يانج.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية في نسختها الإنجليزية أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك ونظيره الأمريكي لويد أوستن وقعا، خلال الاجتماع التشاوري الأمني الخامس والخمسين، على الوثيقة المحدثة لـ "استراتيجية الردع المخصصة"، وهي المراجعة الأولى منذ اعتمادها عام 2013.
وجدد أوستن، خلال زيارته سول، التزام الولايات المتحدة بـ "الردع الموسع" باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية، للدفاع عن كوريا الجنوبية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، خلال حفل التوقيع، إن "التزام أمريكا بالردع الموسع تجاه كوريا الجنوبية لا يزال صارمًا، لقد واصلنا معًا إحراز تقدم استثنائي في جميع أولويات التحالف هذا العام، ونسعى إلى العمل بشكل أوثق من أي وقت مضى مع الدول ذات التفكير المماثل، بما في ذلك اليابان وحلفائنا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
ومن جانبه.. قال شين إن زيادة نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في كوريا الجنوبية هذا العام، بما في ذلك أول زيارة لغواصة ذات قدرة نووية إلى الميناء هنا منذ أكثر من 40 عامًا والهبوط الأول لقاذفة استراتيجية من طراز "بي-52/"؛ عززت مصداقية التزام واشنطن بالردع الموسع.
ويأتي هذا التوقيع في أعقاب اتفاق وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على تفعيل مشاركة المعلومات بالوقت الحقيقي بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الشهر المقبل، وفق ما أعلنت الدول الحليفة.
وتأتي زيارة أوستن في وقت يٌعتقد بأن بيونج يانج تحاول القيام بمحاولة أخرى لإطلاق قمر صناعي عسكري بمساعدة روسية في أعقاب القمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي.
ومن المقرر أن يشارك أوستن غدا في الاجتماع الوزاري الدفاعي الافتتاحي لكوريا الجنوبية والدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة، التي ساهمت بقوات للقتال من أجل كوريا الجنوبية خلال الحرب الكورية (1950-1953)، قبل أن يغادر إلى محطته النهائية، إندونيسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة