أفادت مصادر من داخل مجمع الشفاء الطبى فى غزة بأن الدبابات الإسرائيلية ما تزال موجودة داخل باحة المجمع بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال المؤسسة الطبية الأكبر فى القطاع.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال فجر مستودعا للأدوية والأجهزة الطبية داخل مجمع الشفاء.
وفى وقت سابق، قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية اليوم الأربعاء : "إنه رغم وجود معلومات استخباراتية لدى الجيش الإسرائيلي بشأن وجود أسرى ومحتجزين إسرائيليين في مجمع الشفاء الطبي ، إلا أن قواتها التي اقتحمت المجمع فجرًا لم تعثر على أي محتجزين أو أسرى".
وفي مُحاولة منها لتبرير هذا الاقتحام الذي أثار ردود فعل فلسطينية ودولية غاضبة .. أضافت القناة ، في تقرير إخباري مُقتضب ، يبدو أنه تم تهريب المُحتجزين والأسرى قبيل الاقتحام.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرا مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لمدة ستة أيام ، وأطلقت النار على كل من حاول الخروج منه وتركت الجثث للكلاب الضالة تنهشها في العراء.
وأفادت مصادر طبية بأن دبابات الاحتلال اقتحمت ساحة مجمع الشفاء الطبي من الجهة الغربية وسط اطلاق نار كثيف كما انتشر القناصة في محيط المجمع ، واقتحمت قوات الاحتلال مبنيي الجراحات الجديد والطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية وقامت بتفتيش المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام وسط إطلاق نار كثيف داخلها ، هو ما أثار ردود فعل فلسطينية ودولية غاضبة.
وقبل الاقتحام أبلغت قوات الاحتلال الطـاقم الطـبي في المجمع بنيتها باقتحام المجمع الذي يضم داخله الآلاف بين طاقم طبي وجرحى ونازحين وسادت حالة من الهلع والخوف تسود المرضى والنازحين والطواقم الطبية في داخل المستشفى، حيث تمركزت دباباته على أبواب المجمع وحاصرته من كافة الجهات وشهدت الساعات السابقة للاقتحام قصفاً وإطلاق نار كثيفين في محيطه.
وحملت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة ، في بيان صحفي مقتضب ، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع.
ويضم مجمع الشفاء الطبي نحو 650 مريضا بينهم 100 من مرضى العناية المكثفة والأطفال الخدج إضافة إلى نحو 500 من الكوادر الطبية إضافة إلى ما بين 4 إلى 5 آلاف نازح من الأطفال والنساء وكبار السن ، في ظروف صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي جراء نفاد الوقود