أقدمت هيئة الإذاعة البريطانية علي التنصل من وكالة رويترز للأنباء ، بسبب تقرير للأخيرة وثق بعض من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مستشفي الشفاء أمس الأربعاء.
وتطرقت الهيئة ، وفي سقطة جديدة تعكس ازدواجية المعايير والانحياز الفج للاحتلال الإسرائيلي، لإصدار "توضيح" حيث اعتذرت عن تقرير سابق عن استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية والمتحدثين باللغة العربية خلال الغارة التي شنها جيش الاحتلال على مستشفى الشفاء في غزة.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي قائلة إن الخطأ "أقل من معاييرنا التحريرية" وأرجعت الخطأ إلى سوء اقتباس لتقرير من وكالة "رويترز".
وقالت "بي بي سي" في توضيح بثته إنها أخطأت في نقل تقرير لرويترز، مضيفة أنه كان ينبغي أن تذكر أن قوات جيش الاحتلال تضم فرقاً طبية ومتحدثين باللغة العربية. إلا أن تقرير رويترز، أورد أن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بتفتيش الغرف في مستشفى الشفاء أثناء الحصار، وزعم مسؤولون إسرائيليون أن فصائل المقاومة تجري عملياتها من المستشفى.
ولجأ آلاف الفلسطينيين إلى مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية وعملياتها البرية.
وفي الأيام الأخيرة، تدهورت الأوضاع في مستشفى الشفاء بسرعة، حيث توقفت العمليات دون وقود لتشغيل المولدات والكهرباء بعد أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع منذ 7 أكتوبر، مما أدى إلى قطع الوقود. والمياه والكهرباء والمياه لـ 2.2 مليون شخص.
ووصفت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، ما يحدث في الشفاء بـ "الوضع الكارثي".
قال منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة مارتن جريفيث يوم الأربعاء على موقع X إنه "شعر بالفزع" من الغارة الإسرائيلية على الشفاء: "المستشفيات ليست ساحات قتال"، مضيفًا أن "حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطاقم الطبي وجميع المدنيين يجب أن تتجاوز الأولوية".