توطين صناعة المعدات البترولية الحصان الأسود لزيادة المكون المحلى وتقليل الاستيراد.. تصنيع أبراج التقطير بمصافى التكرير.. 5 مليارات جنيه حجم أعمال ورش بتروجت.. وتصنيع أول حفار مصرى لتغطية احتياجات السوق المحلى

الخميس، 16 نوفمبر 2023 07:50 م
توطين صناعة المعدات البترولية الحصان الأسود لزيادة المكون المحلى وتقليل الاستيراد.. تصنيع أبراج التقطير بمصافى التكرير.. 5 مليارات جنيه حجم أعمال ورش بتروجت.. وتصنيع أول حفار مصرى لتغطية احتياجات السوق المحلى توطين صناعة المعدات البترولية
كتبت -مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستهدف قطاع البترول زيادة قاعدة التصنيع المحلى للمعدات والمهمات البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز لما لها من دور هام في تنفيذ المشروعات الهامة والحيوية، حيث حرص القطاع على تهيئة السبل الداعمة لتحقيق التقدم اللازم في تصنيع المكون المحلى في المشروعات الجديدة مما ساهم في تقليل جانب من الأعباء المالية الناتجة عن استيراد المكونات الخاصة بالمشروعات وسرعة توفيرها وتوطين صناعات جديدة بأيادى وعقول مصرية من قطاع البترول.
 
وعملت ورش التصنيع المحلى بالقطاع بعد تطويرها وتحديثها على تصنيع العديد من المكونات التي كان يتم استيرادها من الخارج مثل الاوعية وابراج التقطير بمصافى التكرير وغيرها، ومن ابرز النماذج ورش التصنيع المحلى الجديدة لشركة بتروجت بأسيوط وتطوير ورش التصنيع المحلى التابعى للشركة فى عدد من مناطق الجمهورية، وتطوير ورش غاز مصر فى محافظة الجيزة.
 
وتتضمن الخطة المتكاملة لشركة بتروجت التى تم تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها والبالغ عددها 5 ورش تصنيع داخل مصر وورشة تصنيع خارج مصر بالعراق بالاضافة الى ورشتين تصنيع جارى انشاؤهما حاليا بكل من العلمين الجديدة والتبين وأهم المعدات التخصصية التى تقوم الورش بتصنيعها ومنها المبادلات الحرارية وابراج التقطير وأوعية الضغط وافران المعالجة الحرارية والمبردات الهوائية بالإضافة إلى أعمال اصلاح وصيانة المعدات الاستاتيكية المتقادمة، وتأهيل واعتماد جميع ورش التصنيع بشهادات الجودة العالمية فى مجال تصنيع المعدات الاستاتيكية (ASME STAMP).
 
وفى هذا الإطار تتضمن اهم المعدات التى تم تصنيعها والتى ساهمت فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروع تنمية حقل غاز ظهر ومشروع تطوير حقل غاز غرب الدلتا ومشروع مجمع الاسمدة الازوتية بالعين السخنة  ومشروع مجمع الأسفلت الجديد بمعمل السويس لتصنيع البترول بالاضافة الى العديد من المشروعات الجارى تنفيذها أهمها مشروع تطوير مجمع غازات الصحراء الغربية التابع لشركة جاسكو  ومشروع مجمع التفحيم لشركة السويس لتصنيع البترول،  ومشروع توسعات محطة الحمد للشركة العامة للبترول  ومشروع توسعات المحطة البرية لحقل غاز ظهر، ومشروع توسعات مصفاة ميدور ومجمع انوبك لإنتاج السولار والمنتجات البترولية عالية القيمة ومصنع إنتاج الالواح الخشبية متوسط الكثافة MDF  .
 
وأهم الخطوات التى تم تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها والتى تم البدء فى تنفيذها فى مستهل عام 2021 وذلك عقب الزيارة التى قام بها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية للورش المركزية بالقطامية واطلاق اشارة البدء لتنفيذ خطة التطوير،  تضمنت خطة التطوير ومنها إنشاء ورش جديدة تغطى مناطق جغرافية جديدة وتطوير ورفع كفاءة الورش الحالية والاستغلال الامثل للماكينات والأدوات الإنتاجية والتعاون مع شركات عالمية متخصصة والاستغلال الأمثل للكوادر البشرية وتطويرها ورفع كفائتها، واستعراض اهم الاجراءات التي تم تنفيذها لإنشاء أول ورش لتصنيع المعدات الاستاتيكيـة بمنطقة العلميـن الجديدة على مساحة 85 فدان والتى تستهدف خدمة مشروعات القطاع بالمنطقة الغربية وبخاصة مشروع مجمع البتروكيماويات بالعلمين ومحطة الضبعة النووية ومشروعات القطاع بليبيا.
 
وفيما يتعلق ببرامج تطوير ورفع كفاءة معمل الاختبارات الميكانيكية والكيميائية والذى يمثل ميزة تنافسية قوية لقطاع البترول داخل وخارج مصر حيث تم تطوير وتوسعة المعمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ويتولى المعمل حالياً تأهيل المواد الخام المحلية  للشركات الروسية لاستخدامها في محطة الضبعة بدلا من استيراد تلك المواد من الخارج.
 
وتطور أعمال تصنيع المعدات ليصل من 6.8 طن عام 2021 الى 12 طن عام 2023 وارتفاع اعمال تصنيع الهياكل المعدنية لذات المدة من 23 طن عام 2021 ليصل الى 40 طن عام 2023، وارتفع حجم اعمال الورش ليصل إلى 5 مليارات جنيه عام 2023 مقابل 3.3 مليار جنيه فى عام 2021، وبلغ اجمالى اعمال التصنيع التى تم تنفيذها بالورش المركزية خلال الفترة من 2021 – 2023 ماقيمته 594 مليون دولار، من ضمنهم اعمال تصنيع متكاملة بورش بتروجت بقيمة 297 مليون دولار).
 
وتأتى خطة شركة بتروجت المستقبلية لتطوير ورش التصنيع والتى تضمنت استكمال تنفيذ المحاور الستة الاساسية للخطة بالاضافة الى استحداث محور جديد تمثل فى تصنيع وتصدير المعدات الاستاتيكية، حيث تم استعراض اهم الاجراءات التى تم تنفيذها لتحقيق هذا المحور ومن ضمنها التنسيق مع شركة سونطراك الجزائرية بشأن التعاون المشترك فى تصنيع المعدات الإستاتيكية بالجزائر من خلال ورش التصنيع التابعة لشركة سونطراك او إنشاء ورش تصنيع جديدة مشتركة، والتنسيق مع شركة لوبريف السعودية بشأن التعاون المشترك فى تصنيع المعدات الإستاتيكيــة، وتم بالفعل إعتماد الورش المركزية والتعاقد على تصنيع عدد من المعدات الاستاتيكية لصالح شركة لوبريف، بالاضافة الى ما يتم تنفيذه حالياً من التنسيق مع شركة أرامكو السعودية بشأن إنشاء ورش تصنيع جديدة معتمدة من شركة أرامكو فى منطقة سبارك .
 
أما فيما يتعلق بورش التصنيع المركزية الجديدة  لشركة بتروجت بأسيوط التي اقيمت علي مساحة 20 ألف م٢ تأتى بهدف زيادة القدرات التصنيعية لرفع نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة لقطاع البترول بمنطقة اسيوط البترولية، حيث يتميز المشروع بقدرات تصنيع متخصصة للأوعية والخزانات  والابراج كمكونات رئيسية في المجمع الجديد الجاري اقامته لانتاج السولار والبنزين بالمنطقة الجغرافية البترولية بالمحافظة بما يرفع نسبة المكون المحلي وكذلك مشروعات رفع كفاءة مصفاة تكرير البترول بأسيوط، وهو ما له مردود  ايجابي علي تقليل الاستيراد للمكونات بالعملة الصعبة وسرعة انجاز المشروعات وتوطين هذه الصناعة الاستراتيجية في مصر بأيادي وعقول مصرية من كوادر  قطاع البترول الشابة .
 
 ويضم  3 ورش متخصصة للانتاج والتصنيع بطاقة حوالي 1800 طن سنويا تم  تزويدها باحدث الإمكانيات من المهمات من الماكينات والمعدات ،وتلبي الورش احتياجات المشروعات الجديدة بمنطقة اسيوط البترولية  من خلال تصنيع 4 خزانات للبوتاجاز زنة 800 طن علاوة علي17 مستودعا زنة 9000 طن بوحدة معالجة المياه وذلك لمجمع انوبك للسولار والمنتجات البترولية عالية القيمة الجاري انشاؤه، وكذلك تصنيع 137 من المعدات زنة 3600 طن  لوحدات الانتاج بمصفاة تكرير اسيوط للبترول .
 
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية،قد أكد على أن توطين وزيادة قاعدة التصنيع المحلى للمعدات والمهمات البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز  لها دوراً مهماً ويعد من الدعائم الرئيسية للانتهاء من المشروعات الاستراتيجية والحيوية التى ينفذها قطاع البترول فى التوقيتات المحددة، خاصة فى ظل التداعيات الناجمة عن الأحداث العالمية المتلاحقة، والتى اثرت بشكل مباشر على اقتصاديات معظم دول العالم، لافتاً إلى أن الاعتماد على تصنيع المعدات البترولية محلياً يعطى افضلية نسبية للتغلب على هذه التداعيات، فضلاً عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبى .
 
 وكذلك تأكيد المهندس طارق الملا،على أن قطاع البترول حريص على تقديم كافة اوجه الدعم لتحقيق التقدم اللازم في تصنيع المكون المحلى اللازم لتنفيذ المشروعات البترولية والقومية الجديدة، موضحاً أن شركة بتروجت رائدة فى هذا المجال، واستطاعت توفير جانب مهم من احتياجات قطاع البترول من المهمات والمعدات اللازمة  لتنفيذ المشروعات باستخدام احدث التكنولوجيات والاساليب الحديثة، وذلك من خلال الورش والمراكز التصنيعية المتطورة التابعة لها، وآخرها ورش التصنيع المركزية الجديدة التى تم افتتاحها بمحافظة اسيوط بهدف زيادة القدرات التصنيعية ورفع نسب المكون المحلى فى المشروعات الجديدة لقطاع البترول بمنطقة أسيوط البترولية. 
 
وخلال شهر يوليو الماضى شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، تسليم أول حفار بترول  (صنع فى مصر)، وذلك في مصنع الشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر بالعين السخنةوشهد الوزير تسليم الحفار إلى شركة الحفر المصرية لتشغيله ضمن أسطولها فى تنفيذ برامج الحفر والتنقيب بالمناطق البرية مؤكدا أن بدء تصنيع الحفارات محليا خطوة جديدة وهامة تمكن قطاع البترول من الاستغلال الأمثل لإمكانياته والإسراع بخططه لحفر الآبار لزيادة إنتاج  الموارد البترولية والغازية، خاصة فى ذلك التوقيت الذي يتنامي فيه الإقبال علي الحفارات نتيجة تزايد النشاط البترولي مع ارتفاع اسعار البترول عالميا،كما أن تصنيع الحفارات يعد خطوة جديدة ناجحة على طريق التصنيع المحلي لاحتياجات مشروعات صناعة البترول والغاز وزيادة المكون المحلي الذى تنتهجه وزارة البترول والثروة المعدنية في استراتيجيتها وتدعمه القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل ملموس بما يساعد علي تقليل الاستيراد وتوفير الإنفاق بالعملة الأجنبية، كما يعد باكورة العمل علي تصنيع الحفارات للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلي ومن ثم التصدير مستقبلا.
 
وجاءت تأكيدات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ان التوسع فى إقامة أنشطة تصنيع محلي لمكونات صناعة البترول والغاز يوفر عائد اقتصادي وفرص عمل و تنعكس إيجابيا علي رواج الأنشطة والمشروعات المكملة التي تستفيد اقتصاديا من قيام مشروعات جديدة لافتا  أن الانتهاء من أول حفار (صنع فى مصر) باستثمارات بلغت 6.5 مليون دولار نموذج للتعاون الاقتصادي المثمر بين مصر والصين، ومثال ناجح علي تطوير التعاون لنقل تكنولوجيا التصنيع من الصين إلى مصر بديلا عن الاستيراد، وقد تم تصنيع معظم الأجزاء للحفار الجديد محليا بأيدي مصرية وتوفير جانب منها من الخارج.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة