خسائر كبرى يتكبدها الاحتلال بسبب استمرار عدوانه على غزة، في الوقت الذي أكد فيه خبراء ضرورة إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية لضمان استقرار المنطقة، حيث قال السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مرحلة ما بعد حرب غزة يجب أن تتضمن الحديث عن حل دائم ومستدام قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الدولتين، وليس الحديث عن غزة وإدارتها.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لبرنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن القضية ليست قضية إدارة قطاع غزة، ولكن حل يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة، وهذا الحل لن يكون عبر القوة العسكرية التى أثبتت أحداث 7 أكتوبر فشلها في التوصل إلى الحل.
وأوضح السفير محمد حجازى، أن فرض الإرادة العسكرية والقوة بالنسبة إسرائيل فاشلة، والأمن الإسرائيلي أصبح في خطر والإسرائيليين لن يقبلوا أى طرح من قبل نتنياهو لمواجهة عسكرية جديدة، لافتا إلى أن الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل تؤهلها لأن تحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن صحيفة الجارديان لجأت إلى حذف مقال أسامة بن لادن، اليوم، رغم نشره منذ عام 2002، بسبب تداوله بكثرة الأيام الأخيرة، خاصة أن بن لادن أرجع سبب أحداث 11 سبتمبر إلى دعم أمريكا غير المحدود لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن الهدف من حذف المقال هو منع أي محاولة للوصول إلى الحقيقة، لافتا إلى أن عدم وجود حلول عادلة للقضايا الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي للتوترات في المنطقة.
وأكد عادل العمدة، أن دعم أمريكا الغير محدود لإسرائيل هو أمر ضد العدالة والإنسانية، متابعا: "لو ارتضت أمريكا وإسرائيل بحل الدولتين لم تكن الأمور تصل إلى هذه الدرجة من التوتر".
وعن اختراق إسرائيل لمستشفى الشفاء، قال: "إسرائيل تريد أن تصور لمواطنيها أنها انتصرت بأنها اخترقت الداخل الفلسطيني، وبنيامين نتنياهو يحاول تحسين صورته، خاصة أنه سيتم عزله من منصبه وإحالته للمحاكمة، والوصول العسكري إلى قلب غزة هو تحقيق للنصر من وجهة نظر العسكرية".
وقال الدكتور نبيل زكي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن خسائر إسرائيل من الحرب على غزة كبيرة جدًا وقد تصل إلى 10 مليارات دولار، مشيرا إلى أن إسرائيل تخسر يوميا مليار شيكل بسبب الحرب.
وأضاف، خلال مداخلة عبر "زووم" ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن خسائر إسرائيل ناتجة بالأساس بسبب وجود حالة من الشلل نتيجة استدعاء 360 ألف من قوات الاحتياط للمشاركة في الحرب، منوها أن هؤلاء الـ 360 ألف من خيرة الشباب في إسرائيل وهم الأطباء والمهندسين وكل التخصصات المهمة.
ولفت إلى أن الأرقام التي أعلنها البنك المركزي الإسرائيلي عن خسارة 50 مليار دولار نتيجة الحرب مبالغ فيها، والخسائر لا تتعدى الـ 10 أو الـ 11 مليار دولار.
وأوضح، أن واحد من أكبر حقول الغاز توقف نتيجة الحرب، ولكنه عاد للعمل من جديد منذ يومين، وإسرائيل أكثر من 60% من قوتها ناتج عن تصديرها للتكنولوجيا العالية جدا، وهذا القطاع لم يتأثر بسبب الحرب، ولذلك خسائر إسرائيل لا تتعدى الـ 11 مليار دولار.