رائعة فى الصيف وساحرة فى الشتاء.. الآلاف يتوافدون على مطروح لقضاء مصيف رائع.. وعشاق الجمال والهدوء يزورونها فى الشتاء بعيدا عن الزحام.. وطقسها الشتوى الخلاب يجذب الأجانب والمصريين على مدار العام.. صور

الجمعة، 17 نوفمبر 2023 07:00 م

كورنيش مطروح ومنظر البحر الخلاب

مطروح – حسن مشالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد مدينة مرسى مطروح، عاصمة المحافظة، واحدة من أجمل وأهدأ مدن مصر، خاصة فى غير فصل الصيف، حيث يغطى الزحام وصخب المصيف، على كثير من جمال وهدوء المدينة وطبيعتها الساحرة، التى تجذب كثير من عشاقها، لزيارتها والإقامة فيها، خلال فترات الشتاء، وهناك بعض أصحاب المهن الإبداعية والمفكرين والكتاب يفضلون الحضور إلى مطروح، للاستمتاع بالهدوء والخصوصية وإنجاز أعمالهم الإبداعية، بعيداً عن ضغوط الحياة والصخب فى المدن الكبيرة.

ويستمتع خلال المصيف آلاف المصريين والسياح الأجانب والعرب، بأجواء مطروح المعتدلة، والشواطئ الخلابة، وممارسة السباحة والأنشطة الترفيهية، فى حين يستمتع أكثر أهالى مطروح وزوارها أكثر بالأجواء الشتوية وسقوط المطر، وتأمل الطبيعة البكر والمشاهد الخلابة للسُحب وجمال البحر، فى ظل حالة الهدوء الشديد والخصوصية.

وأصبحت مطروح، خلال السنوات الأخيرة، فى فترة الشتاء، مقصداً للسياح الأجانب وبعض المصريين، لقضاء أوقات ممتعة بها، خاصة الرحلات والأفواج التى تقضى إجازة المشتى فى واحة سيوة، حيث تتضمن برامج الشركات السياحية ومنظمى الرحلات، قضاء يوم أو أكثر وهم فى طريقهم إلى واحة سيوة وأثناء العودة منها.

ويتحول كورنيش مطروح، الذى كان يعج بالآلاف من المصطافين خلال المصيف، إلى مكان ساحر وشبه خالى من المارة فى معظم الأوقات، ويصبح مقصداً لهواة التمشية أو ممارسة رياضة الجرى، مع الاستمتاع بالبحر وتقلباته والمناظر الطبيعية الخلابة، كما يقصده هواة التأمل ومحبى الخصوصية، خاصة فى الأوقات التى يكون فيها الطقس مستقراً.

ويقصد البعض الشواطئ الواقعة داخل المدينة أو خارجها، لقضاء يوم أو بعض الوقت، خاصة مجموعات الشباب وبعض الأسر، ويعدون الطعام ويلعب الأطفال فى الأجواء الطلقة، خلال رحلة خلوية متميزة، يطلق عليها أهالى مطروح " زردة " تكون على الشواطئ أو الوديان والمناطق الصحراوية ذات الطبيعة المميزة، كلما كان الجو صحزاً والطقس معتدلاً.

وتعد شبه جزيرة روميل وشاطئ روميل، من المقاصد الخاصة بالتأمل والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والبحر، ومشاهدة واجهة المدينة، فى مشهد بانورامى رائع، حيث تقع شبه الجزيرة والشاطئ فى مواجهة مدينة مرسى مطروح، من الناحية الشمالية.

وعند سقوط المطر الخفيف، تشيع أجواء من البهجة، ويخرج الشباب ومحبى هذه الأجواء للسير تحت رذاذ المطر المنعش فى الشوارع، أو على الكورنيش، حيث يكون الهواء أكثر نقاءاً.

ومع سقوط الأمطار المتوسطة والغزيرة، تعم حالة من الفرحة والبهجة بين الجميع، وكأنها تغسل المدينة، ويطلقون عليها "أمطار الخير" وتكون الفرحة أكبر بين سكان المناطق الصحراوية، من أصحاب الأراضى الزراعية فى والوديان ومربى الأغنام، حيث ينتظرون سقوط الأمطار لتروى الزراعات، خاصة محاصيل القمح والشعير والبطيخ ومزارع التين والزيتون، التى تتميز به صحراء مطروح، ولتملأ الأمطار الآبار والخزانات التى تحصد المياه وتخزينها لاستخدامها طوال العام، حيث أنها هى مصدر المياه الرئيسى فى معظم المناطق الصحراوية.

ويعقب سقوط الأمطار، شعور بتجدد كل شئ، مع متعة مشاهدة الشوارع المبللة بمياه الأمطار، وتصبح أكثر نظافة وتفوح منها روائح طيبة، نتيجة اختلاط الأمطار بالأتربة وإزاحتها من الشوارع ومن على المبانى، فيكون كل شئ ناصعاً وأكثر جمالاً، مع نقاء الهواء والأجواء التى تكون فى معظم الأوقات أكثر دفئاً بعد سقوط المطر.

يذكر أن محافظة مطروح، تتميز بالتنوع السياحى الفريد، حيث تعد من أفضل المناطق المصيفية، لتميز شواطئها وطقسها المعتدل صيفاً، على الشريط الساحلى، كما تعد واحة سيوة، الواقعة جنوب مدينة مرسى مطروح بنحو 300 كيلومتر، فى أقصى صحراء مصر الغربية، واحدة من بين أهم وأشهر الواحات فى العالم، ومن أشهر مقاصد السياحة الشتوية والتراثية والترفيهية، للسياح من مختلف دول العالم، إلى جانب المصريين الذين يتوافدون عليها، من مختلف المحافظات، لقضاء أوقات ممتعة، لتميزها بالطقس القارى الدافئ خلال فصل الشتاء.