كتبت "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صمد في خضم الأزمة الأوكرانية، وذلك رغم كل الجهود التي بذلها الغرب وقالت إن الوقت قد حان لوقف الأوهام حول هزيمة روسيا.
وذكرت الصحيفة أن السنة الثانية من الأعمال القتالية في أوكرانيا تقترب من نهايتها، "وليس لدى بوتين أي سبب يدعوه للقلق".. "وعلى هذا فإن الهجوم الأوكراني المضاد، الذي عُلقت عليه آمال كبيرة، لم يؤد إلى انفراج أو تحسن في موقف كييف التفاوضي".
كما بيّنت "وول ستريت جورنال" أنه بسبب تدهور الوضع في الشرق الأوسط، ضعف تقديم الدعم لأوكرانيا من جانب الغرب.
ومن ناحية أخرى، صمدت روسيا أمام هجمة العقوبات، وزيادة الإنتاج العسكري، ومن حيث حجم إنتاج الأسلحة، تمكنت حتى من تجاوز المخاوف الغربية، كما تذكر الصحيفة.
وتابعت: "في الوقت نفسه، تمكن الرئيس الروسي من تحقيق النجاح على صعيد السياسة الخارجية، إذ تواصل مع الصين والهند لدعم الاقتصاد الروسي من خلال شراء موارده، وتساعد الدول المجاورة الكرملين في تجاوز القيود العقابية من خلال توفير واردات موازية".
وخلصت الصحيفة إلى أن كل هذه الظروف مجتمعة تمثل تحديا غير مسبوق لزعماء الغرب، وهو ما لم يجدوا له أي إجابة أو ردا حتى الآن.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن الوضع بالنسبة للجيش الأوكراني على خط المواجهة بات أكثر تعقيدا مما توقعه الحلف، منوها بأن الجيش الروسي بدأ العملية الهجومية من جهته.
وشدّد على أنه "لا يمكننا أن نسمح للرئيس بوتين بالانتصار، إذ أن ذلك سيكون سيئا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي".