قالت وسائل إعلام فلسطيني، إن القوات الإسرائيلية طلبت إخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة خلال ساعة واحدة، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال المستشفى في غزة منذ فجر الأربعاء الماضى، متهمة الفصائل باستخدام المستشفى للأغراض العسكرية، لكن تنفي الفصائل صحة الاتهامات الإسرائيلية، ويخضع المجمع لحصار وجرى اقتحامه من جانب القوات الإسرائيلية منذ عدة أيام.
ذكرت مصادر طبية فلسطينية، السبت، أن الجيش الإسرائيلي طلب منح الأطباء والمرضى والنازحين مدة ساعة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت، المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة من مرضى، ومصابين، ونازحين، وطاقم طبي، على إخلائه، عبر مخروج واحد، والتوجه مشيا على الأقدام نحو شارع الوحدة، ومنها إلى شارع صلاح الدين، ومن ثم إلى الجنوب.
وأفادت مصادر طبية في غزة، بأن 150 مريضا من الحالات الصعبة لا يزالون داخل المجمع، لصعوبة خروجهم.
ووصف العديد من الأطباء عملية الخروج بالصعبة، إذ أجبروا على رفع الرايات البيضاء، والطرق لم تكن سهلة، وصعب التعرف عليها، بسبب عملية التخريب الواسعة في البنية التحتية، فلم تعد الشوارع كما كانت.
وقد حاصرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء على مدار 9 أيام، ودمرت الأجهزة الطبية فيها، كما تسبب في استشهاد مصابين وعدد من الأطفال الخدج.
وقد تعرضت عدة مباني من مجمع الشفاء للقصف عبر طائرات الاحتلال ومدفعيته، بعد أن كانت قد دمرت مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية منه.
وأعلن مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، وفاة كل المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وبذلك بسبب الحصار الإسرائيلي على المجمع الطبي.
وقال أبو سلمية إن أكثر من 54 شخصا في العناية المركزة توفوا منذ بدء الحصار الإسرائيلي.
من جانبها قالت الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية لقناة اقاهرة الإخبارية، إن مستشفى المعمداني محاط حاليا بدبابات الاحتلال الإسرائيلي.
وخرجت 25 مستشفى و52 مركزًا صحيًا عن الخدمة في قطاع غزة، إضافة إلى تدمير 95 مقرًا حكوميًا وخروج 63 مدرسة عن الخدمة بالقطاع، ووجود أكثر من 12 ألف شهيد بينهم أكثر من 5 آلاف طفل في غزة، وأكثر من 3750 مفقودًا منهم 1800 طفل تحت الأنقاض.
بدورها أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تستطيع حاليا إرسال خبرائها إلى مستشفى "الشفاء" فى غزة من أجل تقييم الوضع هناك.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين: "نسعى إلى أن تكون لدينا عيوننا لتقييم الوضع، ولكن حتى الآن هذا مستحيل".
وتابع: "لم نكن قادرين على إنشاء بعثة لتقييم الوضع في المستشفى بسبب القلق الأمني القائم. لكننا نتابع تطورات الوضع، بالطبع".
وأكد دوجاريك أنه "لا يجوز استخدام المستشفيات أبدا في العمليات القتالية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة