وأضاف لازاريني أن كثيرا من عمليات الأونروا التي تقدم دعما لأكثر من 800 ألف نازح في قطاع غزة المحاصر قد توقفت بالفعل بما في ذلك العشرات من آبار المياه ومحطتا مياه ومحطات للتعامل مع مياه الصرف.
وأوضح لازاريني خلال مؤتمر صحفي: أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وإصابة العملية بالشلل نجازف بتعليق عملياتنا الإنسانية كلها، أعتقد أن من الشائن أن وكالات إنسانية تضطر للتسول من أجل الوقود.
وأشار إلى إطلاق الوكالة نداءات لأسابيع للحصول على الوقود الذي أُدخل إلى غزة الأسبوع الماضي لأول مرة منذ بدء حرب إسرائيل على القطاع، موضحاً أن الوقود الذي سُمح بدخوله 24 ألف لتر من وقود الديزل لتشغيل شاحنات توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة لا يكفي ما يحتاج له سكان قطاع غزة للبقاء على قيد الحياة.
وتابع: بسبب نقص الوقود لن نستطيع إرسال شاحناتنا في أنحاء جنوب قطاع غزة حيث يوجد لدينا أشخاص ينتظرون توصيل (المساعدات) الإنسانية"، مؤكدا أن معبر رفح المشترك مع مصر وهو المعبر الوحيد المفتوح لإدخال مساعدات إنسانية.
وحذر المفوض العام للأونروا من أنه دون وقود سيكون من المحتوم سقوط قتلى من المدنيين بشكل لا يتصل مباشرة بالحملة العسكرية الانتقامية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر.
وقال: اليوم ما نقوله هو أنه إذا لم يدخل الوقود فإن الناس سيموتون، منذ متى بالتحديد لا أعلم. لكن ذلك سيحدث عاجلا لا آجلا.
وفيما يتعلق بانقطاع الكهرباء قال لازاريني: "يمكن لذلك تأجيج أو تصعيد آخر نظام مدني متبق لدينا في قطاع غزة" واصفاً نطاق الخسائر والدمار في غزة بأنه "مهول.