ضربت السيدة جيهان الحكيم من محافظة الشرقية مثالا في الإنسانية، فلم تبخل على أبناء قريتها بقطعة أرض هي ميراثها، من أجل توفير مدرسة حديثة للتعليم الأساسي بقريتها، من أجل توفير تعليم جيد لأبناء القرية.
"أبناء القرية هم أبنائي، كنت أدعي ربنا يمد عمري لحضور هذا اليوم".. بهذه الجملة لخصت السيدة جيهان عبد الحكيم مدير عام وزارة المالية بالمعاش حكايتها مع الخير، مؤكدة إنها لم ترزق بالأبناء، وأمضت حياتها لرعاية والدتها في مرضها، وأنها عندما علمت بأن قريتها شرويدة التابعة لمركز الزقازيق، في حاجة لقطعة أرض لبناء مدرسة بادرت على الفور في إجراءات التبرع.
أوضحت، لـ "اليوم السابع" أن هذه الأرض هي ميراث عن السيدة والدتها، عندما علمت بالحاجة لقطعة للأرض في البداية كان المطلوب قطعة أربعة قراريط، بادرت على الفور في التواصل معهم وقدمت على الإجراءات، وأثناء استكمال الأوراق، أكدت الأبنية التعليمية أن المساحة ستكون صغيرة بالنسبة لنموذج المدارس الحديثة، فتبرعت بالمساحة المطلوبة كاملة وهي 12 قيراطا بحوالي نصف فدان يقدر بملايين الجنيهات، مضيفة أن الأبنية التعليمية هي التي تكفلت بالبناء بتكلفة حوالي 10 ملايين جنيه.
وأردفت أن عملية بناء المدرسة استغرقت حوالي عامين، كنت عندما أمر على المبنى أثناء الإنشاء أدعو لله أن يمد عمري لليوم الذي أرى فيه الطلاب يدرسون بالمدرسة، وكان الله كريما معي، بأن يقوم وزير التربية والتعليم ومحافظ الشرقية بافتتاحها، ليكون اليوم هو أسعد أيام حياتي.
ومن جانبها، أشارت المهندسة فاطمة عبد السلام مدير التعليم الفني، أن من المصادفات السعيدة، اليوم الموافق 18 نوفمبر، الذي يوافق عيد ميلاد السيدة جيهان، لافتا أن هذه ليست سابقة الخير الأولى لها، فهي تحرص كل أسبوع على زيارة القرية، تقديم أي مساعدة لأي محتاج وكذلك صلات الرحم.
كان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، افتتحا مدرسة جيهان عبد الحكيم للتعليم الأساسي التابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية بقرية شرويدة بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وذلك في إطار جهود الوزارة لتقديم تعليم جيد لأبنائها الطلاب في المحافظة، وإنشاء مدارس جديدة تساهم في تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول.
تفقد الوزير والمحافظ المدرسة المقامة على مساحة 2100 متر مربع، وتضم 18 فصلا للمرحلة الابتدائية والإعدادية، و4 فصول رياض أطفال تستوعب 765 طالبا وطالبة منهم 199 بالمرحلة الابتدائية، و566 بالمرحلة الإعدادية.
كما حرص الوزير والمحافظ على تفقد غرفة المصادر والمكتبة، حيث تضم المدرسة غرفا للشبكات، وغرف المعلمين، وغرف الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وغرفة الكمبيوتر، فضلا عن المعمل المطور، وغرفة المجالات.
وكان محافظ الشرقية، قد أصدر في وقت سابق قرار بقبول التبرع المقدم من سيدة تدعى الحاجة جيهان عبد الحكيم بقطعة أرض بقرية شرويدة التابعة لمركز الزقازيق، لصالح الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وذلك لإقامة مدرسة للتعليم الأساسي لأبناء وأهالي قريتها، لتخفيف عبء مشقة التنقل على الأطفال بالطرق ووسائل المواصلات لتلقي العلم خارج القرية.
يذكر أن محافظة الشرقية بدأت العام الدراسي الجديد بدخول 56 مدرسة جديدة تستوعب 595 فصلا وبتكلفة 349 مليون جنيه لدخول الخدمة، وكذلك الانتهاء من إجراء أعمال الصيانة العاجلة لنحو 74 مدرسة بتكلفة 144 مليون جنيه بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال إنشاء 48 مدرسة تستوعب 608 فصول بتكلفة 280 مليون جنيه وتطوير 59 مدرسة بتكلفة 79 مليون جنيه ضمن تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرى مركز الحسينية.
السيدة جيهان برفقة وزير التعليم و المحافظ
المكتبة
صورة تذكارية لطلاب المدرسة
فرحة المتبرعة بالمدرسة
لوحة المدرسة
مدرسة جيهان عبدالحيكم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة