خرج آلاف المواطنين بالعاصمة اليونانية أثينا في الذكرى الخمسين لانتفاضة 17 نوفمبر، في مظاهرات حاشدة مناهضة لأمريكا وإسرائيل ودعما لفلسطين.
ونظمت المظاهرات بمشاركة ما لا يقل عن 25 ألف شخص من المواطنين، أمام السفارة الأمريكية لدى العاصمة اليونانية، حيث هتف المشاركون فيها بشعارات مناهضة للولايات المتحدة. كما حمل بعد ظهر اليوم، نحو ثلاثمائة طالب "العلم اليوناني الملطخ بالدماء أمام السفارة الأمريكية".
وبدأت المظاهرات الرئيسية في المساء بطابور من ممثلي رابطة السجناء السابقين والسياسيين، تلتها طوابير من مختلف الأحزاب والمنظمات السياسية والنقابات العمالية.
وكان الشعار الرئيسي للاحتجاجات "الحرية لفلسطين"، حيث تم رفع العديد من الأعلام الفلسطينية. فيما حمل المتظاهرون لافتات "الأمريكيون أخرجوا"،"فليذهب الناتو"،"أغلقوا القواعد العسكرية الأجنبية".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات اليونانية قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية، بواسطة 5.5 ألف ضابط شرطة، وأرسلت المروحيات والمسيرات. كما تم نشر خراطيم المياه، ووضعت جميع العناصر الأمنية في حالة تأهب قصوى منذ يوم الخميس. بالإضافة إلى نشر العديد من حافلات الشرطة حول السفارة الأمريكية، وتعزيز الإجراءات الأمنية في السفارة الإسرائيلية.
ووفقا للتلفزيون اليوناني العام "ERT" كانت المسيرة سلمية، ولكن في النهاية، جرت أعمال شغب وأشعل حوالي 40 شخصا النار في صناديق القمامة، كما اعتقلت الشرطة 20 شخصا في المدينة.
يذكر أنه في الساعات الأولى من يوم 17 نوفمبر 1973، في اليونان أرسلت الحكومة الانتقالية دبابة لتحطم بوابات أثينا پوليتكنيك بعد ذلك بوقت قصيرجرى إعادة فرض الأحكام العرفية.