عصام محمد عبد القادر

صناعة القائد.. مرشحنا الرئاسي أنموذجًا

الأحد، 19 نوفمبر 2023 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تَحَمٌّلُ المسئولية في صدارة الصفات التي يتحلى بها القائد؛ فمن خلاله تجري الأحداث والوقائع وتسير الأمور ارتكانًا على قراراته؛ لذا فإن ما يتم الوصول إليه من نتائج يتحمل جلها من يقع على عاتقه مسئولية القيادة؛ لأن هناك مرحلة تسبق اتخاذ القرار تتمثل في صناعته والتي تقوم على وعي صحيح ودراسة عميقة لبواطن الأمور، ومن ثم يحرص القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية على أهمية التريث في اتخاذ القرار؛ نظرًا لمسئولية تحمل أمانة الوطن الكبير الذي يعقد عليه آماله وطموحاته.
 
إن للرئيس السيسي رؤية بعيدة المدى تتسم بالعمق نحو مجريات الأحداث؛ فلقد اتخذ القائد الهمام قرار تحديث تسليح الجيش في مواقيت مواتية سمحت بذلك؛ فقراءة المشهد والنظرة المستقبلية أحد الصفات التي يتسم بها القائد، وفي فترة وجيزة اتضح الهدف والمسعى الحميد، وبانت الرؤية جلية؛ فقد أضحت المنطقة بكاملها على صفيح ساخن، وصارت التحديات والمشكلات تقرع الأبواب، وبات الأمن والأمان عملة نادرة في كثير من الدول، وأصبحت الجيوش المجهزة والمدربة والتي تمتلك الكفاءة والمقدرة والجاهزية السيف والدرع الذي يحمي الدول ويزود عن ترابها.
 
والرأي والمشورة من أصحاب الخبرة - التي يستعين بهم القائد - أمرٌ مهمٌ للغاية؛ إذ يكامل القائد بحرفية بين الآراء والأطروحات تجاه قضية بعينها؛ ليخرج بقرار مدروس يقوم على خبرة متأنية، وهذا ما يمارسه مرشحنا الجماهيري في إدارة كافة القضايا الشائكة التي تخص وطننا الغالي، وهو ما يتسق مع ملامح القائد صاحب الرأي السديد الذي يقدر ويحترم الخبرات ويعلي من شأن أصحابها بصورة مستدامة.
 
ومن متطلبات صناعة القائد مقدرته وخبرته في إعطاء صلاحيات للأفراد والمؤسسات الوطنية، وتمكينهم من أداء ما يوكل إليهم من مهام، مع منحهم الثقة التي تدفعهم للعمل والإنجاز وتحقيق الغايات العليا التي تم التخطيط لها بشكل مسبق وفق سيناريوهات فنية تجعل الجميع شركاء ومسئولين فيما يتم التوصل إليه من نتائج، وهنا يمكننا القول بأن القائد الصبور المرابط نحو تحقيق الهدف يستطيع أن يحول نقاط الضعف لنقاط قوة، شريطة أن يتحلى بالصدق في القول والعمل، ونحن نرى ذلك بكل وضوح في مرشحنا الرئاسي السيد عبد الفتاح السيسي؛ فقد أوصد الغرف المغلقة وصار كل شيء يدار بعلانية وشفافية ونزاهة ومصداقية منقطعة النظير.
 
ولا نبالغ إذ نقول بأن خُلق الصدق الي يتحلى به مرشحنا الجماهيري كان مفتاح قلوب المصريين رجالًا ونساء؛ حيث حث الجميع على العمل المستمر، وحفز المؤسسات في إنجاز مشروعات الدولة القومية، وحث على الشراكة المجتمعية التي دفعت بقوة عجلة التنمية المستدامة بالبلاد، كما أن هذا الرجل صاحب الحماسة حرك جموع المصريين ليصطفوا من خلفة ويفوضوه في اتخاذ ما يلزم من إجراءات ليس فقط في حماية الأمن القومي المصري، بل تجاه نهضة الدولة وتقدمها ورقيها نحو مستقبل مشرق يحفظ حق الأجيال الحالية والمستقبلية. 
 
ولندرك أن صناعة القائد متعلقة بالعديد من فنون ومهارات القيادة الرشيدة والتي منها مقدرته على توظيف التعزيز بأنماطه المختلفة ما بين تعزيز مادي ومعنوي في مواقيت تُعد حافز لبذل مزيد من الجهود في إنجاز مهام العمل، بل والرغبة في تواصل العمل لتحقيق الريادة والتنافسية التي تنشدها مؤسسات الدولة، ومرشحنا الرئاسي نراه يحرص دومًا على تحفيز وتعزيز ودعم العاملين بكافة قطاعات الدولة ومؤسساتها، وعلى وجه الخصوص الموكل إليهم مشروعات الدولة الوطنية؛ فإنجازها بمثابة مكافأة مستحقة لجموع الشعب المصري العظيم.
 
ويُعد تحري القائد في اختيار بطانته أمرًا يتوقف عليه نجاحه بصورة رئيسة، ومن ثم يتوجب عليه أن يستعين بأصحاب الخبرة والعلم في مجالاتهم المختلفة، ويمكن للأشخاص الذين يمتلكون مهارات القيادة في أن يتبوؤوا الأماكن القيادية المستحقة؛ لأنهم قادرون على تسيير الأمور وفق منهجية صحيحة، ويستوعبون التعليمات والأوامر ويحللونها ويمعنون في مكنونها؛ كي يتمكنوا من توجيه مسارات العمل بطريقة صحيحة ومبتكرة، وهذا ما نبصره في الاختيارات السديدة من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمن يدير مؤسسة أو قطاع رسمي بالدولة، كما لا يتردد سيادته في استئصال جذور من يفسد ويستغل سلطته في تحقيق مصالح شخصية؛ فالمبادئ والقيم لا تتجزأ، ونجاح مؤسسات الدولة مرهون بالقضاء على صور الفساد التي تهدر مقدرات الدولة.
 
ومن ملامح صناعة القائد الشجاع اعتزازه ببلده وشعبه ومؤسسات وطنه وبذاته أيضًا؛ فهو رئيس العائلة الذي يجب أن يكون شامخًا مرفوع الهامة بين رؤساء وأمراء وملوك الدول، وقائدنا يتسم بالشموخ والرفعة والاستقامة والنزاهة والشرف، وهو ما جعل له مكانة كبيرة في نفوس الجميع على المستويين الداخلي والخارجي، وفي ذات الوقت يتحلى بالإنسانية التي تتجلى في تواضعه وحنوه على شعبه وحبه الفياض لتراب وطنه.
 
ويصعب في هذا المقام المتواضع أن نغطي مقومات صناعة القائد؛ لكن نستطيع أن نقول بكل فخر وعزة أن الرحمن منحنا رجل نباهي به العالم بأسره في صفاته القيادية والإنسانية والوطنية، ومن ثم فنحن جميعًا دون استثناء نصطف خلفه ليستكمل مسيرة العطاء والعزة في بلادنا الحبيبة.
 
حفظ الله وطننا الغالي وقيادتنا السياسية الرشيدة أبدَ الدهر.
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة