اعتراف أمريكى بثوابت القضية الفلسطينية والسبب مصر.. السفارة الأمريكية تؤكد رفض واشنطن سيناريوهات التهجير.. وتشدد على احترام السيادة المصرية.. وبايدن يدعو لـ"هدنة" فى غزة بعد الدفاع الأعمى عن جرائم تل أبيب

الخميس، 02 نوفمبر 2023 06:01 م
اعتراف أمريكى بثوابت القضية الفلسطينية والسبب مصر.. السفارة الأمريكية تؤكد رفض واشنطن سيناريوهات التهجير.. وتشدد على احترام السيادة المصرية.. وبايدن يدعو لـ"هدنة" فى غزة بعد الدفاع الأعمى عن جرائم تل أبيب الرئيس الأمريكى جو بايدن وقصف غزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دبلوماسية راسخة ، وموقف ثابت أبدته الدولة المصرية منذ بدء الحرب السابعة التي تخوضها قوات الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة ، قادت المجتمع الدولي وبمقدمته الولايات المتحدة الأمريكية للتأكيد علي الثوابت التاريخية للقضية المصرية، والإقرار بعبارات لا تحمل التأويل علي احترام السيادة المصرية علي كامل محيطها وبمقدمته سيناء، والرفض الواضح لسيناريوهات تهجير الفلسطينيين.

التأكيد علي الأطر الرئيسية التي تشكل الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية من جانب الولايات المتحدة جاء واضحاً في بيان للسفارة الأمريكية لدي القاهرة، اليوم الخميس، حيث اعرب البيان عن الشكر للدولة المصرية في جهودها في تقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة، فضلاً عن التأكيد علي احترام السيادة المصرية.

ولم يكن الأمر قاصراً علي بيان السفارة الأمريكية، وإنما ظهر جلياً في تبدل موقف الإدارة الأمريكية من الصراع، حيث تغيرت اللهجة الأمريكية فيما يخص حرب غزة ودعمها للغارات الإسرائيلية على القطاع، حيث دعا جو بايدن لأول مرة لهدنة إنسانية فى غزة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعتقد أنه يجب أن يكون هناك هدنة إنسانية في حرب غزة، بعد أن قاطع متظاهر خطابه خلال تجمع انتخابي مساء الأربعاء، ودعا فيه لوقف اطلاق النار وهي المرة الأولي التي يدعو فيها للهدنة، حيث قال بايدن: "أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة".

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن تصريحات بايدن الأخيرة تعد خروج عن سياسات أمريكا والبيت الأبيض منذ بدء الحرب في غزة، حيث ظلوا ثابتين منذ بداية الحرب في دعم ثابت لإسرائيل وأنهم لن يدفعوا نتنياهو لاتخاذ قرارات بعينها، كما أعرب عدد من المسئولين الأمريكيين أنهم لن يملوا على الإسرائيليين كيفية تنفيذ العمليات العسكرية هناك.

لكن بايدن واجه ضغوطا متزايدة من جماعات حقوق الإنسان، وزعماء العالم، وحتى الأعضاء الليبراليين في حزبه الديمقراطي، الذين يقولون إن القصف الإسرائيلي لغزة هو عقاب جماعي، وإن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار.

وفي تعليقاته، كان بايدن يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنح الفلسطينيين مهلة قصيرة على الأقل من العملية العسكرية المتواصلة التي خلفت آلاف الشهداء وأغرقت القطاع في أزمة إنسانية متفاقمة.

ورفض البيت الأبيض الدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن على الإسرائيليين أن يفكروا في فترات هدنة إنسانية للسماح للمدنيين بتلقي المساعدات وللمواطنين الأجانب المحاصرين في القطاع بمغادرة غزة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق يوم الأربعاء، إن سفير بايدن الجديد لدى إسرائيل، جاك ليو، سيتم إيفاده قريبا إلى الشرق الأوسط وسيكلف جزئيا بدعم الجهود الأمريكية لتهيئة الظروف لهدنة إنسانية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرزوج لـ "ذا هيل" على قناة NewsNation الأربعاء لسنا بحاجة إلى الحث استجابة لدعوات تقديم المزيد من المساعدات لغزة.

وأضاف: "نحن نعمل على زيادة الإمدادات الإنسانية إلى غزة في المناطق البعيدة عن المقاومة في الجزء الجنوبي من غزة"، وقال إن عدد حمولات الشاحنات يتضاعف وسوف يرتفع أكثر فأكثر.

مساء الأربعاء، كان بايدن يتحدث أمام حشد من المؤيدين في مينيابوليس حول أسباب ترشحه للرئاسة عام 2020 عندما نهضت شخص وصرخ: "سيدي الرئيس، إذا كنت تهتم بالشعب اليهودي، فأنا كحاخام أحتاج منك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار".

واجتذب وجوده في المدينة أكثر من 1000 متظاهر في مكان غير بعيد عن المكان الذي أقيم فيه حفل جمع التبرعات، وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "أوقفوا قصف الأطفال" و"فلسطين حرة" و"وقف إطلاق النار الآن".

وقال بايدن إنه يتفهم المشاعر التي تحرك المتظاهر، الذي سرعان ما صرخ عليه الآخرون في الغرفة ثم أبعدوه. وقال ردا على سؤال، إن التوقف "يعني إعطاء وقت لإخراج السجناء" وأوضح مسؤولو البيت الأبيض في وقت لاحق أنه كان يقصد الرهائن والمساعدات الإنسانية.

وتابع بايدن: "هذا أمر معقد للغاية بالنسبة للإسرائيليين الأمر معقد للغاية بالنسبة للعالم الإسلامي أيضًا. … لقد أيدت حل الدولتين، لقد فعلت ذلك منذ البداية".

في نفس السياق، أكدت السفارة الأمريكية التزام واشنطن بعدم تهجير الفلسطينيين، مشيرة الى أهمية احترام السيادة المصرية، وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكى إليزابيث جونز، إن سفارة الولايات المتحدة ترحب بالأخبار الواردة من معبر رفح الحدودي.

وأضافت في بيان من السفارة الأمريكية: "نحن ممتنون للقيادة المصرية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأجانب من غزة، وإن الولايات المتحدة تحترم بشكل كامل سيادة مصر واحتياجات أمنها القومى".

وتابعت في بيانها: "كما أكد الرئيس بايدن للرئيس السيسي مؤخرًا، فإن الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة