أسوشيتيد برس: اندلاع قتال عنيف حول المستشفى الإندونيسى فى غزة

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 01:36 م
أسوشيتيد برس: اندلاع قتال عنيف حول المستشفى الإندونيسى فى غزة قصف غزة
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اندلع قتال عنيف، صباح اليوم الاثنين، حول مستشفى آخر فى شمال قطاع غزة المُحاصر، حيث يحتمى آلاف المرضى والنازحين منذ أسابيع، بينما تركز القوات الإسرائيلية على استهداف المرافق الطبية التى تقول إن الفصائل الفلسطينية يستخدمونها للاحتماء.
 
وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن إحدى القذائف أصابت الطابق الثاني من المستشفى الإندونيسى، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة وعامل طبي داخل المنشأة، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
 
وجاء الهجوم على المستشفى الإندونيسي بعد يوم من قيام منظمة الصحة العالمية بإجلاء 31 طفلاً مبتسريًا من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أكبر مستشفى في القطاع، حيث كانوا من بين أكثر من 250 مريضا أو جريحا في حالة حرجة تقطعت بهم السبل هناك بعد أيام من دخول القوات الإسرائيلية إلى المجمع. 
 
وذكرت "أسوشيتيد برس" أن محنة مستشفيات غزة أصبحت محور معركة الروايات حول الخسائر الوحشية التي خلفتها الحرب على المدنيين الفلسطينيين، الذين قُتل الآلاف منهم أو دُفنوا تحت الأنقاض منذ اندلاع الحرب المستمرة قبل ستة أسابيع، حيث تقول إسرائيل إن الفصائل تستخدم المدنيين كدروع بشرية، في حين يقول المنتقدون إن الحصار الإسرائيلي والقصف الجوي المتواصل يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.
 
وقال مروان عبد الله العامل الطبي في المستشفى الاندونيسي، في تصريخ  للوكالة، "إن الدبابات الإسرائيلية تعمل على بعد أقل من 200 متر من المستشفى، وإنه يمكن رؤية القناصة الإسرائيليين على أسطح المباني المجاورة.. وبينما كان يتحدث عبر الهاتف، كان من الممكن سماع صوت إطلاق نار في الخلفية.
 
وأضاف عبد الله أن المستشفى استقبل عشرات القتلى والجرحى في الغارات الجوية والقصف المستمر على مدار الساعة، مؤكدًا أن الطاقم الطبي والنازحين يخشون من أن تحاصر إسرائيل المستشفى وتجبره على الإخلاء.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، الذي يتمركز حاليا في جنوب غزة، "إن نحو 600 مريض و200 من العاملين في مجال الرعاية الصحية و2000 نازح يحتمون هناك".. مع ذلك، تمكنت هيئات الأمم المتحدة من إجلاء الأطفال الرضع، الذين كانوا في حالة حرجة، بأمان من الشفاء إلى مستشفى في جنوب غزة، وتخطط لنقلهم إلى مستشفى في مصر المجاورة، خاصة بعدما تُوفي أربعة أطفال آخرين في اليومين السابقين لعملية الإخلاء، بحسب محمد زقوت مدير مستشفيات غزة.
 
ولا يزال هناك أكثر من 250 مريضاً مصابين بجروح خطيرة وحالات عاجلة أخرى في مستشفى الشفاء، الذي لم يعد قادراً على توفير معظم العلاج بعد نفاد المياه والإمدادات الطبية والوقود اللازم لمولدات الطوارئ وسط انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المنطقة، واشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين فلسطينيين خارج بواباتها لعدة أيام قبل دخول المنشأة يوم الأربعاء الماضي.
 
وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه أدلة قوية تدعم مزاعمه بأن حماس تحتفظ بمركز قيادة مترامي الأطراف داخل وتحت مجمع المستشفى، الذي تبلغ مساحته 20 فدانا، ويضم عدة مبان ومرائب وساحة.
 
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر ما قال إنه نفق تم اكتشافه في المستشفى، ويبلغ طوله 55 مترًا (60 ياردة) وحوالي 10 أمتار (33 قدمًا) تحت الأرض، مضيفا أن النفق يضم درجًا وفتحة لإطلاق النار يمكن أن يستخدمها المسلحون، وينتهي عند باب مضاد للانفجار لم تفتحه القوات بعد.
 
ومع ذلك، أعلنت "أسوشيتد برس" أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من النتائج التي توصلت إليها إسرائيل، والتي تضمنت فيديو من كاميرا أمنية يظهر ما قال الجيش إنهما رهينتين أجنبيتين، أحدهما تايلاندي والآخر نيبالي، تم أسرهما من قبل الفصائل في هجوم 7 أكتوبر ونقلهما إلى المستشفى.
 
وقال الجيش أيضًا "إن التحقيق توصل إلى أن العريف بالجيش الإسرائيلي نوا مارسيانو، وهي أسيرة أخرى، تم انتشال جثتها في غزة، قد أصيبت في غارة إسرائيلية يوم 9 نوفمبر الجاري أدت إلى مقتل آسرها، لكنها قتلت بعد ذلك على يد أحد الفصائل في الشفاء"، في حين نفت الفصائل والعاملون في المستشفى المزاعم الخاصة بوجود مركز قيادة تحت إدارة الشفاء..ورفض أسامة حمدان المسئول الكبير في الفصائل الفلسطينية الإعلان الأخير قائلا: "الإسرائيليون قالوا إن هناك مركز قيادة وسيطرة، مما يعني أن الأمر أكبر من مجرد نفق".
 
وأمرت إسرائيل الفلسطينيين مرارا بمغادرة شمال غزة واللجوء إلى الجنوب الذي يتعرض أيضا لقصف جوي منذ بداية الحرب، حيث نزح نحو 1.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان غزة، مع تكدس 900 ألف في الملاجئ المزدحمة التي تديرها الأمم المتحدة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة