تعرض المستشفى الإندونيسي لقصف مباشر من الدبابات الإسرائيلية "في إطار الحرب على المستشفيات وتدميرها"، وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، أدى القصف إلى استشهاد 12 جريحا ممن يتلقون العلاج داخله، وأصيب 2 من الكوادر الطبية بجروح.
وقالت مصادر طبية، إن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الثاني من المستشفى بالرصاص الحي وبشكل مباشر ، وهو الوحيد الذي يستقبل جرحى عدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة. كما أطلقت قذائف المدفعية في محيطه.
وقالت مصادر محلية، إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالجرحى، بالتزامن مع قصف بالمدفعية محيط المستشفى بشكل عنيف، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، إضافة إلى قصف محيط مستشفى العودة في شمال قطاع غزة أيضا.
وأشارت إلى أن المستشفى الإندونيسي يضم آلاف النازحين، ونحو 700 ما بين كوادر طبية وجرحة ومرافقيهم، وهناك تخوف من ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة في المستشفى على غرار ما حصل في مجمع الشفاء الطبي.
ونقلت "وفا" عن شهود عيان أن القصف الإسرائيلي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته عن العمل.
وأضافت "وفا" أن "مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الثاني من المستشفى، ما أدى لتدمير المكان بشكل كبير، إضافة إلى إصابة طبيبين خلال عملهما".
وأشارت إلى أن "عدد الشهداء في تزايد خاصة أن الكهرباء مقطوعة ومن الصعب إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ حياة الجرحى".
وأوضحت أن آلاف النازحين متواجدين داخل المستشفى، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى وعددهم لا يتجاوز الـ100، الذين يتخوفون من مجزرة قد يرتكبها الاحتلال في المستشفى عبر تشديده الحصار والقصف المتواصل.
من جهته، أفاد مدير الصحة الفلسطينية في غزة بأن القوات الإسرائيلية "قصفت قسم العمليات بالمستشفى الإندونيسي".
وقال مدير الصحة الفلسطينية في غزة إنه يوجد في المستشفى أكثر من 650 مريضا، بينما طاقته الاستيعابية 140 سريرا فقط.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة الكويت وتأوي نازحين قرب المستشفى الإندونيسي.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر باستشهاد 11 شخصا في قصف اسرائيلي استهدف منزلين شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن الضحايا قتلوا جراء قصف القوات الإسرائيلية لمنزلين لعائلتي أبو شلوف وضهير قرب مستشفى النجار.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في القطاع، أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على دير البلح في جنوب القطاع تسببت فى استشهاد 60 شخصاً.
بدوره استنكر عضو المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية عمر الغول، بشدة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق الشعب الفلسطينى التى آخرها هدم ونبش القبور الجماعية فى مستشفى الشفاء الطبى فى قطاع غزة.
وقال الغول ـ في مداخلة هاتفية مع القناة (الأولى) المصرية اليوم الاثنين، "إن الانتهاكات الإسرائيلية فى مستشفى الشفاء الطبي تعكس همجية كيان الاحتلال وتؤكد بالدليل القاطع ارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني"، منتقدا فى الوقت نفسه مواصلة واشنطن دعمها لإسرائيل في ظل الإثباتات والأدلة الموثقة لجرائم الاحتلال في غزة.
وأكد المسؤول الفلسطينى خطف قوات الاحتلال جثث الشهداء من داخل مستشفى الشفاء بغزة من أجل المقايضة عليهم في عملية تبادل الأسرى، متهما فى الوقت نفسه إسرائيل بالإتجار في الأعضاء البشرية.
وأشار الغول إلى تعطل عمل كافة المنظمات الدولية في غزة بسبب العراقيل الأمريكية، مطالبا الدول العربية بممارسة المزيد من الضغوط واستخدام كافة أوراق القوة المتوفرة لديها من أجل وقف العدوان على القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة