مصر تقود دبلوماسية ناجحة فى إدارة الأزمات وتهدئة المنطقة.. تقود وساطة دولية للوصول لهدنة فى غزة وتبادل الأسرى.. نجحت فى إدخال المساعدات الإنسانية رغم عرقلة الاحتلال.. استقبلت الجرحى وأنقذت حديثى الولادة

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 04:00 م
مصر تقود دبلوماسية ناجحة فى إدارة الأزمات وتهدئة المنطقة.. تقود وساطة دولية للوصول لهدنة فى غزة وتبادل الأسرى.. نجحت فى إدخال المساعدات الإنسانية رغم عرقلة الاحتلال.. استقبلت الجرحى وأنقذت حديثى الولادة الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حققت مصر ريادة فى رفع معاناة الفلسطينين ولعب دور الوساطة على مدار عقود، وخلال الحروب الاسرائيلية الخمس السابقة على قطاع غزة، أثمرت جهود القاهرة فى التهدئة، ووقف آلة الحرب الإسرائيلية، واليوم ومع استمرار العدوان الاسرائيلى الغاشم منذ 7 أكتوبر على القطاع، تواصل القاهرة دورها التاريخى الممتد فى صنع السلام، وتقوم الدولة المصرية بجهود مكثقة مع أطراف دولية للوصول إلى هدنة في قطاع غزة.

جهود مصر التى كشف عنها مصدر مصري رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية، ليست منفصلة عن تلك التى كشفت عنها قبل أيام، بالتعاون مع دولة قطر، لوقف إطلاق النار فى غزة والافراج عن المحتجرين، وتأتى امتدادا لدور مصر التاريخي والقيادي في تبني القضية الفلسطينية ورعاية وحماية الشعب الفلسطيني، وإضافة جديدة إلى رصيد الدبلوماسية المصرية الناجحة فى إدارة الأزمات وتهدءة المنطقة التى باتت تعيش على برميل بارود.

الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوع بالحرص على استقرار المنطقة بالكامل، فضلا عن حماية الامن القومي المصري، ولا تتوقف حتى الساعة الاتصالات المصرية، من أجل دفع جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن المحتجزين، ما يشير إلى صفقة تبادل أسري وشيكة تلوح فى الأفق بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلى.

الجهود المصرية أكدتها الإدارة الأمريكية أيضا، ففى السابق قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لمحطة "سي إن إن"، إن"مفاوضات نشطة ومكثفة" جارية وتشمل إسرائيل ومصر والولايات المتحدة، بخصوص تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة.

تلك الجهود الدبلوماسية المتمثلة فى دور الوساطة ليست غريبة على مصر، فقبل سنوات أصبحت أحد الأدوات المصرية لإعادة الهدوء إلى الشارع الفلسطينى، فعلى مدار عقود ماضية، نجحت الدولة المصرية، فى وقف اطلاق النار وإعادة القطاع إلى الهدوء الأمنى فى جميع الحروب الإسرائيلة الخمسة فى قطاع غزة (2008، 2012، 2014، 2021، 2022)، وخلال عدوان أكتوبر الغاشم لعبت دورا محوريا للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، نددت بسياسة العقاب الجماعى للنساء والأطفال ونادت بضغط المجتمع الدولى من أجل ايقاف اطلاق النار.

وبالتوازي، نجحت القاهرة- رغم العراقيل الإسرائيلية- فى فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى، عبر اتفاق مع انتزاعه بعد مشاورات مكثفة ولقاءات، ونجحت التحركات الدبلوماسية المصرية، فى إعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطينى بعد انجاز اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، وإدخال عددا من شاحنات المساعدات إلى غزة، ونقل مصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال ثم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور، ولا تزال حتى اليوم تعبر شاحنات المساعدات وتستقبل الحالات الحرجة وبينهم أطفال.

كما أطلقت مصر، قافلة صندوق تحيا مصر تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، محملة بمختلف المساعدات الإغاثية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

فضلا عن استقبال عدد من الأطفال الخدج حديثي الولادة وانقاذهم من موت محقق، بعد حصار المستشفيات وقطع كل سبل الحياة عنها من مياه وكهرباء، ووصل أمس نحو 29 رضيع مع مرافقيهم لتلقي العلاج.. وتواصل الجهود المصرية نقل المزيد من الحالات الحرجة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة