قام
مايكروسوفت وورد، وهو برنامج معالجة النصوص الشهير بتغيير الطريقة التي ننشئ بها المستندات وتحريرها وتنسيقها، منذ إنشائه في عام 1983، كونه عنصرًا أساسيًا في المكاتب والمدارس والمنازل منذ أربعة عقود.
ومع مرور 40 عاماً على تأسيسه، يجدر بنا إلقاء نظرة على تطور هذا البرنامج الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.
بداية مايكروسوفت وورد
كشفت شركة مايكروسوفت في أكتوبر 1983، عن الإصدار الأول من برنامج مايكروسوفت وورد، حيث كان منتجًا رائدًا يمثل الانتقال من الآلات الكاتبة إلى أجهزة الكمبيوتر لإنشاء المستندات.
تم تشغيل Word 1.0 على نظام التشغيل MS-DOS ويتميز بمحرر نص أساسي، على الرغم من أنه بدائي وفقًا لمعايير اليوم، إلا أنه يوفر طريقة فعالة لإنشاء المستندات وتحريرها رقميًا.
صعود ويندوز
تم إصدار Word 2.0 في عام 1985 وكان جزءًا من الإصدار الأول على الإطلاق من مايكروسوفت ويندوز، حيث كان هذا بمثابة تحول كبير، حيث مهد الطريق لواجهة المستخدم الرسومية المستندة إلى ويندوز والتي نعرفها اليوم، حيث بدأ وورد يكتسب شعبية مع تزايد شهرة ويندوز.
حتى واجهة الشريط
خضع مايكروسوفت وورد، على مر السنين لسلسلة من التحولات والتحسينات. قدم كل إصدار جديد من Word ميزات وقدرات محسنة، تتضمن بعض معالمه البارزة Word 95 بواجهته سهلة الاستخدام، وWord 97 مع أدوات التعاون المحسنة، وWord 2007، الذي جلب واجهة الشريط.
كلمة الثورة الرقمية
أدى ظهور الإنترنت والاتصالات الرقمية إلى خلق مطالب جديدة، حيث تم تكييف مايكروسوفت وورد من خلال دمج الميزات المتعلقة بالويب، مثل تمكين النشر السهل على الويب وتحسين التعاون.
وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبح البرنامج جزءًا من مجموعة Office 365، التي تتضمن التعاون المستند إلى السحابة والتأليف المشترك في الوقت الفعلي.
أدخل عصر المحمول
مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تطور برنامج مايكروسوفت وورد، ليصبح تطبيقًا متعدد الاستخدامات للهواتف المحمولة، ويمكن الوصول إليه على مجموعة واسعة من الأجهزة، مما يسهل على المستخدمين إنشاء المستندات وتحريرها ومشاركتها أثناء التنقل أكثر من أي وقت مضى.
ويقدم مايكروسوفت وورد عددًا كبيرًا من الميزات، بدءًا من التدقيق الإملائي والاقتراحات النحوية وحتى خيارات التنسيق والتصميم المتقدمة.
كما لا يقتصر الأمر على المستندات التقليدية فحسب؛ يمكن استخدامه لإنشاء النشرات والسير الذاتية والرسائل الإخبارية وغيرها، كما أن تعدد استخدامات البرنامج هو السبب في بقائه ملائمًا حتى بعد مرور 40 عامًا.
الكلمة المقبلة
وفي مذكرة تحتفل بالمدى الطويل لبرنامج مايكروسوفت وورد، قامت الشركة أيضًا بصياغة خارطة الطريق المستقبلية للبرنامج.
كما يؤكد منشور المدونة، التزام الشركة بتكامل الذكاء الاصطناعي عبر منصتها، حيث تنص المذكرة على أن تكامل Copilot – أداة الذكاء الاصطناعي التوليدية – لن يكون إلا أعمق في البرنامج، مما يجعل التعاون والإبداع أسهل.
وقطع برنامج Microsoft Word شوطًا طويلاً منذ إصداره الأولي في عام 1983، وعلى مدى أربعة عقود، أصبح أداة أساسية لملايين المستخدمين، حيث تكيف مع التقنيات المتغيرة واحتياجات المستخدمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة