سجل المؤرخون قصة غامضة وراء سلسلة من الاكتشافات غير المتوقعة للآثار المصرية القديمة التي تم استخراجها على بعد آلاف الأميال في اسكتلندا.
تبدأ القصة كما أوردها موقع بيزنس إنسايدر في عام 1952، عندما كان تلميذ يقوم باستخراج البطاطس كعقاب له على السلوك السيئ في مدرسته بالقرب من قرية مونيميل الصغيرة في اسكتلندا وحينها ضرب شيئًا اعتقد في البداية أنه حبة بطاطس، لكن تبين أنه رأس تمثال مصري قديم.
واكتشف المؤرخون أن التمثال من الحجر الرملي يرجع تاريخه إلى منتصف الأسرة الثانية عشرة، أي حوالي عام 1922 إلى 1855 قبل الميلاد.
وبعد مرور أربعة عشر عامًا، كان نفس الصبي الذي حدده المؤرخون باسم "ماكني" يقوم بالتدريس في المدرسة وكان يدير فصلاً للتمارين الرياضية عندما سقط أحد تلاميذه بشكل غريب على شيء بارز من الأرض، وبالحفر أكثر، اكتشف تمثالًا مصريًا صغيرًا من البرونز لثور، يرجع تاريخه إلى ما بين 664 و332 قبل الميلاد.
بعد ذلك، في عام 1984، قام تلاميذ المدارس الذين استكشفوا الموقع نفسه باستخدام جهاز كشف المعادن بتنبيه أمينة المتحف الوطنى الاسكتلندي، إليزابيث جورنج، إلى اكتشاف آخر وهو تمثال صغير من البرونز المصري.
تم تفصيل هذه والغموض الذي يكتنف كيف انتهى بها الأمر في ساحة مدرسة اسكتلندية في بحث جديد بقلم إليزابيث جورنج وزميلتها مارجريت ميتلاند، وكتبت إليزابيث جورنج: "عندما رأيت التمثال البرونزي الصغير لرجل في عام 1984، كان من الواضح أن التماثيل الثلاثة يجب أن تكون مرتبطة".
استعانت أليزابيث جورنج بأحد الصبية الذين يحملون جهاز الكشف عن المعادن ليُظهر لها المكان الذي عثروا فيه على التمثال، حتى يتمكن من إجراء المزيد من التنقيب.
ولكن بينما كانوا على وشك الاستسلام، تجول أحد الجيولوجيين في منطقة مختلفة ورأى تمثالًا صغيرًا آخر ملقى على الأرض وهو "شبتي"، الذى هو عبارة تمثال صغير على شكل مومياء.
وأدى ذلك إلى اكتشاف مجموعة كاملة من القطع المصرية، وهي الآن ضمن مجموعة المتاحف الوطنية في اسكتلندا، وتبين أن بعض الاكتشافات هي نسخ من تماثيل جرى اكتشافها بالقرن التاسع عشر، لكن الكثير منها كان عبارة عن آثار قديمة حقيقية، ولكن لا يزال هناك لغز حول كيفية وصولها إلى هناك في اسكتلندا.
التمثال البرونزي المكتشف باسكتلندا
تمثال الحجر الرملى المكتشف فى اسكتلندا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة