قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن العديد من الدبلوماسيين يأملون أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في حرب غزة بداية جديدة لسلام أطول أمدا، وأن يدرك كلا الجانبين إسرائيل وحماس أنهما لن يكسبا الكثير من الاستمرار فى الحرب.
وقالت التليجراف ان الدبلوماسيين في جميع انحاء الشرق الأوسط وأمريكا وأوروبا سيعملون جاهدين لمحاولة تحويل الهدنة الإنسانية في غزة المتفق عليها إلى سلام طويل الأمد على الرغم من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم الإسرائيلى من خلال التوغل في جنوب غزة عندما تنتهي الهدنة التى تستمر 4 أيام.
وأشارت إلى أن سياسة الأمر الواقع للحرب فى غزة بالنسبة للحكومة الاسرائيلية وحماس ستوفر للدبلوماسيين ثغرة قد يتمكنوا من خلالها من التوصل إلى وقف إطلاق نار أكثر جدوى.
وقال نتنياهو قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذى وافق على الصفقة فى وقت متأخر من الليلة الماضية: "نحن فى حالة حرب، والحرب ستستمر حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا".
وأكدت الصحيفة أنه يجب على إسرائيل أيضا أن تواجه الواقع العسكرى والسياسى. ففى بداية الصراع، أشارت التقديرات إلى وجود ما بين 30 إلى 40 ألفا من مقاتلي حماس الفلسطينية في غزة، ومنذ ذلك الحين قتلت إسرائيل ما يقدر بنحو 14 ألف شهيد في إطار هدفها العسكرى المعلن المتمثل فى القضاء على فصائل المقاومة فى القطاع.
وأوضحت التليجراف أن إسرائيل تواجه كذلك أزمة إنسانية فريدة من نوعها، ففى معظم الحروب من النوع الذى يتم خوضه في غزة، يتم تخفيف الكثير من التداعيات الإنسانية المحتملة من خلال فرار الأشخاص. لكن فى غزة، الهجرة الجماعية غير ممكنة. وهناك نحو 2.3 مليون شخص محصورون فى "حفرة جحيم" مزدحمة لا يتدفق إليها سوى القليل من الطعام والماء والكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة