تدخل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، الأربعاء، يومها الـ47، فيما بدأت المؤشرات تظهر بوادر لحلحلة الأزمة، مع قرب تطبيق اتفاق وشيك لوقف النار.
وفي آخر التطورات الميدانية، جددت إسرائيل غاراتها على عدة مناطق في شمال قطاع غزة صباح اليوم، قبل ساعات من بدء تطبيق هدنة تم الإعلان عنها من قبل إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية قطرية.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم إن 14 سيارة إسعاف تابعة له وصلت برفقة الأمم المتحدة وأطباء بلا حدود لإجلاء المرضى والمصابين من مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة إلى مستشفيات بالجنوب.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان أن السيارات ستنقل مرضى الكلى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، في حين سيُنقل الجرحى إلى المستشفى الأوروبي جنوب خان يونس.
هذا واتفقت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، على هدنة لمدة 4 أيام للسماح بالإفراج عن 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا في سجون إسرائيل، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وذلك بموجب جهود مصرية قطرية.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن 14 ألفا و128 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر. وبين القتلى الذين تم إحصاؤهم إلى الآن 5840 طفلا و3920 امرأة. كذلك، أسفر القصف عن إصابة 33 ألف شخص آخرين.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي هدد باقتحام المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال ساعات بدعوى احتوائه على "نشاطات عسكرية".
وأضافت أن أحد الإداريين بالمستشفى تلقى رسالة نصية من ضابط بالجيش جاء فيها "تحذير خاص بإخلاء المستشفى الإندونيسي. في حوزة الجيش الإسرائيلي معلومات حول (نشاط عسكري) داخل المستشفى، والجيش يطلب بشكل فوري وقف كل الأعمال العسكرية في المستشفى. إذا لم يتوقف النشاط العسكري خلال 4 ساعات الجيش يحفظ لنفسه الحق بالنشاط ضد العمليات العسكرية وفق القوانين الدولية".
وحذرت إدارة المستشفى الإندونيسي من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي وأخلت معظم من فيه من مرضى ومرافقين ونازحين.
وتم إجلاء نحو 100 جريح ومريض منتصف الليلة الماضية من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفه وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.
ووفقا للوكالة لا يزال هناك 630 جريحا ومريضا في المستشفى الإندونيسي، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم عربات إسعاف لإجلائهم إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، إنهم فقدوا القدرة على إحصاء القتلى بسبب انهيار أجزاء من النظام الصحي في القطاع وصعوبة انتشال الجثث من المناطق التي اجتاحتها الدبابات والقوات الإسرائيلية.
وتزايدت التحديات المرتبطة بعملية التحقق من أعداد القتلى، حيث تم تكثيف الغزو البري الإسرائيلي، الذي أدى في بعض الأحيان إلى قطع خدمة الهاتف والإنترنت ونشر الفوضى في جميع أنحاء المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة