خطة حكومية لجذب الاستثمارات المباشرة فى القطاع الصناعى.. التركيز على منح الرخص الذهبية للقطاعات ذات الأولوية.. تسهيلات فى تخصيص الأراض ورد 50 % من قيمتها.. وتحديد الفرص الاستثمارية ذات الأولوية

السبت، 25 نوفمبر 2023 02:00 م
خطة حكومية لجذب الاستثمارات المباشرة فى القطاع الصناعى.. التركيز على منح الرخص الذهبية للقطاعات ذات الأولوية.. تسهيلات فى تخصيص الأراض ورد 50 % من قيمتها.. وتحديد الفرص الاستثمارية ذات الأولوية الاستثمار الصناعي
كتب - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل الحكومة جهودها لدعم الاستثمار الصناعي في البلاد لما للصناعة من دور رئيسي في توفير آلاف من فرص العمل سنوياً كما تساهم بحوالي 17% من الناتج المحلي الإجمالي مما يجعل الدولة تركز على دعم هذا القطاع وتوفير الفرص الاستثمارية له والعمل على تعميق التصنيع المحلي وإفساح الطريق أمام الصناعة المحلية والحد من الاعتماد على الاستيراد.

 الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية

وتقترب الحكومة من الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية حتى عام  2027 وتستهدف تحقيق 5 أهداف أساسية بحلول عام 2026/2027، تشمل تحقيق نسبة 8% لمعدل النمو الصناعي، وزيادة نصيب الصناعة إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي، مع الوصول إلى معدل نمو للصادرات ما بين 18 إلى 25% سنوياً، والتوسع في التحول نحو الصناعات الخضراء والاقتصاد الدائري، وذلك من أجل تحقيق الهدف المنشود للدولة المصرية والمتمثل في تحقيق صادرات بنحو 100 مليار دولار.

 

 
وفي سبيل ذلك وضعت الدولة عدد من الحوافز للقطاع الصناعي تعمل الدولة على حزمة الحوافز تتضممن، الإعفاء من كافة أنواع الضرائب، عدا ضريبة القيمة المضافة، حتى 5 سنوات، للمشروعات الصناعية التي تستهدف صناعات استراتيجية، بهدف تعميق الصناعة الوطنية، بشرط تنفيذ وتشغيل المشروعات طبقا لحجمها في مدة أقصاها 3 سنوات.

حوافز الصناعة

وتتضمن الحوافز، إمكانية مد الإعفاء لخمس سنوات إضافية لعدد محدد من هذه الصناعات، بشرط تحقيقها مستهدفات محددة، وفقاً لحجم الاستثمار الخارجي والضوابط التي يحددها مجلس الوزراء، كما تتضمن إمكانية استعادة نسبة من قيمة الأرض تصل إلى 50%، بشرط تنفيذ المشروع في نصف المدة المحددة له، كذلك التوسع في منح الرخصة الذهبية لجميع المشروعات التي تستهدف تعميق التصنيع المحلي.

وتعمل الدولة على برنامج تعميق التصنيع المحلي من أجل زيادة الاعتماد على المنتجات الوطنية والحد من الاستيراد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، وفيما يلي تعريف مبسط لبرنامج تعميق التصنيع المحلي.
 
تعميق التصنيع المحلي هو برنامج حكومي يستهدف الارتقاء بتنافسية الصناعة المصرية، وإحلال المنتجات الوطنية محل المستوردة، وإيجاد قاعدة صناعية من الموردين المحليين، ورصدت الدولة 152 مكونا إنتاجيا سيتم العمل على تصنيعها في مصر، وهذا هو عصب تعميق التصنيع المحلي بمعني أنه سيتم تصنيع مدخلات الإنتاج في مصر ومن ثم إحلال المكونات المستوردة وإيجاد بدائل محلية وتشبيك المصنعين فيما بينهم لتحقيق التكامل الصناعي..
 
 الاستراتيجية تسعى لجذب استثمارات لتعميق الصناعة، باستهداف قطاعات صناعية ذات أولوية تمتلك مصر فيها قاعدة تصنيعية وفرصاً ومزايا تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك عبر تقديم حزمة متكاملة من الحوافز والدعم الفني، بما يتلاءم مع احتياجات كل قطاع صناعيّ، بحسب وزارة الصناعة.

تعديلات على قانون الاستثمار

ونجحت الدولة في إدخال عدة تعديلات على قانون الاستثمار والتي وافق عليها مجلس النواب مؤخرًا، في توسيع نطاق أهلية الحصول على الرخصة الذهبية، وتستهدف الرخصة الذهبية إلى تبسيط الإجراءات لمستثمري الصناعة والبنية التحتية لإقامة مشروعات ذات أولوية للدولة، عبر الحصول على موافقة واحدة تغطي كل شيء، بدءا من تخصيص الأراضي وحتى تشغيل وإدارة المشروع، وتأتي حزمة الحوافز الجديدة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف لتعزيز الصناعة وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى القطاع.

 

 
وتستهدف الحكومة 9 قطاعات يجرى العمل على تعميق التصنيع فيها والحد من فاتورة الاستيراد منها صناعات الأخشاب والأثاث، والصناعات الهندسية، والأغذية والزراعة، والصناعات الكيماوية، والمنسوجات، والصناعات الدوائية والطبية، والطباعة والتغليف، ومواد البناء، والصناعات المعدنية، تحتوي القطاعات ذات الأولوية على 141 فئة من المنتجات، والتي شكلت مجتمعة 23% من فاتورة الاستيراد.

توطين الصناعة

بحسب استراتيجية توطين الصناعة، فإن قطاع الصناعات الهندسية على رأس أولويات التوطين حيث تصل فاتورة الاستيراد لهذا القطاع 22 مليار دولار وفق تقديرات دراسة لمركز تحديث الصناعة، ويعتبر قطاع الصناعات الهندسية ركيزة أساسية في خطة إحلال الواردات، حيث يتطلب القطاع استثمارات جديدة للمكونات الإنتاجية وفق حديث المهندس شريف الصياد في حوار سابق، وتشير دراسة الفرص الاستثمارية الصادرة عن مركز تحديث الصناعة أن مصر في حاجة للتصنيع الكامل لـ 10 منتجات بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وغلايات المياه، إلى جانب 10 مكونات منها مفصلات الأبواب وشرائح الخلايا الشمسية، وتسعى وزارة الصناعة من خلال الخطة إلى إنتاج منتجات ومكونات كاملة للمحركات الكهربائية.

 
وتزامن مع هذه التسهيلات والفرص الاستثمارية مع مساندة القطاع الخاص والتوسع في منح تراخيص المصانع الجديدة، فقد تم منح تراخيص تشغيل لحوالي 85.8  ألف منشأة وموافقات لإنشاء مشروعات صناعية جديدة وتوسعات لنحو 17 ألف منشأة بتكلفة استثمارية  44  مليار جنيه، وتتيح 140 ألف فرصة عمل مباشرة، وقد شملت الموافقات جميع محافظات الجمهورية، وذلك في عدد من الأنشطة ومنها الصناعات الهندسية، والإليكترونية، والكهربائية، والغذائية والمشروبات، ومواد البناء، والخزف، والصيني، والحراريات، والغزل والنسيج، والملابس، والجلود، والصناعات التحويلية، والكيماويات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة