قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إنّ كل المسؤولين عن ملف الهدنة في مصر وقطر لا يتوقفون عن العمل ليلا أو نهارا في محاولة ممتدة من أجل مد الهدنة حتى تصل لأيام، وأن تشمل فئات أخرى من المحتجزين لدى حماس وأن تتحول إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار حتى يمكن الرجوع إلى مائدة المفاوضات السياسية من أجل الوصول لحل الدولتين لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف رشوان، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "حتى اللحظة، تشمل فئة الأطفال والنساء، وحركة حماس أكدت أنها ستبذل قصارى جهدها في البحث عن هذه الأسرى من هذه الفئة لدى الفصائل الأخرى حتى تكتمل مرحلة الإفراج عن النساء والأطفال".
وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية: "الرقم الذي أعلنته السلطات الاحتلال الإسرائيلي هو أن لدى الفصائل نحو 240 أسيرًا محتجزًا لدى الفصائل ويتبقى 170 محتجزا إسرائيليا، ولكن هذا الرقم حقيقي؟! وكم منهم مدنيين غير عسكريين؟! وأعتقد أن الوصول إلى فئة العسكريين من أجل الإفراج عنهم يحتاج إلى مشوار طويل، فهناك الأطفال والنساء ثم المدنيين من غير الأطفال والنساء".
وقال، إنّه توقع تمديد الهدنة منذ أمس بسبب وجود مؤشرات إيجابية، وقبل ساعتين تحول الأمر إلى تأكيد التمديد وجرى الإعلان عن هذا الأمر رسميا.
وأضاف: "خلال يومين سيتم الإفراج عن 20 محجتزا إسرائيليا من فئة النساء والأطفال يقابلهم 60 فلسطينيا من نفس الفئة للأسرى لدى الإسرائيليين".
وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أنّ كل بنود الهدنة سوف تطبق خلال اليومين من حيث وقف إطلاق النار ووقف الطيران الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة مع وقف الطيران في شمال غزة من الساعة العاشرة صباحا للرابعة بعد الظهر، واستمرار كامل لكل ما تم الاتفاق عليه من مساعدات غذائية وطبية.
وواصل: "فصائل المقاومة لا تلتقى إسرائيل، ومن هنا يبرز دور الوساطة المصرية والقطرية والرعاية الأمريكية، والتواصل يكون على مدار الدقيقة وليس الساعة فقط ضرورة كبرى في مثل هذه القضايا المعقدة، فالوضع معقد للغاية ومأساوي في قطاع غزة".
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن حركة حماس استلمت أسماء 33 أسيرا وأسيرة من القاصرين ومن بينهم 3 سيدات و30 شابا فلسطينيا تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأضاف رشوان،أنّ الجانب الإسرائيلي لديه أسماء 11 سيدة وطفلا سيتم تسليمهم من حركة حماس إلى الصليب الأحمر، موضحًا أن حركة حماس قالت إن هناك بعض المشكلات في اللحظات الأخيرة تتعلق بالهدنة، حيث لا يلتزم الجانب الإسرائيلي بالمعايير التي تم الاتفاق عليها فيما يخص طريقة وتنفيذ الأسماء المفرج عنها في الدفعة الرابعة.
وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أنّ الجانب الإسرائيلي اعترض على معايير أخرى تخص الأطفال وعائلاتهم، ولكن الجهود المصرية والقطرية نجحت في تجاوز هذا الأمر وسيتم التبادل على يد الصليب الأحمر بعد قليل للغاية.
وأسفرت الجهود المصرية - القطرية، عن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة إلى يومين إضافيين بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، بعد أن كانت مقرر انتهائها اليوم الإثنين.
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، في اليوم الرابع، برعاية مصرية قطرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
